مع تمديد الهدنة في اليمن.. الحوثي يسطو على إحدي قري صنعاء ويختطف العشرات
الأربعاء 03/أغسطس/2022 - 02:09 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، داهمت حملة عسكرية حوثية إحدى قرى مديرية همدان شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، عقب قيام عشرات الأهالي بهدم سور بنته الميليشيات، أرادت من خلاله الاستيلاء على أراضيهم.
وأفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي أرسلت، حملة عسكرية كبيرة على قرية العرة بهمدان، وخطفت العشرات من أبناء القرية، وفرضت حصارًا خانقا على جميع سكان القرية.
وذكرت التقارير بأن عدد المخطوفين حوالي ثلاثين شخصًا في محاولة من الميليشيا الانقلابية لترهيب السكان للسيطرة على عقاراتهم، لافته إلى أن ميليشيا الحوثي استولت قبل نحو عام على ألف وخمسمائة لبنة عشارية في قرية العرّة بهمدان وسورتها لصالح ما يسمى مؤسسة "الشهداء" التابعة للميليشيا.
وقالت التقارير الإعلامية إن الأهالي انتزعوا حكمًا من محكمة همدان لصالحهم وشرعوا في هدم السور الحوثي كليًا بعد الحكم القضائي الذي مكنهم من أراضيهم.
وتداهم ميليشيا الحوثي من وقت إلى آخر قرى القبائل اليمنية بحملات عسكرية وتقوم باختطاف الأهالي وقصف منازلهم بهدف إخضاعهم.
في سياق أخر، رحّب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتمديد الهدنة في اليمن وبـ "فترة من الهدوء غير المسبوق" في البلاد، كما أعلن البيت الأبيض.
ووفق فرانس برس، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين، إن "الرئيس يرحب بإعلان اليوم بشأن تمديد الهدنة في اليمن".
وقال بايدن إن "تمديد الهدنة في اليمن خطوة مهمة، لكنها غير كافية على المدى الطويل".
وكشف الرئيس الأمريكي أن "تمديد هدنة اليمن كان موضوعا رئيسيا في المباحثات مع القيادة السعودية" خلال الزيارة الأخيرة.
وأكد أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكدا التزامهما بتمديد الهدنة في اليمن.
ووجه بايدن الشكر إلى القيادة السعودية "على التزامها بالمباحثات التي أفضت إلى تمديد هدنة اليمن".
كما أثنى على دور "القيادة العُمانية والسلطان هيثم بن طارق في التوصل لتمديد هدنة اليمن".
وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في بيان: "يسعدني أن أعلن أن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022".
وأضاف غروندبرغ أن "تمديد الهدنة يتضمن التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت".
وأشار إلى أنه سيكثف جهوده أيضاً مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسع، الذي شارك مع الطرفين مقترحاً بشأنه وتلقى "تعليقات جوهرية" من الجانبين بخصوصه.
وأوضح المبعوث الأممي أن مقترح اتفاق الهدنة الموسع سيتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة.
وشددت الحكومة اليمنية على "ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة وإيقاف كل الخروقات الحوثية وإنجاز ما لم يتم إنجازه خلال الفترة الماضية والشروع الفوري في فك الحصار الهمجي عن مدينة تعز وأهلها من خلال الفتح الفوري للطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات، وضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية"، مؤكدة دعمها الجاد لكافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وفي المقدمة القرار الدولي 2216".