مكاسب بملايين الدولارات.. إيران تغرق سوريا بالمخدرات

الإثنين 12/سبتمبر/2022 - 03:15 م
طباعة مكاسب بملايين الدولارات.. علي رجب
 

باتت سوريا على رأس قائمة الدول العربية المصنعة والمصدرة لـ “المخدرات” على اختلاف أنواعها، حيث باتت تنتشر الكثير من معامل التصنيع على اختلاف جهات السيطرة العسكرية مناطق الحكومة السورية، ومناطق الإدارة الذاتية(الأكراد)، ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة في إدلب.

ومن أبرزها مناطق سيطرة قوات النظام السوري التي تنتشر فيها الكثير من المعامل تحت إشراف ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ويتم تصنيع كميات كبيرة من هذه الأنواع منها مثل “الحشيش” وحبوب الكبتاغون” ومواد مخدرة أخرى لا تقل خطورة.

وتستمر الميليشيات المرتبطة بإيران بإدخال أنواع جديدة من “المخدرات” إلى سوريا والاتجار بها وتصديرها من سوريا إلى دول مجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا، كون المناطق السورية أصبحت بيئة خصبة لهذه الآفة الخطيرة وتستغل الميليشيات المرتبطة بإيران حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يسود مناطق سيطرة قوات النظام السوري.

وبالرغم من وجود معامل مماثلة لتصنيع “المخدرات” ضمن المناطق السورية الخاضعة لسيطرة جهات أخرى مثل مناطق “درع الفرات” و”نبع السلام” الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا والحكومة السورية المؤقتة، إلا أن بعض أنواع “المخدرات” تنحصر فقط ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، وهذه الأنواع يتم توفير المواد الأولية منها من إيران عبر الأراضي العراقية من خلال تجار ومتعاونين مع الميليشيات الموالية لإيران في سوريا وضباط تابعين لقوات النظام.

ومن أشهر هذه المواد هي مادة “إتش بوز” المخدرة، حيث يتم نقل مادتها الأساسية “كريستال ميث” من إيران عبر العراق، من خلال ميليشياتها التابعة لها في سوريا وبالتعاون مع ضباط ومتنفذين لدى قوات النظام السوري.

 

ويعتبر نوع “الإتش بوز” الإيراني المُصدر من أخطر أنواع المخدرات المنتشرة في سوريا لما لهذه المادة من تأثير على صحة الجسم، ومن ناحية أخرى يعرف بكونه “مخدرات الأغنياء” بسبب ارتفاع سعره لحد كبير حيث يتراوح ما بين 12 إلى 20 دولار أمريكي للغرام الواحد، وتعد مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، المكان الذي تصنع فيه هذه المادة بعد وصول مادتها الأساسية من إيران، ومن ثم يجري من خلال مناطق سيطرة قوات النظام السوري توزيع ونشر المادة عبر طرق التهريب للمناطق الأخرى كمناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

 

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مادة “الإتش بوز” المخدرة تدخل لمناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري عبر طرق التهريب من مناطق سيطرة قوات النظام السوري ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالتنسيق مع مهربين وقياديين عسكريين من جميع الأطراف.

وأوضحت المصادر، أن تعاطي مادة “الإتش بوز” و الاتجار بها يكاد ينحصر بين قياديي الفصائل والتشكيلات العسكرية المعروفة مثل “الشرطة العسكرية” و”الجهاز الأمني” التابع لمعبر “باب السلامة” و”أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد”وغيرها، وذلك بسبب ارتفاع سعرها وعدم قدرة متعاطي “المخدرات” من عناصر الفصائل أو من المدنيين على شرائها حيث يصل سعر الغرام الواحد منها “20 دولار أمريكي” كما أسلفنا سابقا.

 

أما ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شمال شرقي سوريا، فقد أشارت المصادر، أن سعر الغرام الواحد من مادة “الإتش بوز” يترواح بين 60 – 100 ألف ليرة سورية أي بين (15-25) دولار أميركي. ويتم تهريبه أيضاً عبر طرق التهريب من مناطق سيطرة قوات النظام السوري السوري.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يشدد على خطورة استمرار النفوذ الإيراني في سوريا، ومن استمرار الميليشيات الموالية لإيران من إغراق سوريا بالمخدرات مستغلة حالة الفقر المدقع والأوضاع المعيشية المأساوية التي يعيشها السوريون على كامل التراب السوري.

 

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، على استمراره في متابعة وفضح جميع الشخصيات المتورطة بتصنيع وترويج المخدرات وتهريب المخدرات في سوريا، كما يوصي المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بضرورة نشر برامج التوعية من مخاطر المخدرات، ويطالب بالوقوف بوجه النفوذ الإيراني في سوريا ووضع حد لانتهاكاته بحق المدنيين.

 

 

 

شارك