تفاقم انتهاكات الحوثي للهدنة الأممية.. 62 خرقا في جبهات الساحل الغربي خلال 48 ساعة

الجمعة 29/يوليو/2022 - 12:41 م
طباعة تفاقم انتهاكات الحوثي فاطمة عبدالغني
 
في الإطار الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق الهدنة الأممية، بلغت الخروقات أكثر من 62 خرقا في جبهات الساحل الغربي، خلال الـ48 ساعة الماضية، في مقدمتها استهداف مباشر لتجمعات سكانية. 
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الرصد وثقت أكثر من 40 خرقًا جديدًا في محور حيس- جنوب الحديدة، استخدمت خلالها سلاح الكاتيوشا والمدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات وطيرانًا مسيّرًا استطلاعيًا.
مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي ارتكبت جريمتين بحق المدنيين؛ الأولى بقصف مباشر على قرية هيجة قريش في جبل ذوباس- شمال حيس، والثانية بقصف مماثل على قرية السويهرة في عزلة شمير بمديرية مقبنة جنوب حيس، راح ضحيتهما شهيدان (شاب وطفل) وثلاثة جرحى بينهم امراة.
وفي محور البرح غرب تعز، وثقت وحدات الرصد أكثر من 22 خرقًا جديدًا في قطاعي الكدحة ومقبنة، استخدمت خلالها مختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الوطني خلال الساعات الماضية مقتل خمسة جنود، وإصابة 22 آخرين بنيران الحوثيين، خلال يومين، رغم سريان الهدنة بين الطرفين.
وقال المركز الإعلامي للجيش في بيان، إن "ميليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 212 خرقا للهدنة الأممية يومي الاثنين والثلاثاء في جبهات الحديدة وحجة، وتعز، والضالع وأبين ومأرب وصعدة والجوف".
وأضاف المركز، أن "هذه الخروقات أسفرت عن استشهاد 5 وإصابة 22 آخرين من أبطال الجيش".
وعلى صعيد متصل وثق تقرير حقوقي مقتل وإصابة 17 مدنياً بنيران ميليشيا الحوثي في محافظة تعز جنوبي غرب اليمن، خلال شهر يونيو الماضي.
وأفاد "مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان" HRITC، في تقريره الشهري، بأن ميليشيا الحوثي تسببت بـ22 حالة انتهاك في المحافظة تنوعت بين القتل والإصابة واستهداف لممتلكات عامة وخاصة.
وبحسب التقرير، فإن 9 مدنيين قتلوا بنيران ميليشيا الحوثي، بينهم 4 أطفال وامرأة واحدة. ومن ضمن حالات القتال هذه، قتل مباشر لامرأة، ومقتل طفلين بقذيفة مدفعية، وقتل مدني واحد جراء انفجار لغم أرضي.
كما أعدم الحوثيون 3 مدنيين "من فئة المهمشين"، بحسب التقرير، بينما تسبب قصف طيران مسير مفخخ تابع للحوثي بمقتل طفلين.
وأوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي تسببت بإصابة 8 مدنيين، بينهم طفل وامرأة. وفي التفاصيل، تسبب قناصون حوثيون بإصابة 4 مدنيين بينهم امرأة، بينما تسببت الألغام الحوثية بإصابة 4 مدنيين بينهم طفل.
وتطرق التقرير إلى الوضع العام في محافظة تعز، معتبراً أن استمرار الحصار الحوثي جعل الهدنة المعلنة برعاية أممية أكثر هشاشة، وجعل الوضع الأمني متردياً. وأشار إلى إصرار ميليشيا الحوثي على إغلاق المنافذ والطرقات الرئيسية لتعز والإمعان في زيادة معاناة المواطنين.
كما تطرق التقرير إلى الهدنة الهشة التي لا تزال محافظة تعز خارج إطارها.
وتحتل تعز المركز الأول من حيث الخروقات الحوثية للهدنة، وفق رصد الجيش الحكومي، والتي وصلت لما يقارب الـ1000 خرق، طالت مواقع للجيش وأهدافا مختلفة بينها أحياء سكنية ومناطق ذات كثافة سكانية عالية، مما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح.
ووقعت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي مطلع أبريل الماضي هدنة إنسانية في البلد لمدة شهرين وتم تمديدها مطلع يونيو الماضي وسط استمرار الخروقات الحوثية وعدم الالتزام ببنودها.

شارك