المسؤول الإعلامي بتنظيم داعش تحت مقصلة العقوبات الأمريكية

السبت 30/يوليو/2022 - 07:25 ص
طباعة المسؤول الإعلامي فاطمة عبدالغني
 
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة 29 يوليو، عن صدور حكم بالسجن مدى الحياة على المسؤول الإعلامي بتنظيم داعش، الكندي محمد خليفة. بعد إدانته بالضلوع في تمويل التنظيم الإرهابي، والترويج لجرائمه الوحشية
وأضافت الوزارة، أن خليفة تولى مناصب بارزة داخل التنظيم ابتداء من عام 2013 وتورط شخصيا في قتل جنديين سوريين.
وتابعت الوزارة، أن خليفة أقر بالذنب في مساعدة داعش خلال ديسمبر الماضي.
وقال المدعون الأميركيون إن خليفة كان "شخصية بارزة" في التنظيم، ووصفوه بأنه وراء "الدعايات الغزيرة" لتنظيم داعش.
وقال ممثلو الادعاء إن خليفة ساهم في إنتاج مقاطع فيديو مثل تلك التي تظهر قطع رؤوس عمال الإغاثة البريطانيين والصحفيين، بما في ذلك البريطانيان آلان هينينج وديفيد هينز والصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز.
وقال بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية إن خليفة، الذي نشأ في تورنتو وغادر كندا في عام 2013 ، قدم السرد والترجمة لنحو 15 مقطع فيديو أنشأها ووزعها تنظيم داعش.
وتابع البيان أن الأعمال التي رواها خليفة تشمل اثنين من أكثر مقاطع الفيديو الدعائية تأثيرًا وعنفًا بشكل استثنائي لداعش ، وهما Flames of War: Fighting has just Begunions and Flames of War II: until the Last Hour.
وبحسب البيان فإن ”الفيديوهات تصور صوراً ساحرة لداعش ومقاتليها بالإضافة إلى مشاهد عنف، بما في ذلك تصوير سجناء عزل أثناء إعدامهم، ولقطات لهجمات داعش والقتال، وتصوير هجمات داعش في الولايات المتحدة“.
وفي المواد التي قُدمت إلى المحكمة قبل جلسة النطق بالحكم، قال المدعون إن محمد خليفة كان ”شخصية هائلة داخل داعش“.
وكتب المدعي العام الأمريكي أن خليفة لم ينتج فقط مقاطع الفيديو الدموية التي يستخدمها داعش للتحريض على الهجمات والتجنيد فحسب، بل قام أيضا بإعدام جنديين سوريين.
وبحسب المدعين، فإن التزام المتهم بالعنف والتنظيم الإرهابي، الذي خدم به بفخر لأكثر من خمس سنوات، استمر بلا هوادة حتى تم القبض عليه.
وجادل الادعاء في مذكرته بالحكم بأن عقوبة السجن المؤبد "معقولة ومناسبة"، في حين كان محامي خليفة يريد حكما بالسجن 20 عاما.
وغادر خليفة، وهو عامل في مجال تكنولوجيا المعلومات ويبلغ من العمر 39 عاما ونشأ في تورنتو، كندا عام 2013 متجها إلى سوريا، حيث تدرب واستخدم مهارته في اللغة الإنجليزية لسرد مقاطع فيديوهات الإعدامات في التنظيم.
وظهر في عام 2014 وسط لهيب الحرب، وهو يأمر العديد من السوريين بحفر القبور ويطلقون النار على رجل راكع في مؤخرة رأسه، وفي 2019، كان خليفة يطلق النار على المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، قبل أن يتم اعتقاله.
وعلى الرغم من أن شرطة الخيالة الكندية الملكية كانت تحقق مع خليفة في ذلك الوقت، إلا أن الولايات المتحدة احتجزته ونقلته جواً إلى واشنطن العاصمة لمواجهة التهم.

شارك