بعد تعنت الحوثي في تسليمهم مستحقاتهم.. 129 ضابط يرفضون العودة للقتال مع الميليشيات

السبت 23/يوليو/2022 - 01:35 م
طباعة بعد تعنت الحوثي في فاطمة عبدالغني
 
على وقع استمرار الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية أعلن الجيش اليمني ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 277 خرقاً للهدنة الأممية يومي (الأربعاء والخميس 20 -21 يوليو) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب، ونتج عنها مقتل 12 من أفراد الجيش، وإصابة 19 آخرين في اعتداءات متفرقة. 
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن الخروقات توزّعت بين 109 خروق في محور حيس جنوب الحديدة، و51 خرقاً في جبهات القتال غرب محافظة حجّة، و42 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و37 خرقاً في جبهات محور تعز، و24 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و7 شرق حزم الجوف، و4 خروقات في جبهة مريس بمحافظة الضالع، و3 خروقات في جبهات محافظة صعدة.
وفي مقدمة الخروقات محاولة تسلل مجاميع حوثية مسلّحة باتجاه أحد المواقع في جبهة مريس بمحور الضالع، وأفشلها أفراد الجيش وأجبروا العناصر الإرهابية المتسللة على الفرار، وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة، وبعربات بي إم بي، وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، إضافة إلى نشاط الميليشيات الحوثية في عمليات استحداث مواقع ومدفعية وعيارات ومدفعية، ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
هذا وفي إطار خروقاتها للهدنة الأممية، شنت ميليشيا الحوثي ، قصف صاروخي ومدفعي مساء الجمعة، استهدفت به مناطق آهلة بالسكان جنوبي محافظة مأرب.
وافادت مصادر محلية، بأن الميليشيات الحوثية، استهدفت بالقصف المدفعي والصاروخي - الكاتيوشا - منازل المواطنين بقرية الدريب، التابعة لعزلة ملعاء، في مديرية حريب. 
وأضافت المصادر، أن القصف الذي شنته ميليشيا الحوثي ألحق أضرارًا في منازل المواطنين علي بن علي جابران شعنون العقيلي وأحمد بن أحمد جابران شعنون العقيلي. 
في غضون ذلك، أفادت المعلومات القادمة من العاصمة المحتلة صنعاء، بشروع ميليشيا الحوثي ، بتشكيل محاكم عسكرية مستعجلة، بهدف محاكمة أكثر من 100 ضابط وقادة عسكريين وعشرات الجنود والعناصر المنتمية للجماعة على خلفية رفضهم القتال والعودة إلى جبهات القتال ضد القوات المشتركة والحكومية.
وأكدت المصادر، رفض 129 ضابط وعشرات الجنود في وقت سابق، العودة إلى جبهات مأرب والساحل الغربي والضالع، التي شاركوا فيها من قبل، كما أصروا على البقاء في منازلهم، بعد تعنت قيادات الميليشيات في تسليمهم كامل المستحقات التي وعدوا بها أثناء مشاركتهم في العمليات القتالية في الجبهات التي كانوا ينقلون إليها.
ذات المصادر بينت، أن هؤلاء الضباط والجنود المتمردين كانوا قدموا اعتراضات كثيرة على سياسات القيادات والمشرفين الحوثيين الذين يقودون المعارك تحت امرتهم، سواء فيما يخص التكتيكات العسكرية التي كانت تتسبب في كثير من الأحيان بالزج بمئات الضباط والجنود إلى محارق الموت دون اكتراث لحياتهم، أو تلك المتعلقة بصرف الإمكانيات اللوجستية والمستحقات المالية المقدمة لهم والفوارق الكبيرة الموجودة بين المقاتلين من ضباط وجنود بحسب الانتماءات الأسرية، والمذهبية، والمناطقية وهو الأمر الذي أدى إلى رفضهم العودة مرة أخرى إلى جبهات القتال، خصوصا بعد سريان الهدن الأخيرة التي ترعاها الأمم المتحدة.
يشار إلى أن عشرات الضباط العسكريين والقادة رفضوا المشاركة منذ بداية الحرب مع الميليشيات الحوثية وتخلوا عن الرتب العسكرية واتجهوا إلى العمل الخاص والبعض منهم اتخذ بيع القات مهنة له وبعضهم اتجه إلى مسقط رأسهم للاستقرار بالقرى.

شارك