النازحون اليمنيون .. هروب من بطش الحوثي إلي الموت
السبت 17/سبتمبر/2022 - 03:52 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل قتل الشعب اليمني عن طريق التجويع والحرمان والقهر، حيث يشهد الیمن أکبر أزمة إنسانیة، ویعد النازحون أکثر الفئات السكانیة ضعفاً، وبالرغم من التدخـلات الإنسانیة من قبــل شرکاء العمل الإنسانـي فإن احتیاجات النازحين تتزاید، وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن نقص التمويل حرم أكثر من 200 ألف يمني الرعاية الطبية التي تقدمها للنازحين في محافظة مأرب التي يعيش فيها أكثر من 60 في المئة من النازحين داخلياً ومن بين هؤلاء 38 ألف طفل و10 آلاف امرأه حامل و42 ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة "أصحاب الهمم".
وأفادت المنظمة بأن هذا النقص سيدفعها لإغلاق نحو ثلاث من مجموعات العلاج وقطع نصف الدعم الذي تقدمه لمستشفى محمد هائل ومستشفى الجفينة الميداني في المحافظة ذاتها. ورصدت المنظمة نزوح نحو 392 أسرة إلى مأرب أو داخلها في أغسطس الماضي إذ انتقلت معظم الأسر من محافظة شبوة ومديريات الجوبة وجبل مراد وحريب إلى المناطق المكتظة بالفعل في مدينة مأرب ومديرية الوادي.
وقالت إن عدد الأسر النازحة زاد في الأشهر الأخيرة إذ نزحت في يوليو الماضي 237 أسرة نتيجة الأحداث في شبوة، والفيضانات التي ضربت محافظة مأرب.
ومع تضخم عدد سكان مدينة مأرب نتيجة استمرار نزوح العائلات إلى هناك نتيجة ما لحق من أضرار جسيمة بالبنية التحتية العامة للمرافق الصحية في المدينة، فإن نحو 44 في المئة من مراكز الرعاية الصحية غير مدعومة من قبل المنظمات الإنسانية ولا تزال تعاني نقص الموظفين ومن دون معدات طبية كافية.
وتغطي المنظمات الإنسانية 125 موقع نزوح مع 23 فريقاً طبياً متنقلاً، تقدم خدمات الرعاية الصحية مرتين شهرياً إلى المناطق التي لا تتمتع بوصول منتظم إلى مرافق الرعاية الصحية الثابتة. ومع ذلك تقول الهجرة الدولية إنها لا تغطي ما يقرب من 75 موقعاً وقد ازدادت الحاجة إلى عيادات ثابتة في مواقع النزوح الأكبر مثل مخيم السويداء، ومخيم النور، والست، والعرق الشرقي، والخراشي، والشرقي.
في سياق متصل، ذكرت مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات، أن الفيضانات أثرت في أكثر من 70 ألف فرد يعيشون في مواقع النزوح وأن ما يقدر بـ936 عائلة نازحة في 74 موقعاً حيث دمرت الملاجئ تماماً وتحتاج إلى مساعدة إيواء طارئة فورية. وهناك 10 آلاف أسرة أخرى تضررت ملاجئها جزئياً وتحتاج إلى إصلاحات طفيفة أو أغطية بلاستيكية، حيث تعيش 595 أسرة في مسارات الفيضانات.
ویستعرض تقریر صادر عن الوحدة التنفيذية للنازحين احتیاجات النازحين خلال أغسطس الماضي في قطاعات الصحة والمأوى والتعلیم والغذاء والحمایة في محافظات عدن، لحج، الضالع، أبین، تعز، حضرموت، شبوة، سقطرى، مأرب، المهرة، حجة، الجوف، والحدیدة. ويشير التقرير إلى بلوغ عدد النازحين في هذه المحافظات 473.247 بعدد أسر 3.015.822 أسرة، بإجمالي ذكور 1.469.718، و1.546.104 من الإناث.
ويوضح توزع حالات الضعف إلى 9.266 أسرة يعولها أطفال، و17.475 أسرة تعولها نساء، و2.723 طفلاً غير مصحوبين، و3.031 من كبار السن. ويبيّن بلوغ عدد الأسر التي لا يتوفر لها غذاء في المخيمات بـ 343.283 أسرة، مع بلوغ عدد الأطفال الإناث في سن التعليم 258.334، 54.461 منهن غير ملتحقات بالتعليم، وبلوغ عدد الأطفال الذكور في سن التعليم 252.597، منهم 49.282 غير ملتحقين به.
وذكر التقرير أن عدد الأسر التي تعيش في الهواء الطلق بلغ 424 أسرة، و3.536 أسرة تعيش في مبنى غير مكتمل، و27.812 أسرة في مأوى طارئ.
أما الأسر التي لا يتوفر لها مأوى فيبلغ عددها 424، مع وجود 139 مخيماً مهدداً بالإخلاء.