سوريا.. لماذا تصاعد عمليات داعش في مناطق الإدراة الذاتية
رصد تقرير سوري، تنفيذ خلايا داعش في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا
133 عملية إرهابية منذ مطلع 2022، راح ضيتها ر 107 قتيلا
الضحايا هم 37 مدني بينهم سيدة وطفل، و70 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن
الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وفقا للمرصد السوري
لحقوق الإنسان.
وأعلن تنظيم "داعش" في عن تبنيه لهجوم عسكري على أحد تجمعات قوات
سوريا الديمقراطية "قسد" بريف ديرالزور الشرقي (شرق سوريا).
واستهدف عناصر داعش الارهابي بالأسلحة الرشاشة سيارة لنقل المياه بالقرب من
الطريق العام بقرية الطكيحي التابعة لناحية الشحيل (40 كم شرقي ديرالزور)، ما أسفر
عن مقتل السائق وإصابة شخص آخر داخل السيارة.
وقتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين ، يعتقد بأنهم من عناصر تنظيم “داعش”، على
طريق قرية المطيري شرقي دير الزور.
وأوضح المرصد أت عمليات تنظيم داعش الارهابي تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات
وتفجيرات.
وتشهد منطقة مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا اختراقات أمنية منذ
بداية 2022، من جانب خلايا “داعش” بصورة ملحوظة منذ، إلى حد تزايدت معه التخوفات من
استعادة التنظيم نفوذه وقدراته العملياتية.
وفي 11 سبتمبر الحالي، تبنى "داعش" قتل عدد من عناصر قوات "قسد"
بريف دير الزور بعملية وصفها بـ"الجريئة" لخلايا التنظيم الارهابي أسفرت
عن أسر وقتل عناصر من "قسد" ردّاً على حملة الأخيرة الأمنية في مخيم الهول
الذي يضم عوائل للتنظيم بريف الحسكة.
وتشير عمليات خلايا داعش استغلال التنظيم الإرهابي عدم الاستقرار على الساحة
السورية، باعتباره أحد العوامل المحفزة لنشاطه المتزايد من أجل توسيع نطاق نفوذه، سواء
في منطقة شمال شرق سوريا، أو في منطقة البادية السورية.
داعش يستغل المناطق الرخوة بين خطوط التماس للمناطق التي تخضع لسيطرة أطراف
متعددة على الساحة السورية، وفي إطار الاشتباكات والصراع بين قسد والجماعات
المسلحة الموالية لتركيا، والميليشيات الطائفية الموالية لايران، اتاحت لللتنظيم الارهابي نفاذة للبقاء وتنفيذ
العمليات في سوريا.
من خلال تتبع النطاق الجغرافي للنشاط العملياتي للتنظيم، وتحديداً خلال أول
أسبوعين من سبتمبر الجاري، فإن العمليات يتركز أغلبها في محافظة الرقة، وإن كانت تستهدف
قوات “قسد”، إلا أنها تراجعت في دير الزور والحسكة على وقع الحملة الأمنية.
وأعلنت "الأسايش" التابعة لقوات "قسد" في الـ 25 من أغسطس
الماضي، البدء بحملة جديدة ضد خلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول بدعم من
قوات التحالف الدولي، مؤكدة مقتل 44 شخصا داخل المخيم منذ بداية العام الجاري.
وتشهد معظم مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، عمليات اغتيال وتفجيرات
وهجمات وكمائن تطال قيادييها وعناصرها، إضافةً إلى موظفين في "الإدارة الذاتية"،
رغم انتشار عشرات الحواجز وتواصل عمليات الدهم والاعتقال في المنطقة التي تنفذها قوات
"قسد" والتحالف الدولي.