المليشيات العراقية ترفض دعوة "الصدر " لنزع السلاح

الثلاثاء 19/يوليو/2022 - 12:24 م
طباعة المليشيات العراقية روبير الفارس
 
لا يمر يوما بلا اغتيالات في العراق حيث  افاد مصدر امني، اليوم الثلاثاء، بقيام مجموعة مسلحة باغتيال عنصر سابق في "الصحوة" شمال شرقي بغداد.وقال المصدر ، ان "مسلحين استهدفوا عنصر سابق بالصحوة بهجوم مسلح في منطقة الراشدية قرب (مقبرة محمد السكران) شمال شرقي بغداد". كما افاد مصدر امني بان مسلحين مجهولين استهدفوا منزل النائب عن حزب الدعوة محمود السلامي.وقال المصدر، ان "مسلحين مجهولين استهدفوا منزل النائب عن دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامي محمود السلامي في ذي قار".واضاف ان "الهجوم اسفر عن حدوث اضرار مادية فقط". وهكذا تعمل المليشيات المسلحة علي اضطراب دائم  في العراق  وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الى حل الفصائل المسلحة وإبعاد المليشيات عن المناطق المسلحة وأن تبنى العراق  بأيادي أبنائها.وقال الشيخ محمود الجياشي في الخطبة السياسية الموحدة بمدينة الصدر، نقلا عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنه "على القوى السياسية التي ستشكل الحكومة محاسبة فاسديهم"، مبيناً أن " أول خطوات التوبة محاسبة فاسديهم بلا تردد".وتابع: " نحن في طريق صعب لتشكيل حكومة بمن لا نحسن الظن منهم وعليهم ما يلي "، مضيفا أنه "إذا ارادوا تشكيل الحكومة عليهم الالتزام باخراج الاحتلال".وبين أن " انني لست ناطقًا باسم المرجعية لكننا نعلم ان المرجعية اغلقت بابها لجميع السياسيين بلا استثناء وهذه سبه لكل السياسيين"، مشيرا الى أن "اغلب السياسيين توجهاتهم خارجية".ودعا الصدر، وفقا للجياشي، الى " حل الفصائل ويشترط عودتها بعودة المحتل الامريكي"، مؤكداً أنه " لا يمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود سلاح منفلت ومليشيات".وتابع، " يجب ابعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه بحروب داخلية وخارجية كما يجب ابعاد الحشد عن التجارة والسياسة".
واوضح، أن "جيش العراق وشرطته يجب ان يحتروموا ويتوقف الاعتداء عليها من الميليشيات"، مؤكدأ أن " قوة القوات الامنية للعراق وشعبه".واشار الى أنه " يجب ابعاد الميليشيات عن المناطق المحررة وان تبنى بايادي ابنائها"، لافتا الى أنه " يجب عدم التغافل عن محافظات الوسط والجنوب ومعاناتها الكبيرة".
 وردا علي هذه الدعوة اصدر حزب الدعوة الاسلامية  بيانا، ردا على ماجاء في تغريدة مقتدى الصدر، وجاء في نص البيان: 
بسم الله الرحمن الرحيم. 
(أحسب الناس ان يقولوا آمنا وهم لايفتنون) 
صدق الله العلي العظيم
نحن حزب الشهداء وآباء الشهداء وابناء الشهداء واتباع الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) قد خبرنا شعبنا العراقي الأبي المسلم منذ أن كنا في المعارضة وفي ساحات المبارزة مع العفالقة الارجاس. شهدت لنا اهوار العراق وجباله وقصباته وصبغت دماء شهدائنا البررة زنازين قصر النهاية وأبي غريب وقافاته وسجونه المنفردة . وقد ساندنا كل تحرك اسلامي للخلاص من الطاغوت ، وما أن انطلق السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في مشروعه حتى دعمناه وعاضدناه، ورأينا انه عمل في طول حركتنا وفعلنا الدعوي والسياسي، وهذا ثابت ومدون في أدبيات الدعوة المباركة ، كما خبرنا شعبنا في مواطن التصدي السياسي منذ أن بدأت العملية السياسية في العراق بعد سقوط الصنم ،و كنا وما زلنا نحافظ على ثوابت الدين والوطن وعملنا بأريحية سياسية مع جميع الشركاء يحدونا بذلك خدمة بلدنا والنهوض بمشروعنا الاسلامي الذي ارسى دعائمه شهيدنا الصدر الاول (رض ) والعلماء الحركييون البررة ، فحافظنا واخواننا في العملية السياسية على الوحدة الوطنية واسترجعنا سيادة العراق بإخراج المحتل ولازلنا نحافظ على وضع العملية من الانهيار أمام فعل الأعداء والطامعين الدوليين والاقليميين لاتهمنا المناكفات ولانكترث للفتن ، همنا بناء دولة المؤسسات وفرض الامن والقانون وخدمة العباد والبلاد بالمباح المتاح في هذه الايام. ومع ارهاصات تشكيل الحكومة نرى ان هناك من يذكي نار الفتنة بيننا نحن ابناء الصدرين والذين عبرنا عنهم عند دخولنا العراق بالرمز والهوية وعملنا سياسيا مع جميع اخواننا الاسلاميين وغيرهم ولم نستأثر بسلطة انما كان التصدي وفق المعطيات والسياقات التي أقرها الدستور.ولم ندخل صراعا حزبيا مع اي طرف ولم ننجر الى صراعات جانبية تبعدنا عن اهدافنا الاسلامية والوطنية. اننا نرى في هذه الايام بوادر فتنة تصب الزيت على النار من قبل المرجفين والمتربصين بشعبنا الدوائر،ومن قبل الاجهزة السرية في الداخل والخارج ممن يطمعون بتحويل العراق الى بؤرة صراع من خلال تسريب واستراق الكتروني دخل عليه التزييف والتزوير .وقد تم توضيح ذلك لشعبنا .اننا لن ننجر الى فتنة عمياء بين ابناء الوطن الواحد فضلا عن الخط الرسالي الذي مثله الشهيدان الصدران (قدس سرهما )وندعو ابناء شعبنا وقواه السياسية للحذر من الوقوع في صراع لايخدم الا اعداء الاسلام والوطن. والله من وراء القصد. كما وجه السياسي العراقي  حسن العلوي رسالة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال العلوي، انه ارسلت قبل اشهر رسالة نصحتك بها وتم تكذيبها ونفيها ولا اعرف من نفاها وكذبها وعندما، اتصل بي حسن العذاري وكان فظا بالسؤال اكدت له صحتها وقلت له انها نصيحة فكان مستهزئا ويقول استاذ راح نشكل الحكومة واظن الكبر بان عليك وكانه يقول لي انت مخرف. وأضاف: قد تكون هذه اخر رسالة لك، "جمهورك وناسك ومحبيك وهم كثر فتواصل معهم لاتهملهم او تتكبر عليهم وقم بطرد كل مكتبك وحاشيتك والمكتب السياسي وحتى قادة فصائلك وابن كل شيء من الصفر." وتابع : اترك الحكم والدولة وتفرغ لبناء تيارك فانه منخور بالسوس ولايمكن علاجه الا بقلعه وابدأ من جديد ولمدة اربع سنوات سوف تجد بنيانك عاليا.

شارك