هجومٍ عسكري جديد على مناطق سورية.. تأهب تركي لشن هجوم ضد "قسد"
الجمعة 29/يوليو/2022 - 03:28 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت تركيا تهدد بشن هجومٍ عسكري جديد على مناطق سوريّة تخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" قسد.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن قياديين في الجيش الوطني، أن التدريبات العسكرية انطلقت، بإشراف ضباط أتراك في ريف رأس العين قرب خطوط التماس مع قوات النظام السوري وقسد، في ريف الحسكة، وتستخدم فيها الذخيرة الحية؛ حيث تم استهداف أكواخ مهجورة نزح منها أصحابها أثناء عملية نبع السلام التي نفذتها تركيا والفصائل الموالية لها في شمال شرقي سوريا في أكتوبر 2019.
وترفض أمريكا وروسيا وكذلك إيران العملية العسكرية المرتقبة ما قد يؤدي إلي تراجع أنقرة عن عمليتها.
وتهدد تركيا بشنّ عملية عسكرية ضد قسد منذ مايو الماضي، وتقول إنها تهدف إلى استكمال إقامة مناطق آمنة على حدودها الجنوبية بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن العملية ستشمل منبج وتل رفعت. وعارضت الولايات المتحدة أي تحرك عسكري تركي في شمال سوريا، محذرة من خطره على القوات المشاركة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ إعلان أنقرة عنها، خلال الفترة الماضية، بدأ جيش النظام السوري إرسال تعزيزات نحو مناطق سيطرة قسد في شرق وغرب الفرات.
وتحدث مسؤولون من قسد عن اتفاقية مع النظام، قادت إلى إرسال أسلحة ثقيلة إلى خطوط التماس، كما نشطت القوات الروسية في إرسال التعزيزات إلى تلك المناطق أيضاً.
وأعلنت دمشق أن جيشها سيتدخل في الوقت المناسب لصد أي هجوم تركي.
ويواصل جيش النظام توسيع نقاط انتشاره في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي وتعزيزها تحسباً للعملية التركية.
في سياق متصل، قصفت القوات التركية المتمركزة في منطقة نبع السلام بشكل مكثف، الخميس، قرى الدبس هوشان وخالدية وصيدا ومخيم عين عيسى وطريق حلب - اللاذقية الدولي إم 4 شمال الرقة، في إطار التصعيد التركي في مناطق شمال شرقي سوريا عبر استهدافات يومية وقصف بالمسيرات على أهداف عسكرية ومدنية، وسط التلويح المتكرر بالعملية العسكرية المحتملة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 4 من عناصر قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ"قسد"، هم 3 نساء ورجل، جراء استهداف سيارتهم في محيط قرية تل السمن بريف الرقة الشمالي بصاروخ من طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي.
وقال المرصد إن حالة استياء شديدة تسود أوساط التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة عين عيسى وريفها، ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشمال شرقي سوريا، وسط اتهامات من قبل قوى الأسايش لعناصر ضمن القوات الروسية بإعطاء إحداثيات للجانب التركي، الذي يصعد من الاستهدافات الجوية عبر الطائرات المسيرة التابعة له، خاصة مع وجود عناصر شيشانية وتترية ضمن القوات الروسية، مقربين من الأتراك.