الصراع بين الدبيبة وباشاآغا يتفاقم.. طرابلس على أعتاب تصعيد عسكري
الجمعة 29/يوليو/2022 - 03:44 م
طباعة
أميرة الشريف
نفى الجيش الليبي، تقارير أفادت بأن قواته تحرّكت من منطقة الشويرف نحو بعض مدن الغرب الليبي، لدعم حكومة فتحي باشاغا ضدّ منافسه عبدالحميد الدبيبة.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في بيان توضيحي، إنه "لا صحة لما تردده بعض الصفحات عبر التواصل الاجتماعي عن تحرك أي قوات تابعة للقيادة العامة نحو الغرب الليبي"، تحديدا من منطقة الشويرف أو غيرها، مضيفا أنه لم تصدر أي تعليمات للوحدات العسكرية للقيام بأي نوع من العمليات وأن ما يتم تداوله شائعات لا أساس لها.
وكانت أفادت تقارير إعلامية بتحرك سيارات عسكرية تابعة للقيادة العامة للجيش الوطني من منطقة الشويرف الواقعة جنوب البلاد، باتجاه العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، لدعم الميليشيات المسلحة الموالية لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، في إطار صراعها على السلطة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
ويدعم الجيش الليبي، حكومة باشاغا التي انتخبت من البرلمان منذ فبراير الماضي، السلطة من الدبيبة، ويؤكد أنها "الحكومة الشرعية".
ويدعم البرلمان والجيش الليبي وبعض ميليشيات مدن الغرب حكومة باشاغا ويضغطون من أجل دخولها للعاصمة طرابلس لمباشرة مهامها، في حين تعارض أغلب مكونات الغرب الليبي السياسية والعسكرية ذلك، وتستمر في تأييد استمرار حكومة الدبيبة في السلطة لحين إجراء انتخابات في البلاد.
هذا وقد هدّد رئيس المخابرات العسكرية المقال من الدبيبة، أسامة الجويلي، في مقابلة تلفزيونية محليّة، باستخدام القوّة من أجل تأمين دخول حكومة باشاغا إلى العاصمة طرابلس لتسلمّ السلطة، معتبرا أن حكومة الدبيبة أصبحت "فاقدة للشرعية"، مضيفاً أن الحل الوحيد هو أن يقوم الأخير بتسليم السلطة.
وردا على ذلك، أكدّ آمر ميليشيا دعم الدستور والانتخابات الداعمة للدبيبة، العميد محسن الزويك، استعدادهم لمواجهة أيّ تحرك عسكري، مشددا على أن الرد سيكون على الأرض وليس عبر وسائل الإعلام، معتبرا أن لجوء الطرف الآخر وتهديده باستعمال القوّة جاء بعد فشل مشروع حكومة باشاغا التي وصفها بـ"الموازية".
ويري مراقبون أن هذه التصريحات والاتهامات المتبادلة، تشير إلي احتدام العداء بين طرفي الصراع في غرب ليبيا وتأهبهما لمواجهة داخل العاصمة طرابلس، قد تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في البلاد، خاصة مع استمرار التحشيدات والاستعراضات العسكرية للميليشيات المسلّحة.