حرب العصابات .. طالبان تتكبد خسائر فادحة في بغلان

الإثنين 18/يوليو/2022 - 05:25 م
طباعة حرب العصابات .. طالبان علي رجب
 
قالت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان إن وزي داع طالبان الملا يعقوب غاد ميدان معركة أندراب بشكل ميؤوس منه وعاد إلى كابول مع فشل حركة طالبان في حرب العصابات ضد المعارضة المسلحة.
وتشهد مناطق متفرقة من أفغانستان حرب عصابات بين المعارضة المسلحة الرافضة لسلطة طالبان ومسلحي الملا هبة الله آخوند زاده، وتكبيد طالبان خسائر موجعة.
وقال القيادي بجبهة المقاومة الوطنية صبغة الله أحمدي، إن وزير دفاع طالبان الملا يعقوب الذي تولى قيادة العملية ضد قوات الجبهة الوطنية في منطقة أندراب بمقاطعة بغلان شمال أفغانستان أعاد كابول دون أي إنجازات.
واستهدفت قوات جبهة المقاومة الوطنية التي يقودها احمد مسعود نجل القيادي الطاجيكي احمد شاه مسعود، حركة طالبان في ولاية بغلان ، مما اسفر عن خسائر موجعة لطالبان على مستوى الافراد والأسلحة.
وذكرت وسائل اعلام أفغانية أن سبعة من مقاتلي طالبان قتلوا وأصيب ثلاثة أخرين  في معركة مع جبهة المقاومة الوطنية في قرية الخويش بناحية خوست التابعة لولاية بغلان.
وقبل ثلاثة أسابيع ، أعلنت قوات جبهة المقاومة الوطنية في ولاية بغلان أنها طهرت وادي الخويش في خوست بمقاطعة بغلان من سيطرة طالبان .
بعد أيام قليلة من معركة "وادي الخواش" ، تم نشر رسالة صوتية منسوبة إلى وزير دفاع طالبان الملا يعقوب ، أظهرت قلقه من تشتت مرؤوسيه وعدم تحملهم المسؤولية. 
وزير دفاع طالبان، بدا مستاءً في هذه الرسالة الصوتية بخصوص الحادث الذي وقع في وادي الخويش ويطلب من مرؤوسيه إبلاغه بدقة وتحمل المسؤولية.
تصاعد حرب العصابات بين طالبان والجماعات المعارضة للحركة  في  بنجشير، التي يسكنها الطاجيك بشكل أساسي ، منذ الأيام الأولى لسيطرة طالبان على كابل، مما انعكس بحالة من عدم استقرار الامن عام وانزعاج حركة طلبان من تصاعد العمليات المسلحة مما يضعها تحت ضغوط قوية واستنزاف لقواتها في معارك حرب العصابات.
وقالت الباحثة الأفغانية فاطمة حكمت إن "سر نجاح المعارضة هو اتحاد القوى الموجودة تحت مظلة وقيادة واحدة الامر الذي يعتبر متغيبا في الوقت الراهن وهذا ما تطالبه مختلف الدول ذات الاتصال مع المقاومة، ومع ذلك المفاوضات جارية وسط مختلف التيارات السياسية المعارضة لطالبان لمحاولة الوصول إلى اتفاق و إجماع في الرأي لتعزيز صفوف المقاومة".
وأضافت حكمت في تصريحات لـ"بوابة الحركات الاسلامية" :" كما اظهر احمد مسعود قائد المقاومة الوطنية في آخر حوار له مع قناة بي بي سي، ضرورة اتحاد القوى المعارضة مبينا ان المقاومة الوطنية تقبل بكل صوت و حركة معارضة لطالبان و مناضلة لحرية الشعب الافغاني من مختلف العرقيات و الاقوام".
وأوضحت "حكمت"ان المعارضة بصورتها الفعلية تفتقد عنصرين مهمين: الاتحاد بين مختلف حركات المعارضة و التي تعمل الجهات المختلفة على تحقيقها و انسجام المقاومة في صف واحد، و ايضا قلة التجهيزات الحربية و الموارد المالية و الحماية من الدول الاجنبية بخلاف المقاومة الاولى.
وفي وقت سابق حذر أحمد مسعود ، زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية ، دول المنطقة والعالم من أنهم إذا لم يلتفتوا للوضع في أفغانستان ، فإن مشكلة هذا البلد ستؤثر عليهم.
وقال أحمد مسعود ، في مقابلة خاصة مع بي بي سي باللغة الفارسية ، إنه إذا لم يتحقق الاستقرار السياسي في أفغانستان ، فإن الجماعات الإرهابية ستستهدف مرة أخرى دول العالم باستخدام الوضع والتربة في هذا البلد.
يقول أحمد مسعود إن تركيز جبهة المقاومة والعالم هو أن الأزمة الأفغانية يجب أن تحل عبر المفاوضات السياسية وليس بالحرب. لكن حسب قوله ، فإن طالبان لم تتوصل بعد إلى هذا الاعتقاد. يقول أحمد مسعود إنه طالما أن طالبان ليست على استعداد لحل الأزمة الأفغانية من خلال المفاوضات ، فلا خيار أمامها سوى الدفاع عن نفسها والشعب وقيم الشعب.
تأسست جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية قبل أحد عشر شهرا وفي الأيام الأولى لسقوط أفغانستان على يد طالبان. خلال هذا الوقت ، تمكنت جبهة المقاومة من تحدي مزاعم طالبان بالنجاح في توفير الأمن في جميع أنحاء أفغانستان من خلال تنظيم هجمات في بعض أجزاء البلاد ، بما في ذلك بنجشير وأندراب.

شارك