تقرير.. الفقر ينهش غزة وقادة حماس الى الخارج
شهد قطاع غزة احتجاجات
للعشرات من الباعة الجائلين بغزة، بسبب قيام حركة حماس بمصادرة مكبرات الصوت الخاصة
بهم ومنعهم من التجارة، في ظل ارتفاع معدلات البطالة الفقر وغلاء الأسعار.
ويقول البنك الدولي
إن نسبة البطالة في غزة تبلغ نحو 50 بالمئة وإن أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر،
وارتفعت مؤشرات الفقر لتصل إلى 60%، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
في الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، قال صندوق
النقد الدولي: «إن البطالة العالية للغاية في غزة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفقر المرتفع
والمتزايد، حيث يقدر البنك الدولي أن ما يقرب من 60% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر».
حذر فيليب لازاريني
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من خطورة
الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مناطق عمليات الأونروا الخمسة مؤكدا أن
أكثر من 80% من اللاجئين الذين تقدم لهم الأونروا خدماتها يقعون تحت خط الفقر.
وقال مفوض الأونروا
في خطاب له أمام البرلمان الأوروبي " إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع
يؤدي إلى إغراق اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة في فقر أعمق حيث يعيش أكثر من ثمانين
بالمائة تحت خط الفقر في غزة ولبنان وسوريا" موضحة "أربعة من الميادين الخمسة
التي تعمل فيها الأونروا لا تزال في أزمة".
وفى إطار محاولة
التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة، التي تسيطر عليه حركة حماس، تم
توقيع اتفاقية بقيمة 1.5 دولار بين اليابان وبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين.
ووقعت ممثلية دولة
اليابان في فلسطين بمدينة رام الله، اتفاقية لدعم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين،
بحضور ورعاية وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني.
وثمن مجدلاني جهود
اليابان في دعم برنامج الغذاء العالمي الذي يعزز من صمود المواطن الفلسطيني، مشيرًا
إلى أن المنحة تندرج في إطار الشراكة مع الحكومة اليابانية وبرنامج الغذاء العالمي،
حيث قدمت الحكومة اليابانية مساعدة مالية بقيمة 1.5 مليون دولار لدعم البرنامج التابع
للأمم المتحدة، والتي تأتي ضمن المساعدات اليابانية المتكررة والتي قاربت 50 مليون
دولار منذ 2006.
وأضاف وزير التنمية
الاجتماعية أنه بفضل هذا الدعم السخي سيتمكن برنامج الغذاء العالمي من توفير مساعدات
غذائية عينية لمدة 3 أشهر لنحو 73000 فلسطيني ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في
الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن مئات الألاف من الفلسطينيين في الضفة وغزة
بحاجة لكل أشكال الدعم، بما في ذلك مساعدات برنامج الغذاء العالمي.
يأتي ذلك فيما
لا يشغل قادة حماس غير مزيدا من دعم نشاط الحركة واستثماراتها، وكذلك ارتفاع
الانفاق العسكري للحركة خلال السنوات الماضية.
وسود غضب كبير في
أوساط سكان قطاع غزة على قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية، بعد أن غادر حازم هنية نجل
إسماعيل هنية مع أسرته إلى تركيا، حيث يتحرك والده بين تركيا وقطر ويعيش فيهما من وقت
لآخر، فيما يعيش أبناء قطاع غزة في وضع مأساوي وغلاء الاسعار وتدني الخدمات.
وكانت هناك ردود
فعل واسعة من السخرية والغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، من إسماعيل هنية
الذي تخلى عن سكان قطاع غزة من أجل العيش برفاهية في الخارج.
وتشير التقارير
إلى أن اسماعيل هنية أسس إمبراطورية تجارية لأبنائه، في تركيا، لضمان حياة مريحة له
ولأسرته بعيدًا عن قطاع غزة المنهار.
وفي 2018 قدرت صحيفة
”فوربس“ الأمريكية، عائدات حماس سنوية بأكثر
من 700 مليون دولار ، استثمارات في دول خليجية وعربية واجنبية، خاصة تركيا، وتشكل
جزء من أموال التنظيم الدولي للاخوان.