بين فقر أبناء القطاع ثوروات قادة الحكرة.. سياسة حماس تهدد بإفراغ غزة
الإثنين 05/ديسمبر/2022 - 06:54 م
طباعة
علي رجب
بينما يواصل أبناء قطاع غزة الهجرة من القطاع بفعل حركة حماس، التي حصلت على ملايين الدولارات بدوى اعمار القطاع، لكن هذه الأموال تذهب الى مشاريع الحركة لخاصة في داخل غزة وخارجها,
وتداول نشطاء على ماقع التواصل الاجتماعي عبد السلام اسماعيل هنية نجل قائد حماس اسماعيل هنية ، في صورة مع الأمير السابق لقطر حمد بن خليفة أل ثاني، في احد استادات قطر، يطلب عن دعم قطرى للقطاع.
وانتقد الناشط الفلسطيني حمزة المصري حركة حماس، في استجداء الدعم من قطر، في ظل ما تمتلكه الحركة من ثروات مالية هائلة في الخارج، كذلك خروج القيادات وأبناء القيادات من غزة إلى الخارج للاقامة ومتابعة مشاريعهم الاقتصادية، فيما يتركون غزة في مواجهة الفقر ، مضيفا أن تم وضع مؤخرا ٣٢ مليون دولار في الحسابات البنكية في الخارج لعبد السلام هنية.
كما انتقد المصري قائدة حماس، قائلا "حماس بدها تسوي المهرجان وبتأكد على تمسك الحركة بالثوابت الوطنية التي انطلقت من أجلها ، واستمرار تبني خيار المقاومة الشاملة كسبيل لتحرير الانسان والمقدسات والأرض الفلسطينية، والوطينة عندهم بتبكي بالزاوية لأنها معدومة الوطنية الان في نهج حماس هي دولارات قطرية - بدلات تركية".
وفضح المصري، فساد حماس داخل القطاع، بالكشف عن واقعة تعيين القيادي بحركة حماس سمير مطير وكيل وزارة الحكم المحلي في غزة بتكليف زوجته بمهام مدير عام ديوان الوزارة، كما كلف القيادي الحمساوي يحيى السراج رئيس بلدية غزة أخ زوجته بمهام بعد مدير عام الشؤون الإدارية بعد عام من تعينه.
يأتي ذلك مع تصاعد موجهة الهجرة من قطاع غزة، بفعل سياسة الحركة منذ انقلابها في 2007ن وتشير تقديرات إلى أن 12 % من سكان غزة هجروها خلال 15 عام، و360 فلسطيني من أبناء غزة قضوا غرقا أثناء الهجرة منذ عام 2014، وهناك 17 ألف فلسطيني يغادر غزة كل عام، وفقا لتقرير مجلس العلاقات الدولية بفلسطين
كما اشارات استطلاع رأى جرى عام 2019 أظهر استعداد 37% من سكان غزة للهجرة.
من الأسباب التي تدفع السكان للهجرة، البطالة المرتفعة والفقر والملاحقة الأمنية من قبل أجهزة حركة حماس، والحروب الدائمة.
وتشير التقديرات إلى أن نسبة البطالة فى غزة إلى 74%، و65 % يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و80 % من سكان غزة تحت خط الفقر.
وقال التقرير إن غالية الفلسطينيين مصابين بالصدمة والتوتر ومشاكل نفسية أخرى حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن 360 ألف شخص ( 20% من سكان غزة) يعانون من تحديات الصحة العقلية بسبب الحصار".
قطاع غزة يُعد من أكثر المناطقة السكانية اكتظاظاً في العالم، حيث يعيش قرابة الـ 2.35 مليون نسمة في شريط ساحلي ضيق تبلغ مساحته 360 كم2 فقط.
وأوضح تقرير مجلس العلاقات الدولية بفلسطين، أن هناك آلاف من الشباب في قطاع غزة غير قادرين على الزواج ، حيث سجل ارتفاع مضطرد في سن الزواج كما سجل ارتفاع في نسب الطلاق التي وصلت إلى 20.7% من إجمالي عدد الزيجات في العام 2021.
أتي ذلك مع ارتفاع أرباح حركة حماس، وذكرت مجلة "فوربس" Forbes إن الدخل السنوي لحركة حماس يزيد على 700 مليون دولار حتى العام 2018، ولدى الحركة حتى العام 2020 استثمارات في بريطانيا وحدها تزيد عن نصف مليار دولار.
جزء من هذه الأموال هي التبرعات والأموال التي تجمعها لدعم القضية الفلسطينية ودعم غزة، كانت حماس تعتمد في تمويل أنشطتها السياسية والعسكرية على استقطاع جزء من رواتب العاملين والتابعين لها في الداخل، وكانت تجمع أموالا من الخارج عبر محطات رئيسية بزعم دعم القضية الفلسطينية.
وحتى وقت قريب كان لقادة الحركة في بريطانيا حسابات خاصة في بنك "اتش اس بي سي" HSBC، وعلى رأس تلك القيادات أنس التكريتي القيادي الإخواني والذي كان يتولى رئاسة مؤسسة "قرطبة" التي كانت الحركة تساهم فيها وتستغلها لجمع الأموال والتبرعات بحجة دعم القضية الفلسطينية، ومحمد كاظم صوالحة، القيادي في حماس، ومن خلال تلك الحسابات كانت الأموال تخرج وتدخل لحساب الحركة.