تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 نوفمبر 2022.
على الرغم مما جناه اليمنيون من فوائد خلال الهدنة التي يرفض الحوثيون تجديدها حتى الآن، تظهر دراسة أممية، أن أكثر من 2.2 مليون طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد مع نهاية العام الجاري، فيما يعاني حالياً نحو 538 ألفاً منهم من سوء التغذية الوخيم، و63 ألفاً من حالات طبية خطيرة.
اضطرت سمر منصور الأم لخمسة أطفال وعائلتها قبل نحو خمس سنوات على النزوح قسراً من قريتهم بسبب القتال، بحثاً عن ملجأ بمخيم الحدب للنازحين في مأرب.
وأحضرت سمر ابنها الأصغر أواخر أغسطس الماضي، إلى مركز التغذية العلاجية الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية في مستشفى كارا العام في مأرب، الذي يموله صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، لتؤدي التدخلات الغذائية المنقذة للحياة من قبل الموظفين الذين يعملون على مدار الساعة إلى خفض الحمى المرتفعة وتزويده بالأدوية المنقذة للحياة والحليب العلاجي مجاناً وإنقاذ حياه في نهاية المطاف.
استجابة
وتعمل منظمة الصحة العالمية و«اليونسيف» في ست مديريات في مأرب، استجابة للانقطاع المفاجئ للخدمات الصحية الأساسية، والتدهور السريع للوضع الأمني والأزمة الاقتصادية.
ودعمت منظمة الصحة العالمية، و«اليونسيف»، بين 20 فبراير إلى 20 أغسطس الماضيين، 932 طفلاً يعانون من سوء التغذية تم إدخالهم إلى مراكز التغذية العلاجية في ستة مرافق صحية مستهدفة، لتسهيل الوصول إلى العلاج وتخفيف الأعباء المالية عن العائلات التي تحضر أطفالها إلى مراكز التغذية العلاجية، كما تم تزويد 395 طفلاً يتلقون العلاج بتكاليف النقل ومستلزمات الدخول والوجبات المتوازنة.
حاجة متزايدة
ويقول لؤي محمد سليمان، مدير مستشفى كارا العام، إنّ الصراع دمر البنية التحتية للبلاد، لاسيما في المناطق عالية الخطورة مثل مأرب، فيما دفعت الحاجة الملحة وشدة الاحتياجات الصحية للسكان، النازحين داخلياً لإرهاق القدرات التشغيلية للمنشآت الصحية إلى الحد الأقصى.
وأضاف سليمان: «لدينا حاجة متزايدة للمعدات الطبية لدعم تشخيص الأمراض، الكثير من المعدات التي لدينا الآن قد تدهورت وعفا عليها الزمن، الأمر الذي جعل من الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية المحلية ذي فائدة كبيرة للمستشفى والمرضى».
أعلن سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم أن المشكلة مع الحوثيين هي "سلوكهم المدمر"، موضحا أن بلاده تعتقد أن لدى الحوثيين فرصة للسلام وفتح صفحة جديدة، نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط".
وأكد السفير البريطاني في حوار مع الصحيفة نُشر، اليوم الأحد، أنه ليس لدى الحوثيين حكومة معترف بها أو يعترف بها المجتمع الدولي.
وعبّر أوبنهايم عن دعمه للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وشدد على ضرورة السعي للبناء على الهدنة وجعلها أكثر صلابة في اليمن.
وأشار السفير إلى وجود قنوات اتصال مباشرة له مع الحوثيين، كاشفا أنه التقى المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في مسقط قبل 3 أشهر.
وجدد أوبنهايم إدانة بلاده لهجمات الحوثيين الأخيرة على الموانئ النفطية، ووصفها "بالهجمات الإرهابية".
والخميس الماضي، حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني من أن تكرار هجمات الحوثيين على المنشآت الحيوية في البلاد يهدد إمدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، مبيناً أن الهجمات نفذت بمسيرات إيرانية.
واتهم رئيس المجلس رشاد محمد العليمي، في اجتماع عبر الاتصال المرئي، طهران بدعم الهجمات الحوثية بعدما قال إن حطام الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات يثبت تورط نظام طهران فيها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
يقر سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم بوجود قنوات اتصال مباشرة له مع الحوثيين، مؤكداً أنه تناول بعض الطعام مع المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في مسقط قبل ثلاثة أشهر، كما فعل ذلك سلفه مايكل آرون. وأكد أوبنهايم في حوار مع «الشرق الأوسط» من مقر وزارة الخارجية البريطانية أن المشكلة مع الحوثيين ليست في كونهم جماعة يمنية ولا في مشاركتهم في الحكم، ولكن في سلوكهم التدميري، مجدداً إدانة بلاده لهجماتهم الأخيرة على الموانئ النفطية، ووصفها بـ«الهجمات الإرهابية». وفي حين أبدى مخاوفه من تبعات تصنيفهم من قبل الحكومة الشرعية «جماعة إرهابية» أعرب عن أمله في أن يشاركوا في مجلس القيادة الرئاسي، وشدد على أهمية استمرار التهدئة ودعم جهود المبعوث الأممي، وصولاً إلى سلام دائم. وأوضح أوبنهايم وجهة نظر بلاده إزاء العديد من الملفات اليمنية، بما في ذلك رواتب الموظفين وتوزيع الموارد، وأداء مجلس القيادة الرئاسي، والقضية الجنوبية. كما تحدث عن دور المبعوث الأممي، وعن الأولويات التي يجب أن يضطلع بها اليمنيون، فإلى حصيلة المقابلة:
- هجمات إرهابية
من دون مواربة، يصف السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم الهجمات الحوثية الأخيرة بالإرهابية، ويقول: «أعتقد أننا كنا واضحين للغاية في أن الهجمات الثلاثة الأخيرة (على البنى التحتية مثل منشآت النفط) كانت هجمات إرهابية».
وفي شأن رد الحكومة على هذه الهجمات بتصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية، يذكّر السفير أوبنهايم «جميع الأطراف بأن مساحة الحوار بحاجة إلى الحماية».
ويضيف: «هناك أيضاً تداعيات محتملة أخرى قد تنشأ في ظروف معينة من التصنيف فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وما إلى ذلك. لهذا، هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار. نحن نحافظ على سياستنا بشأن هذا الأمر، وهو قيد المراجعة باستمرار، ولدينا عملية داخلية لاتخاذ هذه القرارات».
ولا ينسى السفير أن يشير إلى جهود بلاده في مكافحة وصول الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، مذكراً بواقعة السفينة «HMS Montrose»، وهي سفينة تابعة للبحرية الملكية التي اعترضت سفينة قادمة من إيران متوجهة إلى اليمن. ويقول: «من الواضح أنها كانت متجهة نحو الحوثيين، وكان هناك بيان حول ذلك. هذه إحدى الطرق العملية التي نشارك فيها بالفعل في هذا المجال، وندرك تماماً أن تدفق هذه المواد إلى اليمن يأتي من إيران، ونحن مصممون على المساعدة في مكافحتها».
- قنوات اتصال خاصة
سألت «الشرق الأوسط» سفير المملكة المتحدة بخصوص اتصالاته مع الحوثيين، وعما إذا كان تناول الطعام مع المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام كما فعل سلفه، فما كان منه إلا أن أقر بذلك موضحاً وجهة نظره حيال الأمر.
وقال: «من المهم الحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف؛ من أجل التأثير عليهم لصالح السلام. والحوثيون كما قلت لهم سراً وقلت علناً من قبل، إنهم جزء مهم من الطيف السياسي في اليمن. إنهم يمنيون، وهم جزء من اليمن، ونحن نحترم ذلك، ونحترمهم بهذا المعنى. وأعتقد أن ما يجب تغييره هو سلوكهم».
وأكد أوبنهايم أنه لديه «قنوات خاصة وقنوات مباشرة للحوثيين»، وأنه «يستخدمها لتوضيح موقف المملكة المتحدة». وكشف عن أنه «قابل المتحدث الرسمي باسمهم محمد عبد السلام في مسقط، قبل ثلاثة أشهر وتناول معه بعض الطعام، وكانت مناقشة بناءة حول عملية السلام»، وفق قوله.
يعزز السفير رؤيته بخصوص هذا الأمر، ويعتقد «أنه من المهم إجراء هذه المناقشات المباشرة». ويقول: «ليس لدينا مشكلة مع الحوثيين في حد ذاتهم، ولكن لدينا مشكلة في سلوكهم والدمار الذي كانوا مسؤولين عنه، ونعتقد أن لديهم فرصة للسلام، وفتح صفحة جديدة وإعطاء فرصة لليمن والشعب اليمني للبدء في الابتعاد عن هذا الصراع المروع الذي تسبب في الكثير من الدمار. وهذا ما نقضي وقتنا في القيام به، وهو محاولة إيجاد طرق لتحقيق ذلك».
- مشاركة الحكم
يوضح السفير أوبنهايم رأيه في أن يشارك الحوثيون في المجلس الرئاسي اليمني القائم، ويتمنى بالقول: «آمل أن يكون هذا ما يحدث. أعتقد أن المملكة المتحدة كانت واضحة جداً في أننا ندعم رشاد العليمي رئيس المجلس وبقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي. وأعتقد أن إنشاءه يجمع مختلف الفرقاء السياسيين اليمنيين باستثناء الحوثيين».
ويتابع: «أعتقد أنه من المهم جداً أن يعمل الأعضاء معاً ويكافحون من أجل التوحد، وهي مهمة ليست سهلة خاصة عندما تكون لديهم وجهات نظر سياسية مختلفة، لكنني أعتقد أن هذا مهم. وأعتقد أن هناك قوة واستقرار في وحدتهم، وهو أمر مهم في هذه المرحلة لليمن».
ومع ما بات معروفاً لدى اليمنيين بخصوص رفض الحوثيين أن يشاركهم أحد في الحكم، بخاصة أنهم صاروا يتحدثون أن لديهم علاقات دولية، يعتقد السفير أنه ليس لديهم علاقات دولية، وأن علاقاتهم فقط مع بعض الممثلين الدوليين. ويشد على أنه «ليس لديهم اعتراف وليس لديهم حكومة يعترف بها أي شخص، أو يعترف بها المجتمع الدولي الأوسع».
ويعتقد أوبنهايم أن السؤال الحقيقي هو: كيف يتقاسم اليمن السلطة والموارد الموجودة في البلاد، ولهذا السبب -في رأيه- «فإن مسألة الرواتب مهمة للغاية؛ لأنها في الواقع يمكن أن تكون بداية لبعض الحلول لهذه المشكلة». ويقر بأن «الأمر متروك لليمينيين ليقرروا كيف يريدون إدارة ذلك، وأيضاً ما هي الهياكل السياسية التي قد تعمل في تسوية سياسية مستقبلية».
ويضيف: «أعلم أن هذا موضوع يبحث فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه بعناية، لكن أعتقد أنه من المهم جداً أن يكون هناك نجاح في هذه المسألة، وأعتقد أنه ممكن».
- المجلس الرئاسي
يؤكد السفير البريطاني لدى اليمن أن أعضاء المجلس الرئاسي أثبتوا أنه بإمكانهم العمل معاً، حتى عندما لا يتفقون على كل شيء يمكنهم العمل معاً.
وعما إذا ما كان لا يزال لديهم هذا النوع من الخلافات، يجيب السفير بالإيجاب، ويقول: «بالطبع، لكنني أعتقد أنه إذا كان بإمكاني إجراء مقارنة بسيطة مع الحكومات الائتلافية في أي بلد بما في ذلك، في الماضي، في المملكة المتحدة. كان الديمقراطيون الليبراليون اختلفوا بشدة مع العديد من الأشياء التي يريدها المحافظون، لكنهم كانوا لا يزالون في الحكومة الائتلافية معاً وعملوا معاً كحكومة».
ويستطرد بالقول: «لذلك، من الممكن تماماً أن نكون معاً كحكومة وأن نختلف. وفي الواقع، حتى داخل الأحزاب السياسية غالباً ما يكون هناك خلاف في أي بلد حول مختلف الملفات، ولكنهم ما زالوا يعملون معاً. أعتقد أن هذا هو الإجراء الرئيسي».
- المبعوث الأممي
لا يفوت السفير أوبنهايم أن يتطرق إلى جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ويعتقد أنه يسعى بشكل مكثف لتجديد الهدنة التي كانت لمدة ستة أشهر والتي «كانت هشة». ويرى أن هذه الهدنة «لا تزال تعمل على الأرض على نطاق واسع، ويقول: «لذلك أعتقد أن هذا أمر إيجابي للغاية وجيد لليمن خلال الصراع».
ويرى السفير أن المبعوث «يحظى بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي الأوسع»، ويعتقد «أنه طور علاقات جيدة مع الأطراف المختلفة وكسب ثقتهم كوسيط نزيه».
ويعترف بأن لدى غروندبرغ «مهمة صعبة للغاية مثلما كانت على أسلافه». «إنها وظيفة شبه مستحيلة»، وفق تأكيده. ويضيف: «في المملكة المتحدة نواصل دعمه والعمل معه عن كثب؛ لمحاولة البناء على هذه الهدنة وجعلها أكثر صلابة، من حيث وقف إطلاق النار، ثم الانتقال نحو المفاوضات السياسية».
- الجنوب
فيما يتعلق بملف الجنوب، كشف السفير أوبنهايم عن أنه قال في الماضي لعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي: «إننا نتوقع أنه يجب أن يكوّن أفكاراً سياسية حول الجنوب، وكيفية التعامل مع هذه القضية. وهي جزء من التسوية السياسية».
ويتحدث سفير المملكة المتحدة أنه «من المهم أيضاً أن تستمر جميع المجموعات في المجلس الرئاسي في أن تكون جزءاً من نجاح اليمن وتدعمه، وجعل هذه الأولوية لها بدلاً من أي أهداف سياسية طويلة المدى قد تكون لديها؛ لأنها بالطبع واحدة من مجموعات عديدة، التي لها أهداف سياسية وأولوية مهمة حقاً لليمن».
ويتابع: «بالنسبة لشعب اليمن الآن عندما أتحدث إلى اليمنيين فإن تركيزهم ينبغي أن ينصب ليس على عدد البلدان التي سيكون لديهم، بل هل لدي طعام لعائلتي؟ هل لدي الطاقة للبقاء على قيد الحياة؟ هل أطفالي في المدرسة؟ هل لدينا رعاية صحية؟».
من هذا المنطلق، يشدد السفير على أن يكون التفكير منصباً على «الأشياء الأساسية حول الحياة»، وأن هذه الأشياء «يجب أن تكون محور عمل المجلس الرئاسي والحكومة، ومحور تركيز رئيس المجلس رشاد العليمي». ويعتقد أوبنهايم «أن هذا ما ينبغي أن يكون».
بحث مجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة رشاد محمد العليمي، أمس السبت، الإجراءات التنفيذية لنظام العقوبات، والسياسات الحكومية المطروحة لإدارة التداعيات المترتبة على توقف الصادرات النفطية والحد من آثارها الكارثية على الأمن الغذائي والأوضاع المعيشية والخدمية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اجتماع مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الافتراضي، تدارس الإجراءات المقترِحة معاقبة قيادات الميليشيات الحوثية والكيانات التابعة لها، وأفراد منخرطين في شبكة تمويلات مشبوهة لتقديم الدعم المالي والخدمي للميليشيات الانقلابية. وتضع الإجراءات عدداً من الوسطاء والأفراد المنتحلين للوظائف العامة تحت طائلة العقوبات، نظراً للتسهيلات المالية والتقنية والسلعية والخدمية التي يقدمونها للميليشيات الإرهابية.
كما اطلع المجلس على عدد من الإجراءات والإصلاحات الضرورية في قطاعات ومؤسسات حكومية من أجل التنفيذ الصارم للعقوبات، وحماية المكتسبات الوطنية ومصالح المواطنين، واستثمارات القطاع الخاص بموجب القانون واللوائح ذات الصلة. وجدّد المجلس طمأنة مجتمع الأعمال الإنسانية، ووكالات الإغاثة والقطاع الخاص باستثناءات تضمن استمرار تدفق السلع والمساعدات إلى مستحقيها، وحماية الاقتصاد الوطني من أي آثار قد تترتب على التصنيف الإرهابي، محذراً في نفس الوقت من تجاوز القواعد المعتمدة بهذا الخصوص. وجدد المجلس تقديره لمواقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الشعب اليمني ومجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بما في ذلك الترتيبات الجارية لتعزيز البنك المركزي بالوديعة النقدية المشتركة البالغة ثلاثة مليارات دولار، ما سيُسهم في استقرار العملة الوطنية، والحد من تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
ميدانياً، شنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المشتركة، أمس السبت، هجوماً على مواقع تمركز لميليشيات الحوثي، قرب وادي صبيرة بمنطقة حجر، غرب محافظة الضالع، جنوب اليمن. وأوضحت المصادر أن مدفعية قوات الجيش، نهار أمس السبت، شنت قصفاً على مواقع ميليشيات الحوثي في محيط منطقة حجر بالجبهة الغربية لمحافظة الضالع، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأخيرة، وتدمير آليات تابعة لها.
وأضافت أن القصف المدفعي جاء عقب رصد تعزيزات تابعة لميليشيات الحوثي وصلت إلى الأطراف الغربية في المحافظة، مشيرة إلى أن الأخيرة كانت تستعد لشن عمليات عسكرية. وكانت الميليشيات قصفت بطائرة مسيرة مواقع عسكرية في منطقة الجب، شمال غرب المحافظة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين. وأفادت وزارة الداخلية اليمنية في بيان، بأن «جندياً في القوات المشتركة قتل إثر هجوم بطيران مسيّر لميليشيات الحوثي الإرهابية استهدف موقع الجُبّ العسكري بمحافظة الضالع». وأضافت أن «الاعتداء تسبّب في إصابة 3 جنود آخرين بإصابات متفرقة»، موضحة أن حالاتهم الصحية «متوسطة»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومساء الأربعاء، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين من قوات الجيش في هجوم بطائرة مسيّرة شنته جماعة الحوثي على «اللواء 23»، التابع لقوات المنطقة العسكرية الأولى في منطقة العلم على بعد 130 كيلومتراً من مديرية العبر الصحراوية بمحافظة حضرموت. وفي الآونة الأخيرة، شنت جماعة الحوثي هجمات باستخدام طائرات مسيرة على 3 موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، وسط إدانات محلية ودولية. (ميدا)
ولقي ثلاثة من قوات الأمن اليمني حتفهم وأصيب 4 آخرون بجروح باعتداء يحمل بصمات تنظيم «القاعدة» الإرهابي في محافظة شبوة.
ثمّن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن جهود الإمارات في الحد من تداعيات الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، فيما حذّر من مغبة التساهل مع كل من يتورط في عمليات التهريب لصالح الميليشيات.
وأشاد مجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع عقده أمس، لبحث الأوضاع المحلية والإجراءات الحكومية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني حول تصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية»، بجهود الإمارات والسعودية للحد من تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مجدداً تقديره لمواقف الدولتين إلى جانب الشعب اليمني ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
واستمع مجلس القيادة الرئاسي خلال الاجتماع إلى ملاحظات الأعضاء بشأن الإجراءات التنفيذية لنظام العقوبات، والسياسات الحكومية المطروحة لإدارة التداعيات المترتبة على توقف الصادرات النفطية والحد من آثارها على الأمن الغذائي والأوضاع المعيشية والخدمية.
وجدد المجلس طمأنة وكالات الإغاثة والقطاع الخاص باستثناءات تضمن استمرار تدفق السلع والمساعدات إلى مستحقيها، وحماية الاقتصاد اليمني من أي آثار قد تترتب على التصنيف الإرهابي للميليشيات، محذراً في الوقت نفسه من تجاوز القواعد المعتمدة بهذا الخصوص.
وتشمل الإجراءات المقترحة معاقبة قيادات الميليشيات والكيانات التابعة لها، وأفراد منخرطين في شبكة تمويلات مشبوهة لتقديم الدعم المالي والخدمي للجماعة الإرهابية.
وتضع الإجراءات عدداً من الوسطاء والأفراد المنتحلين للوظائف العامة تحت طائلة العقوبات نظراً للتسهيلات المالية والتقنية والسلعية والخدمية التي يقدمونها للميليشيات الإرهابية.
وفي سياق متصل، كثف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح تحركاته على الأرض لمنع أنشطة التهريب الحوثية بالمناطق المحررة، لا سيما الساحل الغربي لليمن.
وقالت المقاومة الوطنية، في بيان، إن العميد الركن طارق صالح، التقى أمس، أعيان ووجهاء مديرية «ذوباب» بمحافظة تعز، وذلك بعد أيام من جولاته في مديريتي «موزع» و«الخوخة».
وأكد نائب الرئيس طارق صالح أن «الأعيان والوجهاء تقع على عاتقهم مسؤولية التعاون مع القوات المشتركة وخفر السواحل لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالمنطقة، خاصة أن الميليشيات الحوثية تريد أن تسخّر المنطقة لمصالحها وتحاول الإضرار بأمن وسلامة الملاحة الدولية في باب المندب».
وحذّر صالح من مغبة التساهل مع كل من يتورط في عمليات التهريب لصالح الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن قوات خفر السواحل ومعها القوات المشتركة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العمل لصالح الميليشيات والتعاون معها في تهريب الأسلحة والممنوعات أو تهديد أمن التجارة العالمية في باب المندب.
وأشار العميد طارق صالح إلى أن ميناء المخا بات مهيأ لاستقبال البضائع، وينبغي على أعيان ووجهاء المناطق الساحلية الإبلاغ عن أي تاجر يسعى لإدخال بضائعه بطريقة غير قانونية تضر باقتصاد اليمن وحياة اليمنيين.
وشدد على أهمية التعاون والتكاتف بين الوجهاء والسلطات المحلية فيما يخدم مصلحة اليمنيين، لافتاً إلى أهمية أن يضطلع الوجهاء بإيجابية، في حل خلافات الناس والإصلاح بينهم.
وأوضح أن محاربة الإرهاب الحوثي لا تقتصر على مواجهته عسكرياً فقط، إنما على مختلف المستويات، وتقديم نموذج مشهود في حفظ وحماية مصالح الناس بالمناطق المحررة، والتركيز على الوعي الثقافي لمواجهة الأفكار الدخيلة، وتحسين معيشة الناس، حتى لا يتمكن الحوثي من تحقيق مراده.
أمنياً، قصفت مدفعية الجيش اليمني، أمس، تجمعات لميليشيا الحوثي الانقلابية، غرب محافظة الضالع جنوب البلاد.
وأكد مصدر ميداني أن مدفعية الجيش، استهدفت عدداً من تجمعات الميليشيات الحوثية في «وادي صبيرة» بمنطقة «حجر»، لافتاً إلى أن الميليشيات استقدمت مجاميع من عناصرها مؤخراً إلى المنطقة.
وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الإرهابية.