بتجنيد 400 طفل يمني.. الحوثي يغتال البراءة للتحريض على القتال
الثلاثاء 13/سبتمبر/2022 - 03:28 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية تقوم بأفعالها الإجرامية يوميا، حيث أفادت منظمة ميون لحقوق الإنسان، عن احتجاز ميليشيا الحوثي 400 طفل في معسكر استقبال بمدينة الصالح "شمال شرق تعز"، جنوبي غرب اليمن، في مقدمة لنقلهم نهاية الأسبوع إلى مركز تدريبي في محافظة ذمار.
وبدأت مليشيا الحوثي حملات تجنيد واسعة لاستقطاب الأطفال وأبناء القبائل اليمنية والفقراء المهمشين، وأفادت المنظمة في بيان، أن من بين الأطفال المحتجزين طفل يُدعى (عبدالله علي أبوزيد 13 عاماً) يتيم الأم من مديرية الحشاء بالضالع اختطفته الميليشيا ونقلته إلى المعسكر.
وأضافت أنها تلقت بلاغاً من والده يتهم الحوثيين باختطافه وتجنيده دون علمه ورفضهم تسليمه لذويه، في انتهاك صارخ لاتفاقية حقوق الطفل.
كما طالبت المنظمة قيادة الميليشيا بسرعة الإفراج عن جميع الأطفال المحتجزين وإعادتهم إلى أهاليهم فوراً، والالتزام بالاتفاق الذي أبرمته مع منظمة اليونيسف والأمم المتحدة بتاريخ 18 أبريل 2022م المسمى "خطة العمل" التي تلزمها إنهاء تجنيد الأطفال في صفوفها خلال ستة أشهر.
وكان تقرير فريق الخبراء الأممي، الصادر في يناير الماضي، كشف عن مقتل 2000 طفل جندتهم مليشيا الحوثي في أقل من سنتين.
وقال التقرير الذي قدم لمجلس الأمن، إن الحوثيين مازالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال، وكشف عن جرائم جسيمة ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.
وفي وقت سابق، كشف تحالف حقوقي يمني، عن تجنيد ميليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً، 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021م.
وتستخدم مليشيا الحوثي المدارس ومرافق التعليم لاستقطاب الأطفال إلى التجنيد الإجباري، من خلال نظام تعليم يحرّض على العنف، بالإضافة إلى تلقين الطلاب العقيدة الأيديولوجية الخاصة بالجماعة الانقلابية وترغيبهم بالانضمام إلى محارق الجبهات.
وبحسب الحكومة اليمنية فقد جندت مليشيا الحوثي منذ تفجير الحرب في 21 سبتمبر 2014، أكثر من 35 ألف طفل للمشاركة في عملياتها العسكرية ومحارق الموت في جبهات القتال.