كررت الحكومة اليمنية دعوتها للدول العربية والإسلامية لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية بعد أن شن المتمردون هجوما بطائرة مسيرة على ميناء قنا بمحافظة شبوة الخميس الماضي.

ودعت الحكومة اليمنية جميع الدول إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف مليشيا الحوثي المارقة منظمة إرهابية لمنع تكرار هذه الهجمات.

وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" اليمنية، أوردت بيانا عن الحكومة اليمنية تحدث عن إجراءات وبرامج تنفيذية جديدة، "تتضمن إعادة بناء الخطط الوزارية بما يلبي احتياجات المرحلة واستحقاقاتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية وفقا للتطورات الأخيرة".

وأصدر مجلس الدفاع الوطني اليمني قرارا بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية؛ بعد استهداف ميناء الضبة لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرق البلاد، وهو الاستهداف الذي لاقى تنديدا دوليا، وأدانه مجلس الأمن، خصوصا أنه جاء تنفيذا لتهديدات أطلقها قادة حوثيون خلال مشاورات الساعات الأخيرة لانتهاء الهدنة المعلنة برعاية أممية في الثاني من أكتوبر الماضي.

كما دعت الحكومة اليمنية، تركيا إلى تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، بناء على قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني الصادر في 22 أكتوبر الماضي، على خلفية تبني الجماعة استهداف ميناء لتصدير النفط شرقي اليمن.

وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه الأحد 13 نوفمبر 2022، في العاصمة السعودية الرياض، سفير تركيا لدى اليمن مصطفى بولات، إن "الحكومة اليمنية تدعو تركيا إلى التعامل مع الحوثيين كجماعة إرهابية بناء على الهجمات والممارسات الإرهابية التي ارتكبوها، واستنادا على قرار السلطات اليمنية تصنيفهم مؤخراً جماعةً إرهابية".

واتهم بن مبارك، ميليشيا الحوثي  بـ "التصعيد في مدينة تعز والمنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت"، محذرا من "تداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي وما قد ينتج عنها من تأثيرات تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني".

وفي وقت سابق من هذا الشهر دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسية اليمني رشاد العليمي الدول العربية للانضمام إلى بلاده في تصنيف الحوثيين بالإرهابيين خلال قمة جامعة الدول العربية في الجزائر.

وفي 22 أكتوبر الماضي، صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، ميليشيا الحوثي " منظمةً إرهابية، وذلك على خلفية تبني الجماعة هجوما جويا على ميناء الضبة لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرق اليمن.

ودعا مجلس القيادة الرئاسية اليمني  خلال اجتماعه الشهر الماضي، "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التصعيد الخطير الذي تبنته الميليشيات الحوثية وداعميها باستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية".

من جانبها قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن "الهجوم الإرهابي يعكس عدوان هذه المليشيات الإرهابية لأنها تنتهك بوضوح جميع الدعوات الدولية لوقف التصعيد واستهداف البنى التحتية المدنية والاقتصادية".

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي إن الهجوم على ميناء قنا كان بمثابة "رسالة تحذير" لردع الحكومة عن "نهب" النفط من البلاد.

وتسيطر ميليشيا الحوثي منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.