حرب النفوذ تعود ليبيا.. صراع جديد في أكبر مناطق طرابلس

الجمعة 22/يوليو/2022 - 03:34 م
طباعة حرب النفوذ تعود ليبيا.. أميرة الشريف
 
ما زالت الأوضاع في ليبيا تشهد صراعات ونزاعات طائلة فى ظل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد ، حيث طالب المجلس الرئاسي الليبي التشكيلات المسلحة بوقف النار فوراً والعودة إلى مقراتها، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين جهازي الردع والحرس الرئاسي أكبر الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وإغلاق الطرق المؤدية إلى جزيرة الفرناج.
ووقعت الاشتباكات، إثر اختطاف مليشيات "أبوراس"؛ أحد أفراد مليشيات الردع وهو "عصام هروس"، بمنطقة معسكر السعداوي وذلك ردا على إلقاء "الردع" القبض على المليشياوي أكرم دغمان المتهم بقضايا قتل وخطف وتعذيب وابتزاز.
وأغلقت ليبيا حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي في العاصمة، وتم تحويل كافة الرحلات إلى مطار مصراتة، على وقع الاشتباكات المسلحة بين جهازي الردع والحرس الرئاسي، التابعين للمجلس الرئاسي في طرابلس.
واندلعت الاشتباكات، بين عناصر مسلحة من "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" وأخرى تابعة لكتيبة "ثوار طرابلس" التابعين للمجلس الرئاسي، بمنطقة عين زارة، قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات لتشمل أحياء الفرناج والسبعة وطريق الشوك، وأيضاً زاوية الدهماني، مخلفة ضحايا وأضراراً مادية بالغة.
وقال المجلس الرئاسي في بيان، أبرز فيه كونه القائد الأعلى للجيش الليبي، إن الاشتباكات في مدينة طرابلس تسببت في إرهاب المواطنين الآمنين في بيوتهم، مطالبا علي وجه السرعة من جميع أطراف الصراع وقف إطلاق النار والعودة إلى مقراتهم فورا.
ودعا المجلس النائبَ العام والمدعيَ العام العسكري إلى فتح تحقيق شامل في أسباب الاشتباكات، مطالبا وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة باتخاذ التدابير اللازمة لفرض الأمن بالعاصمة.
وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة اثنين، وأحدثت حالة من الفزع بين السكان المحليين.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف الليبي أسامة علي، إن "مستشفى طرابلس الطبي استقبل 3 قتلى وإصابتين جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة عين زارة جنوبي طرابلس الليلة الماضية.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة، التي تسيطر على المنطقة الغربية، في ظل صمت كامل من حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، وعجز من أجهزتها الأمنية والعسكرية؛ عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على توتر سياسي متصاعد، نتيجة رفض رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، والتي بدأت منذ الشهر الماضي في أداء مهامها من مدينة سرت وسط البلاد.
ويحظى كل من رئيسي الحكومتين المتنافستين بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة.

شارك