"آزوف" الأوكرانية .. روسيا تصنف الكتيبة النازية على قوائم التنظيمات الإرهابية

الثلاثاء 02/أغسطس/2022 - 03:12 م
طباعة  آزوف الأوكرانية أميرة الشريف
 
أعلنت المحكمة العليا الروسية، كتيبة "آزوف" منظمة إرهابية، بناء على دعوى رفعها مكتب المدعي العام.
وجاء في إعلان القاضي: "تحديد كتيبة "آزوف" كمنظمة إرهابية وحظر أنشطتها في الأراضي الروسية".
وتعد "كتيبة آزوف" وحدة مشاة عسكرية يمينية قومية، متهمة بتبني أيديولوجية "النازيين الجدد" وخطاب كراهية يدعو لتفوق العنصر الأبيض، وقاتلت لأول مرة إلى جانب الجيش الأوكراني في شرق البلاد عام 2014 ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.
بعد جهودها في استعادة مدينة ماريوبول الاستراتيجية الساحلية ومينائها من الانفصاليين المدعومين من روسيا، دمجت الوحدة رسميا في الحرس الوطني الأوكراني في 12 نوفمبر 2014، وحصلت على إشادة كبيرة من الرئيس آنذاك بترو بوروشينكو، حيث قال في فعالية إن "هؤلاء هم أفضل محاربينا. أفضل متطوعينا".
وجاءت المحاكمة في ظروف غياب ممثلين عن الجانب الآخر. وكان من بين الحضور العديد من الحقوقيين والصحفيين الروس الذين تحدثوا خلال المحاكمة التي جرت معظم جلساتها وراء الأبواب المغلقة، عن الوقائع العديدة لجرائم مقاتلي "آزوف".
 كما تم خلالها عرض العديد من المقابلات المصورة مع سكان ماريوبول وفولنوفاخا الذين قتل أقرباؤهم أو اختطفوا أو عذبوا على أيدي مقاتلي "آزوف".
وقد تم بالفعل رفع دعاوى جنائية ضد عدد من مقاتلي "آزوف" في روسيا بموجب قضايا التطرف والارتزاق وما شابه ذلك.
وبموجب قرار المحكمة، يمكن محاكمة مقاتلي كتيبة "آزوف" كشركاء ومشاركين ومنظمين لمنظمة إرهابية.
وبرزت كتيبة "آزوف" عام 2014 في المعركة ضد الانفصاليين المتحدثين بالروسية شرق أوكرانيا المدعومين من موسكو، حيث قاتلت ضمن عديد من كتائب المتطوعين في صفوف الجيش الأوكراني. لكن بروز قوة هذه الكتيبة أثار وقتها قلقاً متزايداً لدى الدول الغربية، إذ نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في 10 سبتمبر 2014، تحقيقاً ومقابلات مع أعضاء من الكتيبة يثير القلق بشأن الميول المتطرفة لأعضائها الذين ينتمي بعضهم للنازيين الجدد، على الرغم من أنها ربما تكون القوة الأوكرانية الأقوى والأكثر موثوقية في ساحة المعركة ضد الانفصاليين، ما جعل الصحيفة البريطانية تصف الكتيبة بأنها التهديد الأكبر لكييف.
ولفتت "الغارديان"، وقتها، إلى أن شعار الكتيبة المكون من حرفي "أن" و"آي"، وهو اختصار لشعار "الفكرة الوطنية"، يشبه في كتابته شعار النازية "ولفسانجيل".
انفصل الجناحان السياسي والعسكري لـ"آزوف" عام 2016، عندما تأسس حزب "الفيلق الوطني" اليميني المتطرف كجناح سياسي، وجرى دمج كتيبة "آزوف" في الحرس الوطني الأوكراني منذ ذلك الحين. وتقول شبكة "سي أن أن" الأميركية، إن الكتيبة تتمتع بتاريخ من الميول النازية الجديدة، التي لم يتم إخمادها بالكامل من خلال اندماجها في الجيش الأوكراني.
وتضيف "سي أن أن"، أن كتيبة آزوف ارتبطت بالعنصريين البيض والأيديولوجية النازية الجديدة وشاراتها، وكانت نشطة بشكل خاص في ماريوبول والمناطق المحيطة في عامي 2014 و2015، حيث سجلت فرق المراسلين التابعة للشبكة الأميركية في المنطقة، في ذلك الوقت، تبني "آزوف" لشعارات وأدوات النازيين الجدد.
في العام 2018، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية حزب "الفيلق الوطني"، الذي أسسه القيادي القومي أندري بيلتسكي، بأنه "مجموعة كراهية قومية". كما أنه بعد اندماج كتيبة "آزوف" في الحرس الوطني الأوكراني، ناقش الكونغرس الأميركي تصنيف الكتيبة منظمة إرهابية أجنبية، غير أن وزير الشؤون الداخلية الأوكراني آنذاك، أرسين آفاكوف، دافع عن الكتيبة. وقال في تعليقات لموقع "يوكرينسكا برافادا" في 2019، إن "الحملة الإعلامية المخزية حول الانتشار المزعوم للأيديولوجية النازية (بين أعضاء آزوف) هي محاولة متعمدة لتشويه سمعة وحدة آزوف والحرس الوطني الأوكراني".

شارك