تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 22 يوليو 2022.
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الخميس، عن تكثيف اتصالاته مع الأطراف دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة في البلاد، واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها وتمديد أجَلِها لما بعد 2 أغسطس/ آب. وأقر بوجود بعض القصور في التنفيذ الكامل لعناصر الهدنة، لكنه أكد أن الهدنة أحدثت تحولاً كبيراً لليمن، وحققت فرقاً ملموساً في حياة الناس.
كما قال غروندبرغ، في بيان «إن تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها سيزيد من الفوائد التي تعود على الشعب اليمني، كما ستوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء بنقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية، بما فيها وقف إطلاق النار». وأكد أن الهدف في نهاية المطاف هو المضي قدماً نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه بفضل استمرار التزام الأطراف، فإن الهدنة صمدت إلى حد كبير لقرابة الأربعة أشهر، ما يمثل واحدة من أطول فترات الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع المستمر، موضحاً انخفاض العدد الإجمالي للضحايا بين المدنيين مقارنة بأعدادهم قبل الهدنة.
وتطرق إلى المخاوف التي أثارها كلا الطرفين (الحكومة والحوثيين) بشأن الانتهاكات والحوادث المزعومة في جبهات عدة. وقال «تقع على عاتق الأطراف المتحاربة بموجب القانون الإنساني الدولي التزامات بحماية المدنيين، وإنني آخذ تقارير التصعيد العسكري بمنتهى الجدية، خاصة عندما يتعلق الأمر بسقوط ضحايا مدنيين».
وأكد أن مكتبه يعمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية على تيسير الحوار ودعم خفض التصعيد، معرباً عن أمله أن تستمر الأطراف في العمل تحت مظلة اللجنة وتأسيس غرفة التنسيق المشترك للتصدي للحوادث في الوقت المناسب. وتحدث غروندبرغ عن مقترحات الأطراف التي قدمت في بداية المفاوضات، لفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، واعتبرها «مؤشراً إيجابياً على استعدادهما للانخراط في المحادثات». وأوضح أن أحدث اقتراح للأمم المتحدة تضمن ثلاثة طرق قدمها (الحوثيون)، وطريقاً دعا إليه المجتمع المدني، والذي قال إن «الحكومة اليمنية قبلت هذا الاقتراح لكن الميليشيات لم تقبله».
وحول إعلان الأطراف مؤخراً عن عزمهما فتح بعض الطرق من جانب واحد، قال غروندبرغ «إن الإجراءات المتخذة من جانب واحد وحدها لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة وتقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة». وأضاف أن «الأطراف بحاجة إلى التفاوض والتنسيق والتواصل مع بعضها بعضاً». وقال «لن نتوقف عن سعينا وبذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف للتوصل إلى اتفاق لفتح طرق رئيسية بشكل مستدام وآمن في تعز، ومحافظات أخرى».
ذكر المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، أنه يواصل اتصالاته مع الأطراف اليمنية، دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة، واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها، وتمديد أجَلِها لما بعد الثاني من أغسطس المقبل، قائلاً: «إن تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، ستزيد من الفوائد التي تعود على الشعب اليمني، كما ستوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية، مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية، بما فيها وقف إطلاق النار. والهدف في نهاية المطاف، هو المضي قدماً نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل».
وفي بيان له، أكد المبعوث الأممي أنه «بفضل استمرار التزام الأطراف، فإن الهدنة صمدت إلى حد كبير، لقرابة الأربعة أشهر، في واحدة من أطول فترات الهدوء النسبي، بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع المستمر، حيث انخفض خلالها العدد الإجمالي للضحايا بين المدنيين، مقارنة بأعدادهم قبل الهدنة». وأشار غروندبرغ إلى أن مكتبه يعمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية على تيسير الحوار، ودعم خفض التصعيد.
إجراءات غير كافية
وانتقد غروندبرغ الإجراءات المتخذة من جانب واحد، بشأن فتح الطرقات إلى تعز، وقال إنها لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة، وتقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة، مؤكداً الحاجة إلى التفاوض والتنسيق والتواصل، وتعهد بأن تستمر مساعيه، وبذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف للتوصل إلى اتفاق لفتح طرق رئيسة بشكل مستدام وآمن في تعز، ومحافظات أخرى، وأنها ستكون هذه أولوية الفترة الحالية للهدنة، وأي تمديد لها في المستقبل. وذكر غروندبرغ أن مكتبه يعمل على دراسة خيارات ربط مطار صنعاء، بمزيد من الوجهات، ضمن تمديد الهدنة إلى ما بعد 2 أغسطس. وأردف غروندبرغ قائلاً: «إن الانتقال من سبع سنوات من الحرب، إلى حالة من الهدوء النسبي، لن يخلو من التحديات، كما أن هناك بعض القصور في التنفيذ الكامل لعناصر الهدنة. ومع ذلك، أحدثت الهدنة تحولاً كبيراً لليمن».
وأضاف أن الشعب اليمني والمجتمع الدولي، يريدون ويتطلعون لتنفيذ الهدنة وتجديدها وتعزيزها بشكل كامل، آملاً أن تشارك الأطراف بشكل بنّاء في الجهود الأممية، وأن تدرك المكاسب التي يمكن تحقيقها للشعب اليمني من تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها.
أفادت مصادر حقوقية يمنية (الخميس) بأن الهجوم الوحشي في ثالث أيامه على قرية خبزة اليمنية في محافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء) أدى إلى مقتل وإصابة 18 مدنياً بينهم أطفال ونساء، فيما وجّه مجلس القيادة الرئاسي الحكومة بسرعة إغاثة سكان القرية بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وكانت الميليشيات الحوثية بدأت (الثلاثاء) هجوماً على القرية الواقعة في مديرية القريشية القريبة من مدينة رداع بعد حصار دام أكثر من أسبوع في سياق المساعي الانتقامية من أهل القرية الذين خاضوا مواجهات ضد الوجود الحوثي منذ 2014.
في هذا السياق، قالت منظمة «سام للحقوق والحريات»، إن «الهجوم الحوثي لا يزال مستمراً على قرية خبزة وسط قصف بمختلف الأسلحة الثقيلة على منازل وممتلكات المواطنين في القرية».
وتسبب الهجوم، بحسب المنظمة، في مقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم طفلتان وإصابة سبعة آخرين، فيما يزال عدد من السكان مجهولي المصير في ظل استمرار الحصار والقصف الحوثي.
وبحسب مصادر قبلية، استخدمت الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة في قصف القرية ومنازلها وآبارها ومزارعها، ما تسبب في إحداث دمار واسع، وسط مخاوف من إقدام الحوثيين على ارتكاب عمليات إعدام جماعي لأهالي القرية المقدر سكانها بنحو ألفي نسمة.
في غضون ذلك، ذكرت المصادر الرسمية، أن مجلس القيادة الرئاسي واصل (الخميس) مناقشة تطورات الأوضاع المحلية، ومسار الهدنة الإنسانية، والإصلاحات اللازمة في بعض القطاعات الخدمية.
وذكرت وكالة «سبأ» أن المجلس «اطلع على تقريرين من محافظ البيضاء والجهات الأمنية حول الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في قرية خبزة المسالمة، بما في ذلك إحكام الحصار الخانق عليها ومنع الأهالي من الوصول إلى الخدمات الطبية والسلع الغذائية، ووجّه الحكومة بالتدخل العاجل لإغاثة سكان القرية المنكوبة بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية».
ومع توالي الاستنكار الحقوقي لجرائم الحوثيين بحق سكان القرية، قالت منظمة «ميون لحقوق الإنسان» إنها تلقت استغاثات لتدارك مجزرة بحق المدنيين تعد لها ميليشيا الحوثي في القرية.
ودعت المنظمة الحقوقية مكاتب الأمم المتحدة في اليمن والمجتمع الدولي لتدارك ما وصفته بـ«الوضع المأساوي» من خلال «ممارسة ضغوط بناءة وعاجلة تفضي إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحملة العسكرية الحوثية المستمرة منذ 12 يوماً».
ونددت المنظمة بالحملة العسكرية الحوثية ضد القرية وقالت إن «استمرار الأرتال الحوثية المدججة بالأسلحة الثقيلة في حصار المدنيين ومنع دخول المواد الغذائية أو خروج العائلات من القرية وامتهان كرامة النساء في النقاط المنصوبة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان».
وعبّرت المنظمة الحقوقية عن استنكارها لما وصفته بـ«الحصار الهمجي للمدنيين القائم على أعذار واهية في واقعة ليست الأولى»، مشيرة إلى تكرار حصار المدنيين من قبل الحوثيين في عدد من المناطق خلال السنوات القليلة الماضية أبرزها في الزاهر بالبيضاء وحجور بمحافظة حجة.
من جهته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن قيام الميليشيات الحوثية بفرض حصار جائر على قرية «خبزة» بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، وقصفها العشوائي لمنازل المواطنين بقذائف الدبابات والمدفعية، الذي أدى لسقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل كل ذلك يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وفق ما جاء في تصريحات رسمية.
وقال الإرياني إن «ارتكاب ميليشيا الحوثي هذه الجريمة النكراء في ظل سريان الهدنة، يؤكد عدم اكتراثها بدعوات وجهود التهدئة وإحلال السلام وتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين».
واتهم الوزير اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «تستغل الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة للتحشيد والتفرغ لقمع وتركيع القبائل التي لا تدين لها بالولاء، وإخضاعها لمشروعها الكهنوتي المتخلف».
وطالب وزير الإعلام اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي، بإدانة الهجوم الوحشي، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لإنهائه، وملاحقة المسؤولين عنه في المحاكم الدولية، ورفع الحصار فوراً عن قرية خبزة وفتح ممر آمن للمواطنين، والسماح بإسعاف المصابين».
قتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، مساء الخميس، جراء انفجار لغم حوثي بمحافظة الحديدة، غرب اليمن.
وقال المرصد اليمني للألغام في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، إن أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جميعهم من أسرة واحدة، قتلوا نتيجة انفجار لغم بمنطقة "مركوضة" في مديرية "الحوك" جنوب مدينة الحديدة.
من جهتها، عبرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، عن أسفها لوقوع حادث انفجار لغمٍ أرضي آخر أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال من نفس العائلة، أثناء جمع خشب الوقود في مديرية الحوك.
تهديد يومي
وقالت إن هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر التي يواجهها مواطنو الحُديدة وخاصة الأطفال، كل يوم أثناء ممارسة حياتهم اليومية.
كما أضافت أن أكثر من نصف الضحايا الذين أفيد بمقتلهم أو إصابتهم في حوادث الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في شهر يوليو هم من الأطفال.
مقتل يمني آخر بلغم حوثي
تأتي هذه الحادثة بعد يوم من مقتل مواطن جراء انفجار لغم حوثي بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وتزرع ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
أكد وزير الدفاع اليمني الفريق محمد المقدشي، استمرار إيران في تمويل ودعم ميليشيا الحوثي بالأسلحة والتقنية والصواريخ الباليستية والطيران المسير وتهريب شحنات النفط والمخدرات.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لوزير الدفاع اليمني، الخميس، إلى قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر، في الساحل الغربي، لتفقد مستوى الجاهزية.
وقال المقدشي إن استمرار إيران في تمويل ودعم ميليشياتها الحوثية بالأسلحة والتقنية والصواريخ تأتي "خدمة لمساعي طهران لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة ومحاولة فرض الهيمنة على المضائق والممرات البحرية الاستراتيجية".
وأشاد بالجهود التي تبذلها قوات خفر السواحل والقوات المشتركة في حفظ الأمن البحري ومكافحة جرائم التهريب والقرصنة، وما تقوم به من ضبط شحنات التهريب ومراقبة المياه والسواحل.
كما أكد "التزام الدولة اليمنية وقواتها المسلحة والأمن بواجباتها في محاربة الإرهاب والتهريب بمختلف أشكاله وأنواعه، والتصدي لجرائم الميليشيا الحوثية واستهدافاتها المتكررة للسفن واستمرارها في زراعة الألغام البحرية لتهديد الملاحة الدولية".
كذلك أشار وزير الدفاع اليمني، إلى مستوى الأخطار التي تمثلها ميليشيا الحوثي على الأمن البحري.
وأشاد بالدعم والتعاون الذي تقدمة دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمنع جرائم التهريب وتعزيز قدرات القوات المسلحة وقوات خفر السواحل ورفع كفاءة منتسبيها ورفدها بالخبرات وإمدادها بالمعدات.
على وقع استمرار الانتهاكات، كشف عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عن أن الهدنة أصبحت هشة بسبب خروقات الحوثيين اليومية التي تهدد عملية السلام.
وأشار إلى أن الحكومة ستستعرض أمام مجلس الأمن الخروقات وتكشف الطرف المعرقل للسلام.
فرصة تاريخية للسلام
كما أكد أن اليمن اليوم أمام فرصة تاريخية، لافتاً إلى الجهود التي تبذل من المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.
ونوّه إلى أن الحكومة تحرص على إنجاح جهود السلام وتحقيق وقف إطلاق نار شامل في البلاد.
جاء ذلك في حين أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن تكثيف اتصالاته مع الأطراف دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة في البلاد، واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها وتمديد أجَلِها لما بعد 2 آب/أغسطس.
وأقر بوجود بعض القصور في التنفيذ الكامل لعناصر الهدنة، لكنه أكد أن الهدنة أحدثت تحولاً كبيراً لليمن، وحققت فرقاً ملموساً في حياة الناس.
تسوية سياسية
وشدد المبعوث الأممي على أن الشعب اليمني والمجتمع الدولي يريدون ويتطلعون لتنفيذ الهدنة وتجديدها وتعزيزها بشكل كامل، آملا أن تشارك الأطراف بشكل بنّاء في جهوده التي يبذلها، وأن تدرك المكاسب التي يمكن تحقيقها للشعب اليمني من تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها.
وقال "يجب الاستفادة من هذه المناسبة وعدم تضييع الفرصة".
كما أضاف أن الهدف في نهاية المطاف هو المضي قدماً نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في أبريل/نيسان الماضي، بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ثم تم تمديدها لشهرين إضافيين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.