ميليشيا الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة.. وتجدد موقفها الرافض لجهود السلام
الثلاثاء 26/يوليو/2022 - 01:47 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تصعيدها واستغلال الهدنة الأممية لتحشيد قواتها والدفع بقدراتها إلى مناطق التماس وتحريك أسلحتها الثقيلة ومنصات الصواريخ والطيران المسير وإعادة تمركزها في الجبهات المتقدمة.
وفي هذا السياق، أعلن مركز إعلام الجيش عن تسجيله مساء الاثنين 26 يوليو، ارتكاب ميليشيات الحوثي ، 288 خرقاً للهدنة الأممية العسكرية والإنسانية خلال 72 ساعة (الجمعة والسبت والأحد 22- 24 يوليو) في جبهات محافظات الحديدة وتعز وأبين والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وأوضح بيان مركز إعلام الجيش، أن الخروقات توزعت بين 87 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة، و56 خرقاً في حجة، و50 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و37 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و29 خرقاً في جبهات محور تعز، و17 خرقاً شرق حزم الجوف، و7 خروقات في جبهات صعدة، و3 خروقات في محور الضالع، وخرقان في محور أبين.
وبحسب بيان الجيش، فإن قواته أحبطت أكثر من 4 هجمات برية في محافظتي حجة وأبين ونجحت في إجبار العناصر الحوثية على التقهقر والفرار.
وأسفرت خروقات ميليشيات الحوثي مقتل 3 جنود وإصابة 15 آخرين، فيما قتل طفل وأصيب 11 آخرون في هجوم مدفعي على الأحياء السكنية بمدينة تعز، طبقا للبيان.
وكثفت ميليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة التي دخلت في 2 أبريل الماضي إلى جانب الاستمرار في استثمار التهدئة في حشد المقاتلين وترتيب صفوفهم العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهريب استعدادا لجولة حرب جديدة، وفقا لخبراء يمنيين.
واستمرارًا للانتهاكات الحوثية، جددت الميليشيا الإرهابية بشكل علني مساء الاثنين، موقفها الرافض لجهود السلام بحزمة شروط يتضح من مقتضاها أنها تهدف لنسف مسار التهدئة.
جاءت عبر ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيا، والذي ربط تمديد الهدنة لفترة ثالثة بتنفيذ شروطه التي منها فتح مطار صنعاء بشكل دائم وصرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرته على نفقة الحكومة الشرعية، تهربًا من التزام قديم أمضت عليه الميليشيا في 2018 في اتفاق ستوكهولم لدفع الرواتب من إيرادات ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.
وتزامن موقف الميليشيا المدعومة إيرانيًا مع تحرك أممي ودولي جديد لتمديد الهدنة في اليمن، هذه المرة لمدة ستة أشهر.
ويرى مراقبون إن جملة الشروط الحوثية تستهدف رفع سقف المطالب، كما أنها تمثل تهرُّب واضح من تنفيذ الالتزامات التي عليها، وأولها رفع الحصار عن تعز وتوريد إيرادات ميناء الحديدة لصرف رواتب الموظفين الذين ينهشهم الجوع وظروف الفاقة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويأتي موقف الميليشيا ومطالبها بالإبقاء على مطار صنعاء مفتوحًا، في حين ترفض رفضًا قاطعًا فتح طريق رئيسي واحد إلى مدينة تعز لإبداء حسن النية، توازيًا مع استمرارها بقصف المدينة وإلحاقها أضرارًا شنيعة بالمدنيين، آخرها جريمة أسفرت عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين بمقذوف أطلقه مسلحو تلك الميليشيا الإرهابية على حي الروضة السكني شرق المدينة.