دخلت المواجهات الأمريكية مع ميليشيات ايران في سوريا يومها الثالث، وسط استهداف وقصف متبادل، وسقوط قتلى وجرحى وخسائر في الاسلحة في صفوف الميليشيات.

وأعلن مقر القيادة المركزية الأمريكية ، القيادة المركزية الأمريكية، عن مقتل "أربعة مقاتلين أعداء" وتدمير "سبع قاذفات صواريخ" في الصراع بين القوات الخاضعة لقيادة القيادة المركزية الأمريكية والميليشيات المرتبطة بإيران في شمال شرق سوريا.

وأكد قائد قوات "سنتكوم" الجنرال مايكل "إريك" كوريلا ، الرد المناسب والمتناسب على "الهجمات التي تُشن ضدنا" وقال: "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".

وأضاف قائد القوات الأمريكيةك أن "القوات الأمريكية تراقب الوضع عن كثب"، وأن "لديها مجموعة كاملة من القدرات للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة والثقة الكاملة في حماية قواتنا وشركائنا في التحالف من الهجمات."

وذكر مصادر سورية تقارير هذا هو اليوم الثالث من الاشتباكات بين القوات الأمريكية وجماعات مدعومة من إيران.

قالت مصادر عسكرية إن ثلاثة على الأقل من أعضاء جماعة مسلحة موالية لإيران قتلوا في هجوم بطائرة هليكوبتر أمريكية ، المسلحين كانوا يخططون لتجهيز قاذفة صواريخ للهجوم.

من جانبه ذكرالمرصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط قذائف صاروخية على منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، الذي يضم قاعدة عسكرية للتحالف الدولي وهي أكبر قواعدها ضمن الأراضي السورية، مصدرها مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

واستهدفت طائرات مروحية لـ”التحالف الدولي” استهدفت بالرشاشات الثقيلة مواقع للميليشيات الموالية لإيران قرب الثانوية الصناعية والوحدة الإرشادية وقرب مقر حزب البعث في مدينة الميادين شرقي دير الزور.

وكان المرصد السوري أشار إلى أن قوات “التحالف الدولي” جددت استهدافها لمواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور، حيث استهدفت طائرة مسيرة، محيط المنطقة الصناعية بمدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

كما قصفت قوات التحالف بعد منتصف الليل تمركزات للميليشيات الإيرانية في منطقة الميادين، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية إضافية.

وللمسلحين التابعين لإيران وجود قوي في المنطقة ولطالما استهدفوا حقل العمر النفطي على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث يوجد للتحالف الأمريكي أكبر قاعدة له في سوريا.

واستُهدفت تلك القاعدة ، التي تُعرف أيضًا باسم "القرية الخضراء" ، ليل الأربعاء ، في اليوم الثاني على التوالي من الاشتباكات بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران. وأصيب جندي أمريكي واحد على الأقل وقتل أربعة مسلحين في ذلك الهجوم ، بحسب الجيش الأمريكي.

ي المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي رابط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا، معبرة في نفس الوقت عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة دمشق، وفق توصيف بيان صادر عنها.

وحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني فإن "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأمريكي على الشعب السوري، يشكل اعتداء إرهابيا ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال"، في إشارة للقوات الأمريكية بشرق البلاد، نافيا "أن تكون المجموعات تابعة" لطهران.

وكان هدف الجيش الأمريكي في الأساس ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع، لكنه تراجع عن ذلك ليستهدف مخبئين فقط بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، وفق ما ذكر بوتشينو، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.

وقال الكولونيل في بيان "سينتكوم" إن القوات الأمريكية "قامت بتحرك متناسب ومتعمد يهدف الحد من خطر التصعيد وتخفيف خطر سقوط ضحايا".

ويذكر أن مئات الجنود الأمريكيين منتشرون في شمال شرق سوريا في إطار تحالف يركز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش فيما لم يصدر أي تأكيد فوري للضربات الأمريكية من وسائل إعلام سورية.