الحوثي يستمر في اغتيال الهدنة .. ويطلق حملة تجنيد إجبارية بمناطق سيطرة الميليشيا
الأحد 31/يوليو/2022 - 02:41 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
على وقع استمرار الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية، ومن أجل حشد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها، دشنت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا حملة تجنيد إجبارية جديدة.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي دشنت حملة تجنيد جديدة أطلقت عليها حملة "التحشيد والتعبئة العامة"، تحت شعار: "انفروا خفافا وثقالا".
ورغم سريان الهدنة الأممية منذ أبريل الماضي دفعت قيادة الميليشيا الحوثية بمسؤولين وبرلمانيين ورؤساء وأعضاء مجالس محلية ومديري مكاتب تنفيذية ومشايخ وعقال الحارات في مناطق سيطرتها، للمشاركة في حملة التجنيد الجديدة التي تستهدف فئتي الشباب والأطفال في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، بحسب ما نقله موقع "نيوز يمن" الإخباري.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا شكلت لجاناً ميدانية ضمن الحملة لفرض التجنيد الإجباري عبر إخضاع الأسر لتجنيد أولادهم قسرياً في صفوف الحوثيين، مقابل وعود بترقيمهم عسكرياً واعتماد رواتب لهم في استغلال لظروف المواطنين الصعبة جراء نهب رواتبهم للعام السابع على التوالي.
وتفرض الميليشيا بشكل شهري تجنيد نحو 5 مقاتلين من أبناء كل حارة على كل عاقل من عقال الحارات بصنعاء.
ونشرت الميليشيا الحوثية، فيديوهات تظهر مسلحين تابعين لها ينظّمون عروضا عسكرية في عدد من مديريات صنعاء، موضحة أن تلك الفعاليات تأتي ضمن حملة التحشيد والتعبئة العامة.
وفي وقت سابق، استخدم الحوثيون ما يطلقون عليها "المعسكرات الصيفية" لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد الأطفال للقتال.
وأقيمت مثل هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، خاصة شمال ووسط البلاد وصنعاء.
واستغلت الميليشيا الحوثية الهدنة الإنسانية من لحظاتها الأولى، في عمليات تحشيد وتجنيد وتدريب واسعة عبر المراكز والدورات الصيفية في عديد من المعسكرات بمناطق نفوذها، لتعويض النقص الحاد في المقاتلين.
يذكر أن مسؤولا عسكريا كبيرا في ميليشيا الحوثي كان أفاد سابقا بتجنيد 18 ألف طفل، كما أكد جنود أطفال سابقون أنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل.
إلى ذلك، أكدت العديد من المنظمات الإغاثية اليمنية أن آلاف الأطفال أجبروا على الانخراط في القتال، عبر وسائل عدة اعتمدتها الميليشيا سواء بالترهيب أو الترغيب، فضلا عن الابتزاز. ولفتت إلى تعرض هؤلاء ممن نجوا من الموت على الجبهات، لصدمات مروعة، وحتى عمليات اغتصاب وتحرش.