"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 27/يوليو/2022 - 09:15 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 يوليو 2022.
محلل سياسي: الهدنة الأممية كانت ناجحة بالنسبة لمليشيا الحوثي
قال الكاتب والمحلل السياسي- ناصر الشليلي.." نحن أمام مشكلة كبيرة مليشيا الحوثي هي من تفرض شروطها في جميع المراحل, في الهدنة السابقة هي من فرضت شروطها ورفضت وتعنتت بشكل كبير في مطالب الشرعية ومطالب الشعب وهي مطالب إنسانية بدرجة أولى وأهمها فتح الطرقات".
وأضاف في حديثه لقناة "الغد المشرق".. "الهدنة كانت ناجحة بالنسبة للحوثيين أما الجانب الآخر فعلى العكس الطرق مقطوعة ويعانون معاناة كبيرة, عندما استمر حصار تعز ورفض فتح الطرقات كان يفترض على مجلس القيادة الرئاسي تعليق الهدنة".
وتابع "ما أوصل الوضع إلى ما هو عليه ان الشرعية تقدم تنازلات بينما المليشيات الحوثية ترفع السقف, ولم يعد هناك استعداد قتالي في الجبهات بالشكل المطلوب بينما الحوثيين مستعد ويعمل على التحشيد العسكري المستمر ان تعطلت الهدنة ستجده على استعداد"
الحوثي يغذي الإرهاب
تصاعد نفوذ تنظيمي القاعدة وداعش بشكل لافت مؤخرا في اليمن ما شكل تهديدا مستمرا داخليا ورفع طموحاته في إحياء قدراته الإرهابية عالميا.
ويتزامن انتشار القاعدة وداعش في ظل جهود أمنية "وقائية" لمجلس القيادة الرئاسي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، كما حدث منتصف يوليو/تموز الجاري، عندما تم ضبط اثنين من القادة البارزين في تنظيم داعش الإرهابي ضمن حملة أمنية نوعية في محافظة حضرموت (شرق).
واستبقت التنظيمات الإرهابية بشقيها القاعدة وداعش وبدعم حوثي، تحركات المجلس الرئاسي في توحيد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وتأهيل وحدات مكافحة الإرهاب بشن سلسلة من الهجمات المسلحة والانتحارية والاختطافات في الضالع وأبين وشبوة وحضرموت وعدن.
ولعل العملية الهجومية المسلحة الأكثر جرأة لـ"القاعدة" ضد حاجز أمني لقوات دفاع شبوة قرب مدينة عتق (جنوب)، بالتزامن مع هجوم آخر استهدف دورية لمحور أبين في مديرية أحور الساحلية الشهر الماضي أوضح مثال على تزايد قوة ونفوذ التنظيم الإرهابي.
كما تبنى التنظيم الإرهابي عملية هروب شملت 10 عناصر في أبريل/نيسان الماضي من سجن في مدينة سيئون في وادي حضرموت، وهجوم بسيارة مفخخة استهدفت في مارس الماضي اغتيال قائد الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد.
وأرجعت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية"، تزايد نفوذ القاعدة وداعش إلى توفير مليشيات الحوثي غطاء أمنيا لحماية قيادات تنظيم القاعدة من الضربات الجوية للطيران الأمريكي والتحالف، فضلا عن الدعم المالي والاستخباراتي وإطلاق سراح عناصر هذه التنظيمات الإرهابية من سجون المخابرات بصنعاء.
وهذا ما أكده تقرير حديث قدم إلى مجلس الأمن الدولي بأن المليشيات الانقلابية عملت على إيواء عناصر للقاعدة وإطلاق سراح السجناء وعودتهم إلى التنظيم للقيام بعمليات إرهابية مقابل توفير التدريب لمقاتلي الحوثي.
وجاء تعاون الحوثيين والقاعدة عقب تكبد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة على رأسها إعلانه خسارته في يناير/ كانون الثاني قائده العسكري المعروف بـ"أبو عمير الحضرمي" واسمه الفعلي صالح بن سالم بن عبيد.
لجان تدير آلاف الإرهابيين
وبحسب التقرير الذي أعدته لجنة القاعدة وداعش في مجلس الأمن وقدمته رئيس اللجنة راين هايمرباك مؤخرا، فإنه ورغم الهدنة المستمرة مؤخرًا والتغييرات في الديناميات الأمنية، فإن القاعدة تستغل الصراع في اليمن بشكل فعال، وتستفيد من استراتيجيتها الناجحة في الانخراط مع القبائل المحلية وبالتالي كسب المؤيدين.
ونقل التقرير عن إحدى الدول الأعضاء في المجلس أن تنظيم القاعدة يعمل "من خلال لجان، من بينها لجنة عسكرية بقيادة سعد بن عاطف العولقي بالإضافة إلى لجان أمنية وقانونية وطبية وإعلامية، فيما تم حل اللجنة المالية بسبب فقدان القيادة".
وعن حجم قوة القاعدة، أوضح أن "الدول الأعضاء تقدر قوة التنظيم الإرهابي ببضعة آلاف من العناصر، تتكون هذه القوة بشكل أساسي من السكان اليمنيين مدعومين بأعداد صغيرة من الأجانب".
ويشير التقرير إلى أن "القاعدة يجمع عائداته من خلال الخطف من أجل الفدية والنهب والسرقة، بالإضافة إلى التحويلات المالية من أقارب أعضاء التنظيم في الخارج".
عمليات بحرية
وكشف التقرير المقدم إلى مجلس الأمن مؤخرا أن إحدى الدول الأعضاء لاحظت أن تنظيم القاعدة الإرهابي يعمل على "تعزيز قدراته على العمليات البحرية"، في أبرز تطور على الإطلاق في تزايد نفوذ القاعدة وداعش.
وفي تأكيد لتقرير نشرته "العين الإخبارية" في مارس/ آذار الماضي، أكد إلى أن القاعدة هيمنت بالفعل على تنظيم داعش في اليمن وذلك بعد حرب شنتها القاعدة بدعم من الحوثيين لطرد تنظيم داعش من البيضاء.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش تراجع على المدى القريب في اليمن بسبب افتقاره إلى الموارد والقيادة، لافتا إلى أنه ورغم اندماجهم مع القوى القبلية إلا أن عناصره ما زالوا يمثلون تهديدا محتملا.
وكان مسؤول يمني محلي في محافظة البيضاء علق في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" أن الحوثي والقاعدة على تنسيق وتفاهم كامل وصل إلى أن تقاتل المليشيات بجانب تنظيم القاعدة ضد" داعش " في المحافظة التي تعد ملاذا للقاعدة وذلك نهاية أغسطس/آب 2020.
ويشير الخبير العسكري اليمني العميد جميل المعمري إلى أن القاعدة أصبح اليوم جزءا من المليشيات الحوثية الإرهابية ويعمل تحت إطار مشروعها المدمر، مستشهدا "بظهور عناصر من القاعدة لدى الانقلابيين".
ودلل العميد المعمري في تصريح لـ"العين الإخبارية"، عن العلاقة بين الجانبين في المبررات التي استخدمتها مليشيات الحوثي بعد انقلابها وتحركها باتجاه البيضاء أو حزم العدين والتي تمت بغطاء محاربة القاعدة.
وأوجدت مليشيات الحوثي في البداية التفجير الذي ضرب جامع الحشوش أو جامع بدر في صنعاء 2015 لتتخذه مبرر للتمدد في المحافظات اليمنية بغطاء الحرب على القاعدة، وفقا للخبير العسكري.
وأكد امتلاك مليشيات الحوثي خلايا نائمة بالشراكة مع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة، تعمل على تفخيخ السيارات وتلغيم المناهضين لها ، ولعل أوضح مثال اغتيال اللواء ثابت جواس في المدينة الخضراء في لحج المطلوب رقم واحد للانقلابيين.
وكان تنظيم داعش الإرهابي توعد بإطلاق عمليات إرهابية في المحافظات المحررة، فيما هاجم تنظيم القاعدة مجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية وذلك عقب نقل السلطة إلى مجلس القيادة في أبريل/نيسان الماضي.
آخر المستجدات السياسية المتصلة بالهدنة
اشترطت جماعة الحوثي الإثنين، صرف مرتبات موظفي الدولة وإعادة الخدمات للقبول بتمديد الهدنة السارية في اليمن، برعاية الأمم المتحدة .
جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس السياسي الأعلى للجماعة، ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء استعرض المجلس، "آخر المستجدات السياسية المتصلة بالهدنة والاتصالات القائمة بشأنها".
وقال المجلس إن "تجديد الهدنة يقتضي الالتزام بصرفات مرتبات جميع الموظفين وإعادة الخدمات الأساسية.
وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الفائت لمدة شهرين، وتم تمديدها منذ الثاني من يونيو الماضي إلى الثاني من أغسطس المقبل
إشادة أمريكية بدور الإمارات "الايجابي" في اليمن
قال تيموثي ليندر كينج المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تدعمان جهود الحوار وتمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، مشيرًا إلى أنه يتوجب على الميليشيات الإنصات إلى المطالبات الدولية برفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لليمن في تصريحات لـ «الاتحاد» إنه تمت مناقشة الأزمة اليمنية خلال قمة «جدة للأمن والتنمية» التي عقدت مؤخراً، مؤكداً أن هناك جهوداً كبيرة من كافة الأطراف الدولية لتمديد الهدنة ومساعدة الشعب اليمني في مواجهة الأزمة الإنسانية.
وأشار المبعوث الأميركي لليمن إلى أن هناك عملاً مستمراً ومشتركاً مع المبعوث الأممي هانس جروندبرج والدول العربية والإقليمية بهدف تسوية الأزمة، مؤكدًا أن اليمن تعاني أكثر من غيرها من الدول من تبعات الأزمة في أوكرانيا. وقال ليندركينج: «على كافة الأطراف في اليمن الجلوس على طاولة الحوار والتي تعني مزيداً من التهدئة، والعمل على فك الحصار عن مدينة تعز المهددة بأزمة إنسانية كبيرة».
وشدد تيموثي ليندركينج على أن الهدنة الأممية أسهمت في التخفيف من الأزمة الإنسانية جزئياً، حيث تسعى الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية على التقليل من حدة الأزمة قدر الإمكان لتسهيل حياة اليمني.
ومطلع يونيو الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإرهابية، على تمديد الهدنة في البلاد لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل الماضي، تتضمن وقف شامل لإطلاق النار، وفتح الطرق والسماح بدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتسيير رحلات جوية محددة مسبقاً من وإلى مطار صنعاء.
واعتبر ليندركينج أن «الهدنة مثلت مساحة هائلة وأثرت على الأوضاع لحل الأزمة الإنسانية خلال الفترة الماضية، وعدم تمديدها أو فشلها يمثل ردة واضحة لهذه الجهود»، مشيرًا إلى أنه يجري العمل المشترك للعمل على الحفاظ على الهدنة الإنسانية لحفظ ما تم وفتح آفاقاً أوسع للحل السياسي بين جميع الأطراف.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن «الشعب اليمني بشكل عام شعر بعد الهدنة بمزيد من الاطمئنان المتمثل في إعادة عمل أغلب الخدمات الرئيسية التي كانت منقطعة لفترة طويلة إلى جانب توفر السلع الأساسية والوقود في الأسواق، وهو الأمر الذي نبني عليه لتحقيق سلام كامل في اليمن بديلاً عن الهدنة المؤقتة».
وتواصل الميليشيات الإرهابية بشكل يومي انتهاكها للهدنة الأممية عبر قصف المناطق المأهولة بالسكان مما يسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين أغليهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى شن هجمات متكررة باتجاه مواقع الجيش اليمني وتعزيز مواقعها وإنشاء سواتر وتحصينات واستقدام تعزيزات عسكرية وإطلاق طائرات مسيرة مفخخة، ونشر الألغام ومواصلة الحصار وقطع الطرق عن تعز، ومنع المنظمات الدولية من ممارسة عملها بحرية واعتقال المعارضين لمشروعها الدموي الإرهابي الطائفي.
وشدد ليندركينج على ضرورة أن تكون هناك حالة من التوافق بين كافة الأطراف خاصة ميليشيات الحوثي فيما يخص الحصار المفروض على تعز، والعمل على إجراء المزيد من المحادثات لرفع الحصار والذي يمثل عائقاً لتمديد الهدنة، الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة أكبر سيعاني منها الشعب اليمني.
والخميس الماضي، دعت الأمم المتحدة الأطراف في اليمن إلى التجاوب مع الاتصالات والجهود التي يبذلها المبعوث الخاص بهدف تمديد وتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي في الثاني من أغسطس.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن ليندركينج غادر أمس، متوجهاً إلى السعودية والأردن، لمواصلة جهود واشنطن الدبلوماسية لدعم الهدنة الأممية. وأكدت في بيان لها حول الرحلة التي أعقبت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة في وقت سابق هذا الشهر، أن «ليندركينج سيواصل جهودنا للمساعدة في دفع السلام».
وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الاممي الجهود الدولية لإيقاف الحرب و تحقيق السلام
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا، هانس غروندبرغ، التطورات على الساحة الوطنية، خصوصاً تلك المتعلقة بالهدنة الأممية، و الجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب و تحقيق السلام الشامل والدائم، المبني على المرجعيات المتفق عليها.
وخلال اللقاء، إطلع الوزير بن مبارك على الجهود التي يقوم بها المبعوث الاممي، لاستكمال عناصر الهدنة الاممية، وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، وإيقاف الخروقات الحوثية في مختلف الجبهات.
و اكد وزير الخارجية انه ومنذ اليوم الاول للهدنة، التزمت الحكومة اليمنية بكافة بنود الهدنة وقدمت كل ما يمكنه ان يوفر ظروف ايجابية لانجاحها في ظل تعنت واضح وعدم التزام من قبل مليشيا الحوثي بل ونشر مغالطات واكاذيب يسهل فضحها بالحقائق والارقام التي اصبحت واضحة لابناء شعبنا وللمجتمع الدولي .
كما تطرق الى الهجوم الوحشي الذي قامت به المليشيات الحوثية على حي زيد الموشكي في مدينة تعز، و أسفر عن وفاة و إصابة ١٣ طفلا..مؤكداً أن ذلك يقدم دليلاً آخر على استهانت هذه المليشيا بدماء اليمنيين.
واستعرض وزير الخارجية، ما تم تنفيذه من عناصر الهدنة، حيث تم تسيير ٢٠ رحلة بين صنعاء وعمان ورحلتين بين صنعاء والقاهرة حتى تاريخ ٢٢ يوليو ٢٠٢٢ نقلت اكثر من ١٠ الف مسافر رغم العراقيل التي اختلقتها مليشيا الحوثي في اللحظات الاخيرة قبل تسيير اول رحلة واستمرت في ذلك..موضحاً بان عدد سفن المشتقات النفطية، الداخله الى ميناء الحديدة، بلغت حتى تاريخ ٢١ يوليو، ٢٦ سفينة باجمالي اكثر من ٧٢٠ الف طن من المشتقات النفطية اضافة الى ٧ سفن أخرى تم استلام ملفاتها من مكتب المبعوث الخاص.
واشار الى ان الرسوم الجمركية والضريبية على هذه المشتقات التي تحصلتها مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة بلغت ١٠٥ مليار ريال يمني تكفي لتغطية الجزء الأكبر من المرتبات الشهرية لموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ، الا انها استمرت في جبايتها وحرمان الموظفين منها.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري، اوضح وزير الخارجية، أن المليشيات الحوثية تمارس خروقاتها بمعدل ٥٠ خرقاً يومياً تتنوع بين القصف المدفعي وعمليات القنص واستحداثات عسكرية ونقل وتحشيد للقوات وتحليق الطيران المسير، ونتج عن تلك الخروقات خلال فترة الهدنة ٨١ شهيداً و٣٣١ جريحا، في خرق واضح لها وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
من جانبه، أعرب المبعوث الخاص عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهود السلام..مؤكداً مواصلة جهوده لتنفيذ بنود الهدنة الأممية وفي مقدمتها رفع الحصار عن مدينة تعز وباقي المدن اليمنية..معبراً عن أمله في أن يكون ذلك منطلقاً للدفع بعملية السلام، و تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب اليمني.
حضر اللقاء مستشار وزير الخارجية لشؤون الديوان العام السفير جمال عوض، و نائب المبعوث الخاص معين شريم
ميليشيا الحوثي تصعّد مطالبها من أجل تمديد الهدنة بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمم
صعدت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، مطالبها من أجل الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس، إلى العاصمة عدن.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن اجتماعاً عقد أمس، برئاسة رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للميليشيات مهدي المشاط، شدد على ضرورة الفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وأكد أن تجديد الهدنة يقتضي الالتزام بصرف مرتبات كافة الموظفين وبقية الخدمات التي قطعها التحالف ليضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني.
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مساء أمس، إلى العاصمة عدن في زيارة تهدف إلى بحث تجديد الهدنة للمرة الثانية ولكن هذه المرة لمدة ستة أشهر.
وربما تسعى الميليشيات الحوثية من خلال تصعيد مطالبها إلى استغلال الهدنة للتهرب من استحقاق دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات واردات المشتقات النفطية بموجب اتفاق السويد الذي تم توقيعه أواخر 2018 وحال دون استكمال تحرير مدينة الحديدة.
وتعد الميليشيات الحوثية المستفيد الوحيد من هذه الهدنة واستطاعت تحقيق مكاسب مهمة شملت فتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في وقت ترفض فيه رفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات الرئيسية بين المحافظات.
ويرى مراقبون أن تصعيد الميليشيات لمطالبها يحمل هدفين رئيسين الأول تحقيق مكاسب جديدة تضاف إلى مكاسب الهدنة السابقة والثاني التنصل منها واستئناف عملياتها العسكرية التي يبدو أنها أعدت لها جيداً بزعم رفض مطالبها.