تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 أغسطس 2022.
الاتحاد: «الحوثيون» ينتهكون الهدنة ويستهدفون المدنيين شرق تعز
أصيب مدنيان بإصابات خطيرة، أمس، برصاص قناصة الميليشيات «الحوثية» الإرهابية شرق مدينة تعز، في انتهاك صريح للهدنة الأممية التي جرى تجديدها في الثاني من أغسطس الجاري، ولمدة شهرين.
وأوضحت مصادر محلية بأن قناصة الميليشيات «الحوثية» استهدفت مدنيين من سكان تعز، أثناء عبورهما جوار بريد الروضة بحي كلابة شرق المدينة، وهو ما تسبب في إصابات خطيرة، نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتواصل الميليشيات الإرهابية حصار مدينة تعز، رافضة الدعوات الدولية للالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تلزمها بفتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة.
يأتي ذلك فيما يواصل «الحوثيون» ارتكاب الانتهاكات يومياً في حق الشعب اليمني، فيما يعتبر خبراء ومحللون أن أخطر هذه الانتهاكات هي الصواريخ الباليستية التي تستخدمها الميليشيات في أعمالها الإرهابية التي تُزهق أرواح المدنيين، وسط إدانة المجتمع الدولي لمثل هذه الممارسات. وعلى مدار السنوات الماضية، استغلت جماعة «الحوثي» الإرهابية الصواريخ البالستية كأداة إرهاب ضد الشعب اليمني، وهو ما اعتبره خبراء تهديداً لاستقرار اليمن وحياة المدنيين، مؤكدين أن امتلاك «الحوثي» لهذه الصواريخ يُهدد أيضاً الهدنة التي يسعى المجتمع الدولي عبر جهود مكثفة إلى تحويلها لسلام دائم.
وقبل أيام على تمديد الهدنة في الثاني من أغسطس الجاري لمدة شهرين إضافيين، انفجر صاروخ «باليستي» أثناء تجميعه في ورشة تابعة للميليشيات قرب مطار صنعاء الدولي، وهو ما تسبب في مقتل العديد من «الحوثيين» وكذلك المدنيين، حيث تقيم الميليشيات الورش السرية وسط الأحياء السكنية. وأكد المحلل السياسي السعودي الدكتور أصيل الجعيد، أن جماعة «الحوثي» تستغل الهدنة الأممية في تحديث ترسانتها العسكرية من الصواريخ الباليستية، وأوضح أن هذا ما يؤكده حادث مطار صنعاء، حيث قُتل عدد من «الخبراء الأجانب» و«الحوثيين»، في انفجار في أحد مستودعات الأسلحة. وأضاف الجعيد، وهو أستاذ قانون دولي، لـ«الاتحاد»، إن هذه الحادثة تؤكد للمجتمع الدولي أن «الحوثي» يستخدم الهدنة لبناء ترسانته العسكرية، ويستخدم مطار صنعاء المدني لتطوير الأسلحة، ضارباً عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين الدولية.
وأوضح الجعيد أن الميليشيات «الحوثية» تُعاني من هزائم نفسية شديدة مع الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن النفس الطويل والتعاطي بحكمة مع الحوثي من قبل السعودية والإمارات وحلفائهما لن يطول طالما يحاولون خرق الهدنة، مؤكدا أن الحوثيين يقتلون اليمنيين كل يوم.
فيما أشار المحلل السياسي والأمني اليمني العقيد أحمد الصيادي أن ميليشيات الحوثي سيطرت على القوة الصاروخية بعد عام 2011 التي كانت ملك الدولة، موضحا أنها تستغل هذه القوة كسلاح إرهابي لتحقيق أهدافها.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي اغتالت على مدار السنوات الماضية عددا كبيرا من خبراء وعسكريين في القوات الجوية والدفاع الجوي في عمليات غامضه ولهذا وبعد الانقلاب أصبح الحوثيون المسيطرين على كل ممتلكات القوات المسلحة للجيش اليمني، ومنها الصواريخ البالستية. وأوضح المحلل السياسي اليمني أن أغلب الخبراء العسكريين لا يزالون تحت سلطة الحوثيين في صنعاء خوفا على حياتهم، وهو ما ساعد الحوثيين على استغلالهم والاستفادة من خبراتهم. واتفق خبراء حول أن مراجعة عمليات الحوثي تشير إلى فشلها عسكريا في استخدام هذه الأسلحة واستخدامها في ضرب أهداف مدنية اقتصادية في اليمن ودول مجاورة.
واتهم تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية أكثر من مرة ميليشيات الحوثي باستخدام مرافق مطار صنعاء كورش لتصنيع وتركيب الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، كما تحدثت تقارير حقوقية عن انفجارات مماثلة حدثت خلال وقت سابق في ورش تصنيع للحوثيين وسط أحياء سكنية، وأدت لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
الخليج: الإرياني: تصعيد الحوثي بعد تمديد الهدنة تحدٍّ للمجتمع الدولي
دان وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، تصعيد ميليشيات الحوثي عمليات استهداف المدنيين بنيران قناصتها في محافظة تعز، والذي أدى لمقتل مواطن وطفل خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضح أن استهداف قناصة الحوثي للمدنيين أدى لمقتل الطفل أمير ماجد محمد الحاج في سائلة «موقعة» بين مديريتي سامع والصلو، بعد ساعات من مقتل عبدالله حسن سيف أثناء عودته إلى منزله في حي كلابه بمدينة تعز.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن تصعيد الميليشيات لجرائمها والقتل المتعمد للأطفال في محافظة تعز المحاصرة، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الإنسانية، يعكس حقدها الدفين على المحافظة واستهتارها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بجهود ودعوات التهدئة، وتحديها السافر لإرادة المجتمع الدولي. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجرائم النكراء، والإشارة بوضوح لميليشيات الحوثي بالوقوف خلفها، وملاحقة ومحاكمة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات في محكمة الجنايات الدولية، انتصاراً لدماء الضحايا.
يجيء ذلك في وقت أكدت فيه مصادر متطابقة إصابة مدنيين اثنين برصاص قناص حوثي، أمس الجمعة، شرقي مدينة تعز المحاصرة من قبل الميليشيات الحوثية للعام الثامن على التوالي. وقالت مصادر محلية، إن قناصاً يتبع ميليشيات الحوثي يتمركز في معسكر الأمن المركزي، استهدف شابين أحدهما يدعى محمد مهدي عبدالله، في العشرينات من عمره، والآخر أنور باشا ناجي (18 عاماً)، في حي كلابة، شرقي المدينة. وذكرت المصادر، أن محمد مهدي أصيب بطلقة نارية في رأسه. فيما رفيقه أنور الذي كان بالقرب منه أصيب بشظايا في الرأس والصدر. كما جرى إسعافهما إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج وحالة الأول حرجة.
وتأتي هذه الجريمة بعد يومين من جريمة مقتل مدني برصاص قناص حوثي في الحي ذاته. وفي اليوم الأول من إعلان تمديد الهدنة قتل المواطن عبدالله حسن سيف برصاصة قناص حوثي أثناء عودته إلى منزله في حي كلابة. وتواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين في محافظة تعز في تجاوز صارخ للهدنة. وسط مطالبات دولية وشعبية بإنهاء الحصار المفروض على مدينة تعز.
وفي سياق متصل، أعدمت ميليشيات الحوثي شاباً أمام أسرته، وقامت بالتمثيل بجثته، في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في جريمة مروعة تضاف إلى سجل انتهاكاتها الوحشية. وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي أقدمت على قتل الشاب صدام ناجي الحوباني، أمام أسرته في قرية «الحداث شعبانية» بمنطقة الحوبان شرق محافظة تعز.
وأضافت أن الميليشيات اقتحمت منزل والده «ناجي الحوباني» واعتدت على رب الأسرة وزوجته، الأمر الذي دفع ابنهما الشاب «صدام» للتدخل. وأوضحت أن العناصر الحوثية قابلت محاولة منع الشاب «صدام» عملية الاعتداء على والديه بالرصاص، وقتلته أمامهما في مشهد فاجع لهما، ومن ثم قامت بسحل جثته في مشهد يؤكد وحشية ميليشيات الحوثي وتعاملها المروع مع المواطنين.
البيان: تمديد الهدنة يرسم معالم السلام في اليمن
مع استئناف الأمم المتحدة يسندها الدعمان الإقليمي والدولي، التحرّكات لتجاوز عقبات التي تعترض طريق السلام في اليمن، يؤكد سياسيون يمنيون، أنّ مضامين الخطة التي اقترحها المبعوث الأممي، هانس غروندبورغ، تمثل خارطة مكتملة لعملية السلام، تبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرق إلى مدينة تعز وبقية المحافظات، وصرف رواتب الموظفين، وتشكيل لجان عسكرية واقتصادية وسياسية تعمل على بلورة اتفاق شامل للسلام وإنهاء الحرب.
استراتيجية
وأكّد مسؤول حكومي رفيع لـ «البيان»، أنّ استراتيجية الحكومة باتت واضحة في العمل من أجل السلام، مشيراً إلى أنّ تمديد الهدنة شهرين إضافيين يهدف لإعطاء المبعوث الأممي وكذلك الوسطاء الدوليين فرصة لإقناع الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بموجب أول اتفاق للهدنة والخاص بفتح الطريق إلى تعز، أو أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه الرفض الحوثي المتكرر لمقترحات السلام والتنصّل من تنفيذ التعهّدات.
ويرى السفير اليمني لدى بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، أنّ الأفق السياسي للهدنة تحدّد في مؤتمر جدة الذي عقد بحضور دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن والولايات المتحدة، والذي شدّد على أنّ الحل في اليمن يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، وهو ذات الأمر الذي أكّد عليه اللقاء رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
أفق واضح
ويشير مراقبون، إلى أنّ الحكومة الشرعية تخطو نحو الهدنة بأفق سياسي واضح، لافتين إلى أنّ خلو إعلان الهدنة الأخير من الأفق السياسي يرجع لرفض الحوثيين للسلام والتمسّك بالانقلاب. وأوضح المراقبون، أنّ الخطة المقترحة من الأمم المتحدة شملت وللمرة الأولى كل الجوانب المتصلة بالصراع، ووضع مقترحات واضحة لمعالجتها، وصولاً إلى اتفاق سلام نهائي.
ويبين المراقبون، أنّه ووفقاً لهذه الرؤية، فإنّ تركيز المقترحات على توسعة الفوائد التي سيجنيها المدنيون من الهدنة بصيغتها الجديدة، ستضع البلاد على بوابة السلام المنشود، بما تبنّت من تشكيل غرفة عمليات عسكرية، ولجنة تنسيق مشتركة تتولى مهمة الإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الباب أمام مزيد من الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى ثماني عواصم عربية وآسيوية، فضلاً عن السماح لشركات الطيران بالعمل من هناك، وصولاً إلى وضع آلية واضحة لصرف رواتب مئات آلاف الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين.
فوائد
ووفق المراقبين، فإنّ فوائد الهدنة لا تقتصر على ذلك فقط، بل تمتد لترسم طريقاً واضحاً لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، إذ إنّ تشكيل لجنة اقتصادية يعني توحيد موارد الدولة وإنهاء الانقسام المالي الذي أرهق اليمنيين جراء وجود سعرين للعملة الوطنية، وما ترتب على زيادة الجبايات والازدواج الضريبي من ارتفاع كبير في أسعار السلع، وتسهيل الحركة التجارية بين المحافظات وتوحيد البنك المركزي. وأوضح المراقبون، أنّ نص المقترح على تشكيل لجنة سياسية تضم قيادات بارزة في الحكومة والحوثيين، يستهدف معالجة كافة القضايا السياسية، والتوصّل لاتفاق نهائي لوقف الحرب واتفاق سلام شامل.
الشرق الأوسط: الحوثيون يواجهون انعدام الأمن الغذائي بالإنفاق على التجنيد والطائف
أظهر تحليل جديد للأمم المتحدة أن الملايين من اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية يواجهون حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن ذلك سيزداد خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري، في حين تجاوزت حالة الهزال في بعض مديريات محافظتي الحديدة وحجة بكثير عتبة الطوارئ المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.
جاءت هذه البيانات متزامنة مع تأكيدات حكومية باستيلاء الميليشيات على مليارات الريالات من عائدات موانئ الحديدة وحدها، إلى جانب عائدات ضرائب الاتصالات التي تصل إلى نسبة 50 في المائة من أرباح الشركات وغيرها من الرسوم والجبايات، وإنفاقها على تجنيد صغار السن والفعاليات الطائفية، وشراء ولاء المسؤولين والوجهات القبلية.
إلى جانب ذلك ترفض الميليشيات الحوثية حتى الآن تسخير عائدات موانئ الحديدة لصرف رواتب مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها المقطوعة رواتبهم منذ ستة أعوام، بحسب ما نص عليه اتفاق استوكهولم.
التصنيف الأممي المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحدث عن مزيد من التدهور في جانب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن خلال العام الحالي مقارنة بالعام الذي سبقه، وقال إن ذلك يعود أساسًا إلى عواقب الصراع الذي طال أمده.
ويبين التصنيف الأممي أنه حتى نهاية هذا العام من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يُحتمل أن يواجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد - المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي - إلى 19 مليوناً (60 في المائة من إجمالي السكان) ومن بين هؤلاء، يقدر أن 11.7 مليون شخص في المرحلة الثالثة من الأزمة و7.1 مليون في حالة الطوارئ (أي المرحلة الرابعة) ومن المرجح أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون الكارثة في المرحلة الخامسة إلى 161 ألف فرد.
وبموجب ما أظهره التصنيف فإن المديريات الأكثر ضعفاً هي في محافظتي حجة والحديدة الخاضعتين للميليشيات الحوثية حيث يقترب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد إلى مستويات عالية للغاية».
ففي جانب سوء التغذية الحاد، تراوحت درجة مقياس الهزال لدى الأطفال دون سن الخامسة في هاتين المحافظتين، من 17 في المائة إلى 26 في المائة، أي أنها أعلى بكثير من عتبة الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية البالغة 15 في المائة، أما بالنسبة لانعدام الأمن الغذائي الحاد، فإن هاتين المحافظتين - بحسب التصنيف - تتمتعان بأعلى نسبة حيث إن أكثر من 65 في المائة من السكان يعيشون في المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي وما فوقها في الوقت الحالي» وتصل إلى أكثر من 70 في المائة.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توقع من خلال هذا التصنيف أن يعاني ما يقرب من 2.2 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا من سوء التغذية الحاد على مدار العام، بما في ذلك 538 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
ومن المتوقع أيضًا حدوث 1.3 مليون حالة إضافية للنساء الحوامل والمرضعات على مدار العام، وفي الوقت نفسه، وحسب البيانات الأممية، واجه ما مجموعه 17.4 مليون شخص أو 54 في المائة من السكان حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 وما فوق) منذ يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2022، مع تصنيف 31 ألف شخص في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للبراءات (الكارثة) و5.6 مليون (18 في المائة) في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للبراءات (الطوارئ)، و11.7 مليون شخص (37 في المائة) في المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي للبراءات (الأزمة).
وتوقع معدو التصنيف أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية الحاد أيضاً بشكل كبير خلال الفترة الزمنية المتبقية من هذا العام، مع انتقال عدد كبير من المديريات إلى مراحل أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، حيث من المتوقع أن تنخفض المساعدات الغذائية الإنسانية بشكل كبير، وستستمر أسعار المواد الغذائية في مسارها التصاعدي.
وبالمثل، من المتوقع - بحسب التصنيف الأممي - أن يستمر الصراع ويتصاعد في مناطق معينة، وفقاً للافتراضات الموضوعة للفترة من يونيو (حزيران) إلى ديسمبر (كانون الأول) القادم.
وخلال فترة الإسقاط، تم تصنيف 86 منطقة في حالة انعدام أمن غذائي حاد للغاية، منها 82 منطقة انتقلت من المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الأزمة) إلى المرحلة 4 (الطوارئ).
ويخلص التصنيف بشكل عام، إلى أنه وخلال التحليل الحالي، زادت المديريات المصنفة في المرحلة الرابعة (الطوارئ) من 151 إلى 233 مديرية، وبالمثل، بالنسبة لسوء التغذية الحاد، حيث انتقل تصنيف 70 مديرية من المرحلة الثالثة (حرجة) إلى المرحلة الرابعة (خطيرة)، مكونة 108 مديريات، فيما تنتقل 66 مديرية من مرحلة التنبيه (المرحلة الثانية) إلى المرحلة الحرجة (المرحلة الثالثة) مؤلفة بذلك 193 مديرية، في حين لم يتم تصنيف منطقتين في محافظة حجة لعدم كفاية المعلومات.
مقتل 4 مدنيين برصاص الميليشيات في تعز غداة تمديد الهدنة
ارتفع عدد الضحايا اليمنيين في مدينة تعز المحاصرة أمس (الجمعة)، إلى أربعة أشخاص بينهم طفل، جراء عمليات القنص الحوثية، وذلك في اليوم الثالث بعد إعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين.
وفي الوقت الذي يخشى الشارع اليمني من تصعيد الميليشيات أعمالها العدائية ضد المدنيين، ترهن الحكومة اليمنية أيَّ تقدم في مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة بإنهاء حصار تعز وفتح الطرقات بين المحافظات وهو بند الهدنة الذي لا يزال معطلاً منذ إعلانها للمرة الأولى في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
في هذا السياق، أفاد حقوقيون يمنيون (الجمعة) بأن الميليشيات الحوثية استهدفت مدنيين اثنين برصاص القناصة في مدينة تعز ما أدى إلى إصابتهما، وذلك غداة مقتل شخصين آخرين في وسط المدينة وجنوبها.
وأكدت إشراق المقطري، وهي عضو اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية مستقلة) في تغريدة على «تويتر»، إصابة الشخصين.
وقالت: «رغم أنه يوم جمعة، وفي ظل هدنة تم تمديدها دون تقييمها والضغط بالالتزام بها وحماية المواطنين، فإن رصاص القناصين (...) في تعز ما زال يصطاد المدنيين، آخِرهم وقت ظهر (الجمعة) المواطنان أنور العبسي (21 سنة) ومحمد مهدي (18 سنة) في حي كلابة، أحدهما إصابته خطيرة وبحاجة لتدخل جراحي».
وكانت الميليشيات الحوثية قد استهدفت عبر قناصتها (الخميس) شخصين في جنوب المدينة ووسطها ما أدى إلى مقتلهما، وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الميليشيات استهدفت «الطفل أمير ماجد محمد الحاج في سائلة (موقعة) بين مديريتي سامع والصلو، بعد ساعات من مقتل عبد الله حسن سيف في أثناء عودته إلى منزله في حي كلابة بمدينة تعز».
وندد الوزير الإرياني في بيان رسمي بتصعيد ميليشيا الحوثي وقيامها بعمليات استهداف المدنيين بنيران قناصتها في محافظة تعز.
وأشار إلى أن «تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية جرائمها والقتل المتعمد للأطفال في محافظة تعز المحاصرة بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الإنسانية، يعكس حقدها الدفين على المحافظة واستهتارها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بجهود ودعوات التهدئة، وتحديها السافر لإرادة المجتمع الدولي».
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لما وصفها بـ«الجرائم النكراء، والإشارة بوضوح لميليشيا الحوثي بالوقوف خلفها، وملاحقة ومحاكمة المسؤولين عنها».
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد عبّر (الخميس) عن قلقه من عدم تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بفتح الطرق في تعز، وقال إن فتح طرق تعز يخفف الأزمة الإنسانية الكبيرة عن ثالث كبرى المدن اليمنية.
وحضّ المجلس جماعة الحوثي على التحلي بالمرونة وفتح الطرق الرئيسية على الفور. مرحباً بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، واصفاً إياها بـ«أنها توفر أرضية صلبة لبدء مفاوضات معمقة وشاملة».
وقال مجلس الأمن في بيان، وزّعته بعثة آيرلندا لدى الأمم المتحدة: «إن أعضاء المجلس يرحبون بانحسار العنف والخسائر في صفوف المدنيين باليمن في ظل الهدنة» وأنه «على اليمنيين التوصل إلى تسوية واختيار السلم بدلاً عن العنف».
العربية نت: ميليشيا الحوثي تعدم شابا أمام والديه.. وتمثل بجثته
أعدمت ميليشيا الحوثي شابا أمام أسرته، وقامت بالتمثيل بجثته، في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في جريمة مروعة تضاف إلى سجل انتهاكاتها الوحشية.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي أقدمت على قتل الشاب صدام ناجي الحوباني، أمام أسرته في قرية "الحداث شعبانية" بمنطقة الحوبان شرق محافظة تعز.
وأضافت أن الميليشيا اقتحمت منزل والده "ناجي الحوباني" واعتدت على رب الأسرة وزوجته، الأمر الذي دفع ابنهما الشاب "صدام" لمحاولة منع عناصر الميليشيا من عملية الاعتداء.
كما أضافت أن العناصر الحوثية قابلت محاولة منع الشاب "صدام" عملية الاعتداء على والديه بالرصاص وقتلته أمامهما في مشهد فاجع لهما، ومن ثم قامت بسحل جثته في مشهد يؤكد وحشية ميليشيا الحوثي وتعاملها المروع مع المواطنين.