منذ بدء سريانها .. أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك حوثي للهدنة الأممية
الأربعاء 14/سبتمبر/2022 - 03:03 م
طباعة
أميرة الشريف
مواصلة للخروقات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قال وزير الدفاع اليمني، الفريق محسن الداعري، إن خروقات الحوثي للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، تجاوزت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك.
وأكد الفريق الداعري، أثناء لقاء مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، والملحق العسكري جنيد غودة، "أن هذه الخروقات تنصل واضح من الالتزام بالهدنة والسعي لعرقلة الجهود الدولية الرامية لبناء السلام".
ودعا وزير الدفاع اليمني إلى أهمية تقريب وجهات النظر فيما يخص التعامل مع الجماعات الإرهابية وحشد الجهود الدولية الداعمة لليمن في مواجهة هذه الجماعات "ممثلة بميليشيا الحوثي والقاعدة وداعش، مشددًا على حشد الجهود الدولية الداعمة لليمن في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية وفرض السلام الدائم والمستدام.
وشدد الفريق الداعري على أهمية الضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران "للالتزام ببنود الهدنة الأممية والحد من خروقاتها وتحشيدها المستمر منذ الإعلان عنها".
وأشار وزير الدفاع اليمني إلى أن القوات الحكومية وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تقوم بالدفاع عن الأمن والسلم الدوليين، وتأمين الملاحة والتجارة العالمية التي تتعرض للتهديد المستمر من قبل ميليشيا الحوثي وداعميها في المنطقة ممثلين بإيران وحزب الله اللبناني.
,وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أكد السفير الفرنسي أن "المجتمع الدولي يدين هذه الخروقات الحوثية ويدعو إلى التقيد ببنود الهدنة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن">
كما أوضح وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الارياني بأن النظام الإيراني لا يبدي أي اكتراث بمساعي وجهود التهدئة في اليمن والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
وقال الإرياني إن مخطط إيران يتمثل في فرض نفوذها على جنوب شبه الجزيرة العربية وإحكام سيطرته على الشريط الساحلي البالغ طوله هو2500كيلومتر، على طول البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأوضح أن نظام طهران حول جغرافيا اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف دول الجوار، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومهاجمة السفن التجارية في الخطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وتهديد أمن الطاقة، العمود الفقري لاقتصاد العالم.
وأكد الارياني أن الهجمات المتصاعدة كشفت عن تطور القدرات التسليحية للحوثيين ومدى صواريخهم الباليستية وطائراتهم المسيرة التي يتم تركيبها وتشغيلها بإشراف خبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وكيف استغل الحوثيون موارد إيران ودعمها للتحول من جماعة متمردة في صعدة إلى ذراع عسكري يشن حروبا بالوكالة في المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تثير تساؤلات حول التهديد المستقبلي الذي يمثله وجود هذه التكنولوجيا العسكرية ونموها في أيدي ميليشيا إرهابية ترفض الانخراط في جهود التهدئة ومسار لبناء السلام وتدين بالولاء لإيران، ومخاطرها على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأمن الطاقة العالمي.
وشدد الارياني على أن هذه التحول الخطير يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته في لجم التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، ووقف تهريب الأسلحة والخبراء، والتصدي لمساعي طهران تقويض جهود التهدئة في اليمن التي أثبتت السنوات أن استقرارها مهم لاستقرار المنطقة، وضمانة لأمن الطاقة والامن والسلم العالمي.
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الحوثية المتكرر التي تهدد استمرار الهدنة في اليمن، مؤكدا أنه لا حل عسكري للأزمة.
وأصدر المجلس بيانا جاء فيه، ندين كافة الهجمات التي تهدد استمرار الهدنة في اليمن، وتمديد الهدنة من شأنه إعطاء فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
ويدور النزاع في اليمن منذ عام 2015 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وبين قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب في مقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، في حين يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوفر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات.