عقب زيارة " بايدن ".. اعمال" تخريبية "مرتقبة للملالي

الإثنين 18/يوليو/2022 - 11:32 ص
طباعة عقب زيارة  بايدن روبير الفارس
 
 فشلت عدة توقعات حول قيام الملالي بعمل تخريبي اثناء زيارة الرئيس الامريكي  بايدن  الي الشرق الاوسط. وفي السياق حذر تقرير امريكي  من رد فعل ايراني مرتقب  عقب انتهاء الزيارة  وختام قمة دول "«مجلس التعاون الخليجي» + 3" التي جرت على مقربة منها الامر الذى يعد استفزازاً لها  باعتبار ان ذلك فرصة مغرية لمنع احتمال تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج. وقد يعود حدوث هجوم خلال الفترة التى تعقب عقد  القمة بفوائد عديدة لطهران أبرزها إذلال المسؤولين الأمريكيين ، وإثبات أن واشنطن عاجزة عن حماية أصدقائها مما يقوض الجهود المبذولة لإنشاء بنية أمنية إقليمية جديدة، والدفع بالسعودية والإمارات على إعادة التفكير في الموافقة على طلبات الولايات المتحدة بزيادة إنتاج النفط، مع  التشديد على أن إيران هي الحَكًم النهائي في أمن الطاقة في الخليج (وبالتالي في العالم)،  الامر الذى يعني للملالي تحقيق انتصار أصبحت إيران بحاجة ماسة إليه بعد عدة انتكاسات منيت بها مؤخراً خلال التصدي لحملة إسرائيل السرية لإذلالها وإلحاق الضرر بها. وقال الباحث "مايكل آيزنشتات مدير "برنامج الدراسات العسكرية والأمنية" في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني يبدو أن أنشطة إيران ووكلائها تشهد مداً وجزراً بسبب عوامل مختلفة ومبهمة في معظم الأحيان، ويُعزى التراجع الذي تشهده حالياً أيضاً إلى عدة أسباب محتملة تشمل:  
الحدّ من الاحتكاك مع واشنطن وسط إطالة المحادثات النووية والمضي قدماً بتطوير برنامجها النووي. فقد يمنحها ذلك ميزة إضافية على الولايات المتحدة مع اكتسابها المزيد من الخبرات، سواء قبل العودة إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة» أو كمقدمة لتجاوز العتبة النووية ببطء.
ايضا يعد هذا فرصة لترميم صورتها في العراق، حيث تصاعدت ردود الفعل العنيفة المعادية لإيران بعد أن لعب شركاؤها من الميليشيات دوراً أساسياً في قمع تظاهرات "حركة تشرين" في /أكتوبر 2019. وقد عكست نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في أكتوبر 2021 هذا السخط ورد الفعل العنيف بشكل واضح بعد النتائج السيئة التي سجلتها الأحزاب الموالية لإيران.
 واضاف التقرير ان تجنب الإفراط في استخدام القوة العسكرية في وقت تكثف فيه إيران من جهودها للانتقام من إسرائيل على خلفية تصعيد هذه الأخيرة لحملتها السرية التي استهدفت برنامج إيران النووي، و «فيلق القدس»، والبنية التحتية الصناعية داخل إيران. وشملت هذه الجهود في الآونة الأخيرة سلسة من الضربات (الناجحة) استهدفت عمليات الشحن الإسرائيلي في منطقة الخليج ومخططاً (فاشلاً) لاغتيال إسرائيليين في تركيا.
كما ان مراعاة التحذيرات الأمريكية (بشكل مؤقت) التي أعقبت كل ارتفاع في وتيرة الهجمات - وهي تحذيرات ربما تم تعزيزها من خلال العديد من الأنشطة التي لم تعترف بها إيران - في انتظار تجدد محاولات طهران لاختبار عتبات المخاطر الأمريكية ورد الولايات المتحدة على ذلك.

شارك