جريمة حرب مكتملة الأركان.. ميليشيا الحوثي تحاصر قرية خبزة وتقصف منازل اليمنيين بقذائف الدبابات والمدفعية

الجمعة 22/يوليو/2022 - 01:05 م
طباعة جريمة حرب مكتملة فاطمة عبدالغني
 
على وقع استمرار الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية، أكدت مصادر عسكرية، أن ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، شنت منذ الساعات الأولى ليوم الأربعاء وحتى مساء الخميس، قصفا بالسلاح الثقيل على منازل المواطنين في قرية خبزة بمديرية القريشية بقيفة رداع والتي يتعرض سكانها لإبادة جماعية انتقامية.
وقالت المصادر، أن الميليشيات الحوثية  استهدفت منازل المواطنين في قرية خبزة، وقصفتها بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، منذ فجر الأربعاء وحتى الساعة الواحدة ظهراً.
وبحسب المصادر، فإن القصف العشوائي الهستيري الذي شنته ميليشيا الحوثي، أسفر عن احتراق عدد من المنازل وانهيار المباني فوق رؤوس ساكنيها، وسط ورفض من قبل الميليشيا لكافة الحلول.
وأشارت المصادر إلى سقوط ضحايا بشرية ومادية في صفوف المدنيين الأبرياء واستشهاد آخرين جراء الإصابات التي تعرضوا لها، وعدم حصولهم على الرعاية الصحية لرفض المتمردين خروجهم للاسعاف.
وبحسب المصادر ترفض ميليشيا الحوثي حتى اللحظة، كل الوساطات القبلية وتمنع اخراج الجرحى المدنيين لإسعافهم بعد إصابتهم بالقصف العشوائي. وفقاً لذات المصدر.
وناشدت مصادر يمنيه القبائل المجاورة لقيفة رداع التدخل العاجل لإنقاذ النساء والأطفال المصابين وإيقاف توسع الإبادة الجماعية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي دون مراعاة لصراخ وأنين المستضعفين من المدينين.
من جهته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن قيام الميليشيات الحوثية بفرض حصار جائر على قرية خبزة، وقصفها العشوائي لمنازل المواطنين بقذائف الدبابات والمدفعية، الذي أدى لسقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل كل ذلك يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وفق ما جاء في تصريحات رسمية.
وقال الإرياني إن "ارتكاب ميليشيا الحوثي هذه الجريمة النكراء في ظل سريان الهدنة، يؤكد عدم اكتراثها بدعوات وجهود التهدئة وإحلال السلام وتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين".
واتهم الوزير اليمني الميليشيات الحوثية بأنها "تستغل الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة للتحشيد والتفرغ لقمع وتركيع القبائل التي لا تدين لها بالولاء، وإخضاعها لمشروعها الكهنوتي المتخلف".
وطالب وزير الإعلام اليمني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمربكي، بإدانة الهجوم الوحشي، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لإنهائه، وملاحقة المسؤولين عنه في المحاكم الدولية، ورفع الحصار فوراً عن قرية خبزة وفتح ممر آمن للمواطنين، والسماح بإسعاف المصابين".
من ناحية أخرى، وفي سياق الانتهاكات الحوثية للهدنه، دفعت ميليشيا الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محافظتي تعز والضالع.
وقالت المصادر إن عشرات الأطقم الحوثية نقلت تلك التعزيزات العسكرية من محافظة إب وصنعاء وذمار باتجاه جبهات محافظة تعز، غالبيتهم من الأطفال الذين تم استقطابهم من قبل الجماعة الحوثية خلال الشهور القليلة الماضية وعملت على تلويث أفكارهم بثقافة مسيرة التكفير الحوثية بعد تدريبهم في معسكراتها.
وعلى وقع استمرار الانتهاكات، كشف عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عن أن الهدنة أصبحت هشة بسبب خروقات الحوثيين اليومية التي تهدد عملية السلام.
وأشار إلى أن الحكومة ستستعرض أمام مجلس الأمن الخروقات وتكشف الطرف المعرقل للسلام.
كما أكد أن اليمن اليوم أمام فرصة تاريخية، لافتاً إلى الجهود التي تبذل من المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.
ونوّه إلى أن الحكومة تحرص على إنجاح جهود السلام وتحقيق وقف إطلاق نار شامل في البلاد.
جاء ذلك في حين أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن تكثيف اتصالاته مع الأطراف دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة في البلاد، واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها وتمديد أجَلِها لما بعد 2 أغسطس.
وأقر بوجود بعض القصور في التنفيذ الكامل لعناصر الهدنة، لكنه أكد أن الهدنة أحدثت تحولاً كبيراً لليمن، وحققت فرقاً ملموساً في حياة الناس.
وشدد المبعوث الأممي على أن الشعب اليمني والمجتمع الدولي يريدون ويتطلعون لتنفيذ الهدنة وتجديدها وتعزيزها بشكل كامل، آملا أن تشارك الأطراف بشكل بنّاء في جهوده التي يبذلها، وأن تدرك المكاسب التي يمكن تحقيقها للشعب اليمني من تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها.
وقال "يجب الاستفادة من هذه المناسبة وعدم تضييع الفرصة"، كما أضاف أن الهدف في نهاية المطاف هو المضي قدماً نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في أبريل الماضي، بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ثم تم تمديدها لشهرين إضافيين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.

شارك