وسط مخاوف من نشوب حرب أهلية.. نزاع ميليشيات الدبيبة وباشاغا ينتقل إلى مصراتة
السبت 23/يوليو/2022 - 02:49 م
طباعة
أميرة الشريف
وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في ليبيا، انتقل الصراع بين رئيسي الحكومتين المتنازعتين على السلطة إلى مسقط رأسيهما مدينة مصراتة بغرب البلاد، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، في محيط مدينة مصراتة غرب البلاد.
وبدأت المواجهات بعدما قامت مليشيا "لواء المحجوب" الموالية لباشاغا بالرماية على ميليشيا "قوة العمليات المشتركة" المحسوبة على الدبيبة، أثناء مرورها بالطريق الساحلي في اتجاه العاصمة طرابلس، وكلاهما تنتميان لمدينة مصراتة، وهو ما تسبّب في إغلاق الطرقات.
وأفادت تقارير إعلامية بتحرك تعزيزات عسكرية وأرتال مسلّحة من الطرفين إلى موقع الاشتباكات، وهو ما ينذر بتصعيد عسكري محتمل، وسط مخاوف من اندلاع قتال بالمدينة، على وقع صراع سياسي تعيشه البلاد بين حكومتين متنافستين، كما أشارت إلى وجود محاولات للوساطة لإنهاء هذه الاشتباكات.
ومنذ يومين، انتقل النزاع على السلطة بين الدبيبة وباشاغا إلى مدينة مصراتة، مسقط رأسيهما، حيث حاولت قوات موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة، اعتقال غريمه فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى منزله بمدينة مصراتة، قبل أن يتصدّى أنصار باشاغا وبعض الميليشيات المسلحة الموالية له، لذلك، فيما حاصرت ميليشيا "القوة المشتركة" منزل باشاغا، وطالبته بتسليم نفسه أو مغادرة المدينة، قبل أن يتوافد بعض أهالي مصراتة وآليات مسلحة تابعة لـ"كتيبة حطين" و"لواء المحجوب" لحماية المنزل، ومطالبة "القوة المشتركة" في المقابل بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لرئاسة الأركان ما دفعها إلى الانسحاب.
تأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من مواجهات مماثلة بين أكبر مليشيات العاصمة طرابلس، استخدمت فيها كلّ أنواع الأسلحة، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على توتر سياسي متصاعد، نتيجة رفض رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، والتي بدأت منذ الشهر الماضي في أداء مهامها من مدينة سرت وسط البلاد.
ويحظى كل من رئيسي الحكومتين المتنافستين بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة.