تحرك حماس.. تحذيرات من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية
الإثنين 12/سبتمبر/2022 - 04:32 م
طباعة
حسام الحداد
حذرت تقارير فلسطينية، من مساعي حركة حماس، إلى تصعيد الاوضاع في الضفة الغربية، بشعار المقاومة والتصدي للاحتلال والمستوطنين، من أجل احراج السللطة الفلسطينية في الضفة وتمدد نفوذ الحركة للانقضاض على السلطة.
ويتخوف عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من التصعيد بما ينعكس سلبا على حياة الفلسطينيين، وكانت الجهاد وحماس قد اتفقا على التصعيد في الضفة، وسبق أن اختلفوا في مواجهة إسرائيل في قطاع غزة الشهر الماضي.
الخطر المحتمل الذى تشكله الضفة هو أعلى من كل التهديدات السابقة، وكانت إسرائيل قد شهدت أيامًا مماثلة سابقة فى "الانتفاضة الثانية"، وفى "انتفاضة السكاكين" عام ٢٠١٥، وتشير الأحداث، خلال الفترة الأخيرة، إلى أن اشتعال الضفة بات قريبًا.
وتحاول حماس استغلال التوتر الأمني والاحتكاك المستمر بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية وتحديداً في مدينتي نابلس وجنين، من أجل اضعاف سيطرة السلطة الفلسطينية على هذه المدن بما يمكنها من تنفيذ مخططها ونقل المواجهة للضفة.
وذكرت وكالة "شهاب" المقربة من حماس، أنه من المقرر أن تشهد الضفة الغربية الفترة القادمة انطلاق موجة جديدة من المقاومة ردا على التصعيد الاسرائيلي.
وقالت حركة حماس، إن الضفة الغربية المحتلة، تمر بمرحلة جديدة، عنوانها تصاعد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، مؤكده أن عملية إطلاق النار التي جرت الأحد، في غور الأردن، واستهدفت حافلة للمستوطنين، تثبت جاهزية المقاومة وتطورها، وفشل عملية ما تسمى كاسر الأمواج.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم " حماس"، في تصريحات صحفية، إن "عملية الأغوار تأتي في سياق الرد المتواصل لشعبنا الفلسطيني على جرائم الاحتلال وعلى رأسها الجرائم ضد المسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس لباحاته".
وتُستخدم الضفة الغربية من قبل حماس، للقيام بنشاطات ضد المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية. وتتركز جهوده على بناء البنية التحتية، وتطوير وتشغيل قنوات تهريب الأسلحة والأموال، و"التحريض على العنف".
وتشير تقارير فلسطينية إلى ان حماس تستغل امتناع أجهزة الأمن الفلسطينية من دخول المناطق المتوترة أمنياً مع إسرائيل في تأجيج الأوضاع، مشيراً إلى أن ذلك يتم على الرغم من عدم سيطرتها على تلك المناطق وفي إطار الدعم غير المباشر للتوتر الأمني.
ووفق التقارير فإن حماس تقدر أن الضرر الأكبر يكمن في إشعال الوضع الأمني بالضفة الغربية، وأن اشتعال جبهة الضفة الغربية يخدم الحركة خاصة فيما يتعلق بصراعها مع حركة فتح وقيادات السلطة الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن حركة حماس تسعى من خلال استغلال الأوضاع الأمنية لإضعاف السلطة الفلسطينية، بعيداً عن أي مواجهة عسكرية بينها وبين إسرائيل بشكل مباشر في الضفة الغربية.
وأوضح المراقبون أن الصور التي تظهرها حماس لمسلحيها في الضفة الغربية هي محاولة للتأكيد على ذلك، ورسالة بالأساس لقيادة السلطة الفلسطينية وليس إسرائيل، خاصة وأن الحركة لا تقوم بأي عمل مسلح مباشر من الضفة.
وأفادت هيئة البث الرسمية "كان" بوقت سابق بأن إسرائيل نقلت إلى رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رسالة مفادها بأن عليهم العمل مجددا بكامل قوتهم شمالي الضفة الغربية، وذكر التقرير أن المخاوف المركزية الإسرائيلية تتعلق بإمكانية سقوط مدن فلسطينية أخرى الى سيطرة حماس، على غرار جنين، والضغط الرئيسي على الأجهزة الأمنية هو العمل بقوة أكبر في نابلس.
من جانبه وجه الأسير محمود العارضة قائد ومهندس عملية الهروب من سجن جلبوع، رسالة إلى حركتي فتح وحماس، في الذكرى الأولى لعملية "نفق الحرية"، ودعاهم لتحمل مسؤوليتهم التاريخية، على أن يتقدموا بخطوات جدية لإنهاء الانقسام بدءًا بوقف التراشق الإعلامي الذي لا يزيديهم إلا تشرداً وتمزقاً، وفقا لما نقلت وكالات فلسطينية.
و قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، إنّ إسرائيل أحبطت أكثر من 130 عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، منذ مطلع العام الجاري.
وأضاف في نص رسالته تحية إلى القدس وغزة وجنين، إلى المرابطين في المثلث والجليل والنقب تحية، خذوا من دمنا واجعلوا جماجمنا كسروج تتوقد وأضيئوا درباً للحرية ودرباً للعودة ودرباً إلى القدس يبدد الظلام.