بالمدفعية والطائرات المفخخة.. سلسلة خروقات حوثية لا تتوقف في اليمن
الخميس 21/يوليو/2022 - 11:33 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تواصل خروقاتها وجرائمها ضد المدنيين في اليمن، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن الميليشيا الإرهابية ارتكبت 97 خرقاً للهدنة الأممية خلال الـ24 ساعة الماضية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وحسبما ذكر المركز الاعلامي للقوات المسلحة، فقد توزّعت الخروقات بين 34 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و21 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و14 خرقاً في جبهات محور تعز، و13 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و8 خروقات جنوب وغرب وشمال غرب مارب، وثلاثة خروقات شرق حزم الجوف، وخرقان في جبهات صعدة، وخرقان في جبهة مريس بمحور الضالع.
وتنوعت الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها جرح 5 من أبطال الجيش، إضافة إلى عمليات استحداث مواقع ومرابض عيارات ومتارس وشق طرقات فرعية ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
في هذا السياق، حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني من استمرار خروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية.
وكانت الحكومة اليمنية، حذرت من تداعيات الهجوم الحوثي على مناطق قيفة رداع وقرية "خبزة"، ودانت وزارة حقوق الإنسان اعتداء الميليشيات على القرية مســتخدمة مختلف أنواع الأسـلحة المتوسـطة والثقيلة، وفرضها حصار خانق على أهلها، مانعة دخول المواد الغذائية وإسعاف المصابين، فضلا عن تفجير عدد من المنازل فيها.
وطالبت الوزارة بسرعة التحرك الإقليمي والدولي للضغط على ميليشيات الحوثي، وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار والالتزام بالهدنة.
وكانت القبائل في "خبزة" تمكنت من السيطرة على عدد من التباب، وتدمير آليات قتالية حوثية حاولت اقتحام القرية، وذكرت مصادر قبلية في البيضاء أن المقاومة المحلية في قيفة أعلنت استنفارها لمساندة رجال القبائل في "خبزة"، وامتدت المواجهات بين الجانبين فجر اليوم إلى جبل الثعالب الاستراتيجي في قيفة رداع.
وفي صنعاء، تواصلت المواجهات بين قبائل أرحب شمال العاصمة، والحوثيين لليوم الثاني على التوالي، على إثر مقتل قيادي حوثي في المنطقة.
وفي تعز، صعدت ميليشيات الحوثي من خروقاتها تجاه مواقع القوات الحكومية والمقاومة المحلية في تبة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، وقامت بقصف مكثف على الموقع ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين، وفقاً لمصادر ميدانية.
وذكرت المصادر أن القوات الحكومية والمقاومة تمكنت من إفشال هجوم ومحاولة تقدم حوثية تجاه جبهة "غراب" غرب المدينة، فيما أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني رصد 186 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية خلال الساعات الماضية، في جبهات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب، أدت لمقتل ثلاثة جنود وإصابة 15 آخرين.
من جهة أخرى، نفى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ادعاءات الحوثيين بشن مقاتلات التحالف ضربات جوية في الضالع، مؤكدا أن التحالف يتخذ ويدعم كافة الإجراءات لتثبيت الهدنة بين الأطراف اليمنية، وأن الضربات الجوية للتحالف توقفت مع بدء سريان الهدنة.
وفي عدن، عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، اجتماعا برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي، لمناقشة تطورات الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي بشأن القضية اليمنية، وجدد المجلس حرصه على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، وكافة المساعي الإقليمية والدولية من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه في استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتمائه الى الحاضنة العربية، وحذر المجلس من استمرار خروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية.
وأحبطت القوات اليمنية تهريب شحنة من الأسلحة والمخدرات كانت في طريقها لميليشيات الحوثي، عبر صحراء الجوف، قادمة من أحد المنافذ البحرية، وفقا لمصدر أمني في مأرب.
ورصدت على مدار الأيام الماضية، خروقات حوثية في جبهات مثل تعز والحديدة وحجة ومأرب والجوف، وقد تخللتها عمليات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلّحة في أوقات متفرقة.
وقد رصدت تقارير أن المليشيات الحوثية ضاعفت ضمن خروقاتها من عمليات استحداث مواقع وخنادق باستخدام آليات شق الطرقات جنوب وغرب مأرب وفي مناطق متفرقة بمحور حيس وفي مواقع بجبهة حرض غرب حجة.
وفي ظل رغبة المجتمع الدولي في إحلال توافق سياسي يوقف الحرب المستمرة منذ صيف 2014، فإعلان أي هدنة لوقف إطلاق النار يتطلب استباق ذلك بممارسة ضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها على الالتزام بها.
ويسابق الحوثيون الزمن في استثمار الهدنة الإنسانية لصالح حشد عناصرها وترتيب صفوفهم العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهرب استعدادا لجولة حرب جديدة، وفق خبراء يمنيين.