ووجهت المؤسسة تهديدا لـ إبراهيم عيسى، حيث نشرت صورة له وتخترق جسده رصاصة، ومكتوب عليها “من لي بهذا الخبيث”، وذلك بسبب تقديمه حلقة من برنامج “مختلف عليه” أيضا اتهمت قناة “الحرة” بأنها قناة أمريكية وتمثل صوت واشنطن للعرب، وهدفها محاربة الإسلام، وطالبت المراكز الإسلامية والأقلام الإسلامية بالدفاع عن رموز الإسلام والرد على “لئام الإعلام ودعاة الإلحاد” كما وصفتهم مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي.

دلالات مهمة:

الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة على ابراهيم عيسى وبرنامجه والقناة التي تبث البرنامج يحمل عدد من الدلالات أهمها:

1- قدرة ابراهيم عيسى وبرنامج "مختلف عليه" في تفكيك خطاب هذه الجماعات وتعريتهم أمام الرأي العام مما يؤثر على امكاناتهم التجنيدية من بين الشباب 

2- يكشف التهديد الإرهابي الذي قامت به القاعدة عن قدر الإعلام الواعي في تهديد وجود هذه الكيانات الإرهابية، وعدم قدرتهم على المواجهات الفكرية، أو اخفاء الحقائق التاريخية وتجميل صورة التراث العنيف، وان هذه الجماعة وغيرها من الجماعات التي تدعي الإسلام لا تعرف سوى لغة التهديد والارهاب والدم 

3- كثير من الكتاب يهاجمون بعض الشخصيات التراثية ويقومون بنقدها ومن بينهم شخصية "خالد بن الوليد" ولم ينتفض تنظيم القاعدة هذه الانتفاضة ما يؤكد أهمية الاعلام المرئي في مواجهة هذه الجماعات، بكشف الحقائق والدخول في الأماكن المسكوت عنها من التاريخ الإسلامي وربطه بما تقوم به هذه الجماعات من عمليات ارهابية

4- يؤكد منشور السحاب على ضعف قدرات تنظيم القاعدة في المواجهة بالمقارنة بتنظيم "داعش" الذي يحاول اعادة هيكلة أفرعه المنتشرة في أكثر من مكان، مما يؤكد في العموم على خسارة هذه التنظيمات عدد كبير من كوادرها الإعلامية خلال السنوات الماضية

5- ومما سبق تتضح أهمية الإعلام في مواجهة وفضح هذه الجماعات الإرهابية ومن هنا نؤكد على اعادة التفكير في المحتوى المقدم في الفضائيات المصرية والذي يخص مواجهة الإرهاب وكذلك السعي في وضع استراتيجية اعلامية لمواجهة مثل هذه الجماعات