4علمليات خلال اكتوبر.. داعش يصعد في شمالي موزمبيق
الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 01:49 م
طباعة
علي رجب
شن تنظيم داعش الإرهابي، 4 هجمات في إقليم كابو ديلغادو، الغنية بالغاز الطبيعي والتي تمتلك ثالث أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في إفريقيا، خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري، في تهديد لمساعي موزمبيق لتصبح من منتجي و مصدري الغاز الطبيعي، التي تقدر عائدات الدولة من الغاز بنحو 100 مليار دولار أميركي على مدى 20 عامًا.
وشن تنظيم داعش الأسبوع الماضي، هجوما إرهابيا في قرية"ناميتوكو" ذات الغالبية لمسيحية، بمنطقة "ماكوميا" في إقليم كابو ديلغادو، انتهى بقطع رأس أحد سكان القرية وحرق عددا من منازل القرية، و نهب عددا من الأسلحة الآلية وقذائف الآر بي جي والذخيرة.
كذلك شن التنظيم الإرهابي بداية الأسبوع الماضي، هجوما على قرية "أوما" بمنطقة "مويدا"، أسفر عن حرق عددا من من منازل القرية ذات الغالبية المسيحية.
كما وقع هجومان في 8 أكتوبر في قريتي "ليتانداكوا" و"نغويدا" التابعة لمدينة "ماكوميا"، أسفر عن مقتل شخصًا أثناء حرق ونهب القرية ، قبل إجبارهم على الانسحاب تحت نيران القوات المحلية، وفي "نغويدا "، التي تقع على بعد 20 كيلومترا شمال غربي مقر منطقة ماكوميا ، أُحرق تنظيم داعش الارهابي ما لا يقل عن 13 منزلا.
يبدو أن عناصر "حركة الشباب" الموالية لتنظيم داعش الإرهابي في موزمبيق، تركزوا في منطقة "ماكوميا" ، مستفيدين من الغطاء الحرجي جنوب نهر ميسالو،والتي أصبحت قاعدة للجماعات الإرهابية في منطقة إقليم كابو ديلغادو.
كما تم العثور على جثث لسكان محليين في غابة كابو ديلغادو، مما يعكس الاشتباكات المستمرة بين القوات العسكرية والجماعات الإرهابية.
كما امتد شهدت مقاطعة نامبولا شمالي موزمبيق، أربع هجمات إرهابية في سبتمبر الماضي ؛ مما أدى إلا نزوح 47 ألف مواطن وفقا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
هجمات الجماعات داعش في إقليم كابو ديلغادو أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص بعد فرارهم من منازلهم ، بسبب النزاع الذي بدأ في أكتوبر 2017، وفقا لتقرير للأمم المتحدة .
وظهرت حركة الشباب الموزمبيقية المتطرفة ، التابعة لداعش، في عام 2015 ، وهدفها الأساسي هو إقرار الشريعة ، وانهاء التعليم الحكومي، وتأسيس امارة داعشية في كابو ديلغادو الغنية بالغاز الطبيعي وتمتلك ثالث أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في إفريقيا.
ويقدر عدد عناصر داعش في موزمبيق ب أكثر من 1500 إرهابي، ينتهجون أسلوب حرب العصابات ضد القوات الموزمبيقية و الرواندية التي تدعم قوات دفاع موزمبيق في مواجهة الإرهاب، وفقا لمركز "عين على التطرف"، ولدى التنظيم صلات مع جماعات متطرفة ومتمردة في الصومال وتنزانيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022 ، اكتشف القوات الرواندية المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب جنوب شرق مدينة "موكيمبوا دا برايا" بكابو ديلغادو بالقرب من المحيط الهندي، مخبأ للأسلحة والذخيرة التابع لتنظيم "السنة والجماعة الموالية لتنظيم داعش ، وفقا لبيان وزارة الدفاع الموزمبيقية.
ويشمل المخزون مئات الأسلحة تتراوح بين الأسلحة الصغيرة والصواريخ والذخيرة والقذائف، وقد قام الإرهابيون بإخفاء الأسلحة والذخائر خلال الوقت الذي طاردتهم فيه قوات الدفاع الرواندية، بحسب وزارة دفاع موزمبيق.