تعد مهمة الجيش الالماني في مالي حاليًا أكبر بعثة خارجية ، المفوض العسكري هوغل يود أن يكون لديه استراتيجية خروج ، وتحذر وزير الخارجية بربوك من انسحاب متسرع وبحسب الوزيرة : يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة في مالي .

على الرغم من الوضع الحرج للغاية في مالي ، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك عن نشر الجيش الألماني في البلد الذي يعاني من أزمة أفريقية ، وقالت بربوك لصحيفة "بيلد آم زونتاج" إن ألمانيا تتحمل مسؤولية ما يحدث إذا غادرنا على عجل ، يجب ألا تصبح مالي تابعة لروسيا ، وقالت بربوك: إذا وقعت مناطق بأكملها في أيدي الإسلاميين ، ولم يعد بإمكان الفتيات الذهاب إلى المدرسة أو أصبحت مالي بأكملها تابعة لروسيا ، فسنشعر أيضًا بالتأثيرات في أوروبا ، عندئذ يمكن أن يكون هناك تيارات جديدة من اللاجئين أو حتى الهجمات . 

المفوضة البرلمانية للقوات المسلحة ، إيفا هوغل تشكك بشكل متزايد بشأن الانتشار المستقبلي للجيش الألماني في مالي وتقول على أي حال نضع الكثير من علامات الاستفهام عليه وانتقدت أيضاً سلوك الحكومة العسكرية في مالي وقد دخل هذا مؤخرًا في مواجهة مع بعثة الأمم المتحدة مينوسما في البلاد ونفى أيضًا حقوق التحليق.

وأضافت هوغل إنه يجب ضمان سلامة الجنود بالإضافة إلى ذلك ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الجيش الألماني لا يزال قادرًا على أداء مهمته ، يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نتعرض للمضايقات ، قالت هوغل في ضوء رفض حقوق التحليق فوق لوفتوافا ، إن الوجود المتزايد للجنود الروس في مالي يجعل المهمة أكثر خطورة وقالت المفوضة العسكرية: آمل أن يتم الآن تطوير سيناريو يوفر أيضًا الانسحاب ، لأنه يبدو أسوأ كل يوم . 

كما انتقدت وزيرة الخارجية بربوك عدم وجود قدرة تشغيلية لطائرات الهليكوبتر من طراز الجيش الالمانى وقالت : إذا كانت 9 مروحيات هجومية من أصل 50 من طراز تايجر تعمل ، فلا يمكننا إرسال نصفها إلى مالي ، لذلك فهي تبحث عن حلول مع شركاء دوليين حتى لا نترك الناس في الساحل لمصيرهم ، وقبل كل شيء لا نترك هذه المنطقة لروسيا . 

ألمانيا تشارك في بعثة مينوسما الدولية لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي والوضع في البلاد متوتر للغاية في الأسابيع الأخيرة ، كانت هناك أيضًا مشاكل متكررة مع الحكومة المالية المؤقتة التي رفضت منح حق التحليق فوق القوات المسلحة الألمانية والقوات المسلحة الأجنبية الأخرى.

بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام مينوسما تتواجد في مالي منذ عام 2013 ، ومدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويضها لسنة أخرى فقط في نهاية يونيو ،   بالنسبة إلى الجيش الالماني  ، تعد البعثة حاليًا أكبر بعثة خارجية وهي أيضًا تعتبر أخطرها وصرحت الحكومة الفيدرالية مرارًا وتكرارًا أنها تعتزم الاستمرار في المهمة ، بشرط أن تكون الظروف مناسبة.