حماس في دمشق.. لماذا شن وجدي غنيم هجوما على اخوان " فلسطين"

الثلاثاء 01/نوفمبر/2022 - 04:37 م
طباعة حماس في دمشق.. لماذا علي رجب
 


هاجم تيار واسعة من جماعة الاخوان الارهابية، حركة حماس، بعد إعادة العلاقات مع النظام السوري، مستنكرين تجاهل الحركة لمشاعر ملايين السوريين ونصائح العلماء رغم تنكيل ميليشياته وأجهزته الأمنية بالسوريين والفلسطينين على حد سواء.
وقبل أيام استقبل الرئيس السوري بشار الأسد  وفدا من حركة حماس، بعد قطيعة مع دمشق لعقد من الزمن.. وجاءت زيارة وفد من حماس إلى دمشق بعد توقيع الفصائل الفلسطينية الخميس اتفاق مصالحة في الجزائر تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.
أكدت حركة حماس الفلسطينية من دمشق استئناف علاقتها مع السلطات السورية، إثر لقاء وصفته بـ"التاريخي" مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد قطيعة بدأت إثر اندلاع النزاع واستمرت أكثر من عشر سنوات. 
من جانبه شن الداعية المقرب من جماعة الإخوان الارهابية وجدي غنيم هجوماً عنيفاً على الحركة، داعياً إلى ضرورة التبرؤ من قادتها “المنبطحين والمجرمين والخونة” الذين يسعون إلى الاصطفاف إلى جانب بشار الاسد.
وفنّد غنيم خطوة خطوة بيان حماس الأخير الذي نشرته عبر معرفاتها الرسمية حول إعادة علاقاتها مع الأسد، ساخراً من محاولة الحركة دس السم في العسل لتبرير انسياقها بالمحور الإيراني والتطبيع مع دمشق .
كما  قوبل موقف حماس بهجوم كبير من جماعة الإخوان المسلمين ـ الفرع السوري، وأطلق المجلس الإسلامي بياناً قال فيه إنّ مصالحة حماس مع النظام السوري المجرم توفر له الدعم من مؤيدي حماس في الداخل السوري والجوار الإقليمي.
 كما أنّ سير حماس في الحل الإقليمي يوفر للنظام السوري المبررات للتخلص من شعاراته السابقة ضد الكيان الصهيوني والانخراط في الحل الإقليمي في المستقبل، ممّا يمثل مصلحة أمريكية سواء بقي بشار رئيساً أو جرى خلعه واستبدال دمية أخرى به، وأمّا من جهة روسيا، فمن مصلحتها امتلاك أوراق للمقايضة والضغط ومحاولة التأثير على الجهات ذات العلاقة بقضية فلسطين، ومحاولة توفير الدعاية للنظام السوري، بالإضافة إلى الاستثمار في حماس لتحسين صورة روسيا أمام الرأي العام الإسلامي والأعراق المسلمة داخل الاتحاد الروسي، في ظل حاجة بوتين للجنود من مسلمي روسيا للحرب في أوكرانيا تفادياً لسخط العرق السلافي الذي أبدى تذمراً بشأن إعلان بوتين للتعبئة الجزئية، وفي ظل التوتر الروسي مع الكيان الصهيوني بشأن الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي بيان صادر عن جماعة الإخوان الارهابية وصفحة متحدثيها الإعلاميين، بموقع التواصل تليجرام، قالت الجماعة: "ننصح حركة حماس أن تصحح بوصلتها بمقتضى دينها، وأن تعود إلى رشدها وتهجر الحل الإقليمي الخياني، وألّا تبيع شرف الأمّة في سوق الحلول الاستسلامية، فتضيع تضحيات الملايين الذين رفضوا الوجود الغاصب وقاوموه أشد المقاومة، حتى ظل الكيان المجرم فاقداً للأمن رغم مرور أكثر من ثلاثة أرباع القرن على قيامه".
كذلك كشف موقع "نتسيف نت" العبري، المعنِي بالملفات الاستخبارية، أنّ حكومة النظام السوري لن تسمح لقادة "حركة حماس" بالعودة إلى العاصمة دمشق والإقامة فيها، على الرغم من تفاهمات بين الطرفين بشأن تحسين العلاقات التي تضررت عقب الحرب في سوريا خلال 2011. وقال إنّ حكومة النظام كانت قد ثمنت عودة العلاقات بينها وبين حماس، إلا أنّها تتمسك برفضها عودة قادة الحركة إلى دمشق.
وقالت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهى يحيى "يمكن أن يُعزى حرص قادة حماس (...) على التقارب مع إيران وحزب الله في هذه المرحلة الدقيقة، إلى أن الحركة تجد نفسها معزولة بعدما طبّعت دول عربية عدة علاقاتها مع اسرائيل".
وعلى مدى سنوات، اعتبر مسؤولون سوريون في تصريحاتهم مغادرة حماس "ضربة قاصمة" للعلاقة مع سوريا، وبعضهم وصفها بـ"الخيانة". 
وجاءت زيارة حماس إلى دمشق بعد توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاق مصالحة في الجزائر، تلتزم بموجبه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.

شارك