بعد موقعة جنين .. شبح صورايخ الجهاد يهدد هدنة غزة
الجمعة 02/ديسمبر/2022 - 06:56 م
طباعة
علي رجب
تصاعدت التوترات في غزة ،وسط قلق بين أبناء قطاع غزة باندلا مواجهة جديدة مع الاحتلال الاسرائيلي على خلفية مقتل عنصر بارز في حركة الجهاد الإسلامي .
وكشف الناشط الفلسطيني حمزة المصري على أن حماس طلبت من الجهاد الإسلامي ضبط النفس وعدم إطلاق أي صواريخ لكن التجارب السابقة.
وأوضح المصري أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ انقلاب 2007 لا تملك السيطرة على الجهاد الاسلامي، ومخاوف من عودة الحرب مرة أخرى في القطاع.
ولفت إلى أن التقديرات في إسرائيل أن الجهاد الإسلامي لن تبادر بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة ردًا على أحداث الضفة.
يأتي تصاعد وتيرة التوتر مع اعلان وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشابين محمد أيمن السعدي ( 26 عاما) وهو قائد كتيبة جنين - سرايا القدس التابع لحركة الجهاد الاسلامي، ونعيم جمال زبيدي (27 عاما) من “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”، فجر أمس الخميس، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
هددت حركة الجهاد الإسلامي أنها سترد على مقتل الناشط في الحركة والعضو في كتائب شهداء الأقصى.
وقال الناطق باسم الجهاد الإسلامي طارق عز الدين في بيان إن “المجزرة” بحق الناس ومقتل مقاتليها في جنين “لن تمر مرور الكرام”.
كما هاتف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد النخالة ذوي الشهيدين القائدين في كتيبة جنين محمد السعدي ونعيم الزبيدي، معتبراً أنه رغم خسارة الفقد وألم الفراق إلا أن الشهادة هي أعلى قيمة، لأنها اختيار رباني للشهيد واختبار لعوائلاهم الكريمة.
أجرت المقاومة بغزة اليوم الخميس، 3 تجارب صاروخية باتجاه البحر، وأطلقت المقاومة 3 صواريخ تجريبية باتجاه بحر قطاع غزة، كما سمع دوي انفجارات في عدة مناطق بالقطاع.
وتطلق الفصائل الفلسطينية بغزة بين صواريخ اتجاه البحر في إطار تطوير إمكانياتها الصاروخية، وتحسين قدارتها استعدادًا لأي مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء يوم الخميس ، أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حماس أنها سترد بقوة في حال إطلاق أي صواريخ من غزة .
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن قيادة الجيش الإسرائيلي قررت رفع حالة التأهب في فرقة غزة بسبب الوضع الأمني.
ويترقب أبناء غزة الأوضاع في القطاع، تخوفا من اندلاع حرب جديدة، إثر الأخيرة، التي نشبت بين حركة الجهاد الإسلامي، وإسرائيل في أغسطس الماضي وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، فيما لم تتدخل حركة حماس وقتها تجنبا لتفاقم الحرب، التي استمرت عدة أيام، ويطالب البعض الحركة بالسيطرة على القطاع.
وأوضح المراقبون أن أي مواجهة جديدة تهدد الهدنة، والتسهيلات المقدمة إلى قطاع غزة، وهو ما اقدم عليه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بالغاء 200 تصريح عمل من أصل نحو 15 ألفا و500 تم إصدارها لفلسطينيين من قطاع غزة للعمل في إسرائيل، بعد اتهام عامل بالتخطيط لتفجير حافلة لنقل الركاب.
ويرى مراقبون أن حماس غير معني في الوقت الحالي بتأجيج الأوضاع الذي سيصب في غير مصلحة الحركة، وستعمل على الأغلب على منع الجهاد الإسلامي من إطلاق أية صواريخ.
وعملت حماس عملت على تثبيت الهدنة القائمة حالياً مع إسرائيل وفق الشروط الموجودة مسبقاً (كسر الحصار، وإعادة الإعمار، ووقف الانتهاكات في القدس الشرقية).
و وفور التوصل إلى الاتفاق، باشرت تل أبيب استكمال تنفيذ رزمة تسهيلات كانت قد أقرتها لسكان غزة، وتشمل (استئناف دخول التجار والعمال إلى الأراضي الإسرائيلية، والسماح بالاستيراد والتصدير، وتحسينات أخرى).
وجاء التسهيلات ضمن تسهيلات تل أبيب الأخيرة التي بدأت في تنفيذها فعلياً، من ضمن خطة "الاقتصاد مقابل الأمن"، السماح لعمال غزة وتجارها بالعمل في الأراضي الإسرائيلية، إلى جانب توسيع وتنفيذ إصلاحات في معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد الذي يربط غزة بإسرائيل ويقع جنوباً في مدينة رفح).
كما يؤكد مسؤولون في "حماس" أنهم توصلوا إلى تفاهمات لإحياء التهدئة مع إسرائيل، مقابل تسهيلات واسعة، ولم يتم تحديد المدة، التي تبقى بلا سقف زمني معين، ومرهونة بالتطورات. وبغض النظر عما إذا كان تثبيتاً للهدوء أو هدنة طويلة الأمد، فإن الطرفين توصلا إلى تفاهمات من شأنها أن توقف كل أشكال وأنواع الهجمات من غزة ضد أهداف إسرائيلية.
وفي أغسطس، اشتبكت إسرائيل مع الجهاد الإسلامي في معركة استمرت ثلاثة أيام أطلقت خلالها الحركة نحو 1175 صاروخا.
واندلع القتال بعد أن شنت إسرائيل غارات على أهداف للجهاد الإسلامي في غزة ردا على ما وصفه القادة الإسرائيليون بأنه تهديد “ملموس” لاستهداف المدنيين والجنود الإسرائيليين في المناطق الحدودية مع غزة. وقتل قائد كبير في الجهاد الإسلامي في الضربات الأولية.