مجددا .. الجيش الليبي يوجه ضربة موجعة لـ"داعش" الإرهابي ويعلن مقتل "المهدي دنقو"
الجمعة 09/سبتمبر/2022 - 03:28 م
طباعة
أميرة الشريف
في يناير 2019، وخلال العملية العسكرية الشاملة التي قام بها الجيش الليبي للقضاء علي العناصر الإرهابية، أعلنت أنذاك قوات الجیش اللیبي القضاء على أبرز 3 قيادات بارزة فى تنظيم القاعدة بينهم الإرهابى المهدى دنقو، المتورط الأول فى جريمة ذبح الأقباط المصريين فى مدينة سرت، ومؤسس ما يعرف بـ"جيش الصحراء" فى مدن الجنوب الليبى وأحد أبرز المطلوبين لمكتب النائب العام الليبى، ثم عاد الجيش الليبي في 8 سبتمبر الجاري ليعلن مجددا مقتل زعيم تنظيم داعش في ليبيا "المهدي دنقو" في منطقة مرزق جنوب البلاد، في أقوي ضربة يتلقاها التنظيم الإرهابي وفي وقت بدأ فيه "داعش" يتحرك جنوب البلاد في محاولة لاستئناف نشاطه وإعادة تنظيم صفوفه.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية ذكرت في تقرير سابق نشرته في يناير 2019 أن الجيش الليبي أعلن مقتل دنقو في عملية عسكرية كبيرة قامت بها قوات الجيش الليبي خلال عملية عسكرية شاملة للقضاء علي العناصر الإرهابية.
وأوضح الجيش الليبي أول أمس 8 سبتمبر 2022 في بيان، أن قوة من العمليات الخاصة للواء "طارق بن زياد" تمكنت من القضاء على المهدي دنقو بعد سلسلة من التحريات والمتابعة والتدقيق، وبعد عدة محاولات لهذا الإرهابي للتملص والاختفاء والتواري عن الأنظار.
وأظهرت لقطات مصورة نشرها الجيش لحظة محاصرة عدد من قياداته دنقو، الذي كان يركب سيارة رباعية الدفع محملة بالبنزين، وسط تبادل لإطلاق النار بين الطرفين استغرق عدة دقائق، قبل الإعلان عن تصفيته واعتقال مرافقه الإرهابي العضو في التنظيم "اسمان نور".
والمهدي دنقو الملقب بـ"أبو بركات" هو من أخطر العناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا، حيث يقود عناصر "داعش" المتواجدين في الصحراء الليبية تحت اسم "جيش الصحراء"، منذ فقدان معقلهم في مدينة سرت وفرارهم منها نهاية عام 2016، كما أنه العقل المدبر والمخطط لعدة عمليات وجرائم إرهابية شهدتها ليبيا خلال السنوات الماضية.
كذلك عمل لفترة تحت قيادة زعيم داعش أبوبكر البغدادي في مدينة الموصل العراقية قبل دخوله إلى ليبيا.
كما أشارت تقاير إعلامية إلى أن دنقو كان من ضمن المجموعة التي هاجمت الحقول النفطية مع إبراهيم الجضران 2017، إضافة إلى مشاركته باقتحام قلعة سبها اللواء السادس مشاة مع مجموعة الإرهابي أحمد عبدالجليل في مايو 2018.
والمهدي سالم دنقو، الملقب بـ(أبو بركات)، وهو ليبي الجنسية من مدينة سرت ومن مواليد 1981، وأشرف على قطع رؤوس 21 قبطيا مصريا في سرت في فبراير 2015، وكونوا جيشا في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت، وكون مجموعة من المتشددين بعد أن فروا من سرت خلال حملة في 2015، وكون مجموعة تكفيرية أخرى في طرابلس وأن بعض المتشددين المصابين اعتقلوا وتم التحفظ على مضبوطات بعد الضربات الأولى.
وعمل المهدي سالم دنقو فترة في المحكمة الشريعة في الموصل تحت قيادة أبوبكر البغدادي، واستخدام دروب لجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول مثل السودان ومصر وتونس والجزائر، وان أغلب المقاتلين الذين معه جاءوا من السودان ومروا بمدينة أجدابيا التي تبعد 350 كيلومترا تقريبا إلى الشرق من سرت.