وسط إضرابات المعلمين اليمنيين.. الحوثي يرتكب 143 خرقا جديدا للهدنة خلال يومين
السبت 27/أغسطس/2022 - 03:27 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تواصل خروقاتها وجرائمها ضد المدنيين في اليمن، حيث ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران 143 خرقًا للهدنة الأممية يومي (الثلاثاء والأربعاء 23- 24 أغسطس) في جبهات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومارب.
وتوزّعت بين 41 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة، و33 خرقًا جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و32 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و23 خرقًا بجبهات محور تعز، و9 خروقات غرب حجة، وأربعة خروقات في جبهات الجوف، وخرقًا واحدًا في محور صعدة.
وتصدّت قوات الجيش لأكثر من ثلاث محاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلّحة باتجاه مواقع عسكرية جنوب وغرب مارب، ومحاولة أخرى في محور علب شمال محافظة صعدة.
وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش في الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد 4 من أبطال الجيش وإصابة 5 آخرين، إضافة إلى نشاط مليشيا الحوثي في استحداث مواقع وخنادق وشق طرقات فرعية، ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
من جانبه أدان وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني قيام مليشيا الحوثي الارهابية التابعة ﻹيران بإختطاف القاضي شمس الدين المليكي رئيس محكمة الحشا الابتدائية في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، والاعتداء عليه واخفاءه قسريا، بعد ايام من تهديد زعيم المليشيا بمعاقبة كل من يطالب بحقوقه.
وأوضح أن هذه الجريمة تندرج ضمن مساعي مليشيا الحوثي ﻹهانة الجهاز القضائي ومنتسبيه من القضاة الذين لا يدينون لهم بالولاء ودفعهم لترك أعمالهم، واحلال عناصر عقائدية تابعة لها لإحكام سيطرتها على السلطة القضائية واستخدمها لشرعنة ممارساتها غير القانونية، والتغطية على جرائمها وتصفية حساباتها مع معارضيها.
وطالب الارياني المجتمع الدولي بموقف حازم من ممارسات مليشيا الحوثي الارهابية التي تهدف لتدمير مؤسسات الدولة وتسريح كوادرها المؤهلة، وممارسة ضغوط فاعلة على قيادات المليشيا الحوثي لوقف استهداف القضاة والنأي بالقضاء عن الصراع، وعدم استخدامه اداة لتصفية حساباتها السياسية.
أدان وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني فرض مليشيا الحوثي الارهابية التابعة ﻹيران ترديد "الصرخة الخمينية" على طلاب وطالبات المدارس الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها بدلا عن تحية العلم والنشيد الوطني للجمهورية اليمنية.
وأوضح أن هذه الخطوة الخطيرة تندرج ضمن نهج مليشيا الحوثي القائم منذ بدء الانقلاب على مسخ هوية الأطفال الوطنية والعربية وغسل عقولهم بافكارها الظلامية المتطرفة، وغرس الحقد والكراهية للآخر في نفوسهم، وتعميم شعاراتها الطائفية الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا، ونسف قيم التعايش بين اليمنيين.
وحذر الارياني من مغبة هذه الممارسات الحوثية على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي، وكذا من مخاطر سعي مليشيا الحوثي لخلق جيل من الارهابيين والمتطرفين الذين يدينون بالولاء للحرس الثوري الايراني، ولا يشكلون خطر على اليمن فحسب بل على الامن والسلم الاقليمي والدولي.
واستغرب من استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والامريكي على ممارسات مليشيا الحوثي، واستمرارها في تجريف الهوية اليمنية ومحاولاتها خلخلة النسيج الاجتماعي والإضرار بالسلم الأهلي، والتي سيدفع ثمنه الجميع، وستقف حجر عثرة أمام اي جهود حقيقية ﻹحلال السلام في اليمن.
وجه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني بتقديم تصور لإعادة تأهيل مبنى السينما في كريتر ليصبح جاهز لإقامة انشطه مسرحية تستوعب المبدعين وتوجه نشاطهم الثقافي لخدمة المعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي الارهابية التابعة لايران.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس المؤسسة العامة للمسرح والسينما منصور أغبري، لمناقشة مخطط اعادة تأهيل مسرح سينما اروى بمديرية كريتر.
وحث الوزير قيادة المؤسسة على الاسراع بتقديم دراسة هندسية لإعادة الترميم والتأهيل الشامل للمبني ومرافقه ليصبح دار عرض بمواصفات حديثة، كما وجه باعداد دراسات لسينما ريجل بخور مكسر لتتمكن المؤسسة من اعاده استخدام المبنيين في احتضان انشطة مسرحية فنية وثقافية متنوعة.
وشدد على ضرورة ترميم وتجهيز قاعات دور السينما والاستفادة منها في اقامة العروض المسرحية الهادفة واحياء ثقافة المسرح واعادة الاعتبار للعاصمة المؤقتة عدن ولدورها الثقافي.
في سياق متصل، أعلنت نقابة المعلمين اليمنيين في المحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين الإضراب الشامل عن العمل في كافة المرافق التعليمية والتوقف عن العمل الإداري والتربوي، ابتداء من بعد غدٍ الأحد وقالت إن المناشدة لم تعد مجدية ونافعة في ظل التجاهل المتعمد من المسؤولين لمطالبها وطالبت برفع الرواتب.
وأكدت النقابة في بيان أنه وعلى الرغم من أن وضع المعلمين أصبح مزرياً ولا يتحمل الانتظار وحملت الحكومة ما قد يترتب على الإضراب والتصعيد من آثار سلبية بسبب تعطيل العملية التعليمية، وقالت إنه إذا لم تستجب الحكومة للمطالب فإننا سنستمر في التصعيد وصولاً إلى العصيان المدني، وطالبت النقابة بانتظام صرف المرتبات في مواعيدها وفي كل المحافظات، ورفعها بما يتماشى مع الوضع المعيشي وبما لا يقل عن ثلاثة أضعاف المرتب الحالي، نتيجة لانهيار العملة وعدم تماشي قيمة الريال مع القيمة الشرائية للمتطلبات الأساسية.
كما طالبت بصرف المرتبات السابقة وفوارقها والمقرة بأثر رجعي، وصرف مرتبات النازحين لكل سنوات النزوح والتي توقفت لدى وزارة المالية منذ أكثر من سنتين، وكذلك النازحين الذين لم تستكمل أولويات الصرف لهم بسبب المسؤولين في الجهات المختصة. وشددت على ضرورة صرف الحقوق السابقة والمتعلقة بما تبقى من قانون الأجور والمرتبات، وصرف العلاوات السنوية للمعلمين والمعلمات لكل السنوات منذ عام 2014م، ومنح المعلمين والمعلمات وكامل حقوقهم المعنوية التي تكفل لهم مكانتهم بين أفراد المجتمع.