فلسطينيو الداخل.. صراع جديد بين حماس وفتح

الجمعة 29/يوليو/2022 - 07:08 م
طباعة فلسطينيو الداخل.. علي رجب
 

 

تسعى حركة حماس من اجل السيطرة على لجنة عرب 48،  وازاحة حرك فتح من قيادة الحركة في صراع خفي بين الفصائل الفلسطينية.

وحددت لجنة عرب48 أهدافها ولائحة مبادئها انطلاقا من الوجود العربي في إسرائيل منذ حرب 1948، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية المختلطة، كجزء من الشعب العربي الفلسطيني تاريخيا وقوميا وثقافيا.

وتسعى حركة حماس الى استقطاب فلسطينيو الداخل أو ما يعرف بعرب 48 من أجل استخدامهم كورقة في الصراع مع اسرائيل.

وغازلت الحركة فلسطينيو الداخل من أجل دعم مخططها للحصول على قيادة اللجنة، وابعاد حركة فتح عنها قالت حركة حماس، إنها "عظيم تقديرها واعتزازها بالدور الوطني الكبير لشعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، وحضورهم الدائم في كل محطات النضال الفلسطيني، دفاعًا عن ثوابت قضيتنا الوطنية، وتضحياتهم الكبيرة في مسار مقاومة الاحتلال، من شهداء وجرحى وأسرى".

وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم في تصريح صحافيّ: "شكّل تمسك أهلنا في الداخل المحتل بهويتهم الفلسطينية العربية، واحدة من أكبر التحديات للمشروع الصهيوني الذي يحاول دمجهم في مجتمعه العنصري، لكن مقاومة الفلسطيني في الداخل المحتل لكل مشاريع الأسرله أفشل كل هذه المحاولات، لتنفضح حقيقة العنصرية البغيضة لكل مؤسسات الكيان الصهيوني".

من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة في تصريح صحافي،، أن "ثباتهم (فلسطينيو 48) منح حقنا في العودة المزيد من القوة، ولقد بات الثبات الفلسطيني في الداخل المحتل معضلة كبيرة وشوكة في خاصرة المحتل".

ولأهمية اللجنة تسعى حركة حماس لإبعاد حركة فتح من الحركة بتهمتة الفساد، من أجل تحقيق مزيدا من النفوذ، واختراق الخط الأخضر، بما يزيد الضغوط على فلسطينيو داخل الخ الأخضر.

وحذر مراقبون أن سيطرة حركة حماس، على اللجنة، يصعب من مهمتها في دعم فلسطينيو الداخل، ويزيد من الخماقات الامنية من قبل الاحتلال الاسرائيلي على ابناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر.

وكشفت وثائق بريطانية ان حركة حماس حرضت على منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل السيطرة على مقاليد الأمور في الضفة وغزة.

خلال العقود الثلاثة الماضية لم يستطع عرب إسرائيل تشكيل أحزاب سياسية أو الانضمام إلى النقابات العمالية -التي كانت حكرا على الصهاينة واليهود- كما ظلوا يعيشون في ظل نظام قانوني يكرس التمييز، وهو ما يشكل اختراق فلسطيني للمؤسسات الاسرائيلية.

وقدت وجهت حركة حماس والجهاد الاسلامي أكثر من مرة دعوات لفلسطينيو الداخل من أجل التحرك والاحتجاجات ضد سياسة اسرائيل في الضفة وغزة.

وهذا ما عبر عنه رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة الذي رد في بيان على بعض مناشير صدرت من جهة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة تدعو فلسطينيي الداخل للتصعيد وتنتقد بطريقة غير مباشرة قياداتهم التي لا تبدي تحمسا لذلك.

وفي بيانه قال أيمن عودة في هذا المضمار: «أقول للفصائل الفلسطينية بوضوح: نحن نرفض تسليح شبابنا، طريقنا هو النضال الشعبي المثابر. لهذا فأنا أتوجه للفصائل الفلسطينية مباشرة بأن لا يصدروا بيانات ترحيب بالأعمال المسلحة التي يقوم بها فلسطينيون حملة الجنسية الإسرائيلية. نحن أبناء شعب واحد، ولنا قضية واحدة في صُلبها تحقيق الحقوق القومية لشعبنا، ولكن أيضًا هناك خصوصية لعدة شرائح من أبناء شعبنا. سئلت في وسائل الإعلام عشرات المرات: كيف على الفلسطينيين في الضفة وغزة أن يناضلوا؟ أجبت دائمًا وأبدًا أن شعبي في الضفة وغزة مدرسة في النضال، وهو الأعلم بحيثياته، كما أنه لا يحقّ لي أخلاقيا أن يكون أبنائي في مناطق آمنة نسبيًا في حيفا وأنظّر لابن رام الله وجنين والخليل وغزة كيف يضحّي؟ واجبنا الوطني أن نساند نضال أبناء شعبي وأن نضع وزننا الكبير في موقعنا من أجل المساهمة الجادة لإنهاء هذا الاحتلال المجرم، ولن نتوانى عن واجبنا الوطني في سبيل هذه الغاية الأعزّ والأسمى».

 

 

 

 

 

شارك