ميليشيا الحوثي تتخذ من الهدنة الأممية ذريعة لتصفية خصومها من القبائل المناهضة لها
الإثنين 08/أغسطس/2022 - 10:01 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
استغلت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا الهدنة الأممية لتنفيذ عمليات عسكرية عدائية ضد المدنيين، حيث واصلت حصارها لقرية "العرة" بمديرية همدان، شمال العاصمة، للشهر الثاني على التوالي، وذلك خلال خلفية منع القبائل، لقيادات وعناصر حوثية السطو على أراضي تابعة لسكان همدان للمتاجرة بها.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر قبلية أن الميليشيات الحوثية تتخذ من الهدنة الأممية ذريعة لتصفية خصومها من القبائل المناهضة لها، وقالت أن الميليشيات نفذت خلال اليومين الماضيين هجمات ضد القبائل في مديرية بني ضبيان، ومديرية بني حشيش بريف العاصمة صنعاء.
وأفادت المصادر، بان الميليشيات شنت هجوما مساء امس على قبائل بني حشيش في منطقة صرف شرق العاصمة، ما أدى للتصدي لها من قبل القبائل وتكبيد الحوثيين ثلاثة قتلى، مشيرة إلى أن اشتباكات جاءت على خلفية خلاف حول "السلطة والمال"، بين عناصر حوثية تنتمي إلى صعدة، وأخرى تنتمي لمديرية بني حشيش التابعة لريف العاصمة.
وأوضحت المصادر، بان الاشتباكات وقعت بالقرب من مقر جهاز الأمن القومي "الاستخبارات" الواقع تحت سيطرة الميليشيات، حيث تم الخلاف داخل المبنى بين المسلحين، وانتقل إلى محيطه والمنطقة ذات الكثافة السكانية ما تسبب في تضرر عدد من المنازل والممتلكات الخاصة.
كما شهدت مدينة عتق فجر اليوم الأثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات العمالقة ودفاع شبوة من جهة، والقوات الخاصة الإخوانية المتمردة من جهة اخرى.
وقالت مصادر محلية أن القوات الإخوانية اقدمت على مهاجمة عدد من الأطقم التابعة للعمالقة وسط مدينة عتق، واستمرت الاشتباكات لساعات طويلة حتى وصلت إلى مقر هيئة مستشفى عتق العام.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل لشقم باراس العولقي، قائد قوات التدخل السريع الإخوانية في قوات محور عتق، بجانب إحراق عدد من الأطقم الإخوانية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات العمالقة ودفاع شبوة سيطرت على معظم أنحاء مدينة عتق.
يأتي ذلك بعد إقالة محافظ شبوة رئيس اللجنة الأمنية قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب من منصبه، السبت الماضي، لكن الأخير رفض القرار بزعم أنه قوة أمنية تخضع للداخلية متخذا ذلك ذريعة للتمرد والفوضى.