"هجوم دهوك".. تركيا توجه دعوة إلى العراق لكشف المتورطين

الجمعة 22/يوليو/2022 - 04:53 م
طباعة هجوم دهوك.. تركيا أميرة الشريف
 
دعت وزارة الخارجية التركية، حكومة العراق إلى التعاون في "الكشف عن الجناة الحقيقيين" المتورطين في القصف الذي استهدف منطقة زاخو في دهوك بالعراق، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 شخصا.
وأضافت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن بلادها "مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات لكشف الحقيقة"، وأكدت أن تركيا "تعارض جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين".
وقال مسؤولون كبار في الحكومة العراقية إن الهجوم ناتج عن قصف مدفعي تركي.
وقالت وزارة الخارجية التركية: "نتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا والشعب العراقي الصديق والشقيق وحكومة العراق ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وتعتقد تركيا أن القصف كان من تنظيم حزب العمال الكردستاني، وفقا لبيان صادر عن قوات الأمن التركية.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة "تشن حربها ضد الإرهاب وفق القانون الدولي، بأقصى قدر من المراعاة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية"، وأضافت: "ندعو مسؤولي الحكومة العراقية إلى عدم الإدلاء بمثل هذه التصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية المنظمة الإرهابية الخائنة".
وينفذ الجيش التركي هجمات في شمال العراق، قائلا إنه يستهدف حزب العمال الكردستاني، وهو جماعة تعتبرها تركيا "إرهابية". 
ونشر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي صورا عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر من مراسم تشييع الضحايا، وكتب في التغريدة: "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يستقبل جثامين شهداء الاعتداء التركي الغاشم، الذي استهدف يوم أمس المدنيين في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك تقدّم السيد الكاظمي مراسم التشييع الرسمي للشهداء التي جرت في مطار بغداد الدولي، بحضور عدد من القيادات الأمنية والمسؤولين".
وأضاف الكاظمي في بيانه، أن القتلى والجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، وتابع: "هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين".
وأضاف أن "العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات، وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".
وكتب الرئيس العراقي برهم صالح عبر حسابه في تويتر: "القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي، وتكرارها غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان: "سيتم اتخاذ أعلى درجات الرد الدبلوماسي بدءا باللجوء إلى مجلس الأمن واعتماد جميع الإجراءات الأخرى المقررة في هذا الصدد".
وأدان مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان الهجوم في بيان، وقال: "المواجهات التي تجري بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية للإقليم أصبحت مصدر تهديد وخطرًا دائمًا... لذلك نجدد دعوتنا إلى إبعاد إقليم كوردستان وإبعاده عن المشاكل والصراعات الإقليمية التي يقع ضحاياها الأبرياء".
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على موقف بلاده بأن "العمل العسكري في العراق يجب أن يحترم سيادة العراق وسلامة أراضيه".
وأضافت سفارة واشنطن في بيانها قائلة: "قتل المدنيين غير مقبول وعلى الدول كافة احترام التزاماتها تحت مظلة القانون الدولي بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني المتعلق بحماية المدنيين".
وتابعت السفارة: "نبعث بتعازينا لعائلات الضحايا وتعاطفنا مع المصابين ونتمسك بدعمنا القوي لسيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره، بما فيه إقليم كردستان"، وفقا للبيان.


شارك