تصاعد العمليات الإرهابية في أفغانستان منذ بدية ديسمبر الجاري

الثلاثاء 06/ديسمبر/2022 - 12:06 م
طباعة تصاعد العمليات الإرهابية حسام الحداد
 
منذ بداية شهر ديسمبر وتصاعدت العمليات الإرهابية في أفغانستان، وتشير أصابع الاتهام إلى "ولاية خورسان" فرع تنظيم داعش في أفغانستان، وكان أخر هذه العمليات مقتل 7 في انفجار بشمال أفغانستان اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022، نتيجة انفجار بمركبة تقل موظفين في شركة نفط بشمال أفغانستان.
وقال محمد عاصف وزيري، المتحدث باسم الشرطة في إقليم بلخ الشمالي: "وقع انفجار اليوم في... بلخ في حافلة تخص موظفي شركة نفط"، مضيفاً أن عدة أشخاص أصيبوا في الانفجار.
ولم يتضح بعد من يقف وراء الانفجار. ووقعت عدة هجمات في مراكز حضرية بأفغانستان في الأشهر القليلة الماضية، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن بعضها.
ورغم إصرار طالبان على أن الوضع الأمني تحسّن في أنحاء البلاد منذ عادت إلى السلطة في أغسطس العام الماضي، ما زالت أفغانستان تشهد عشرات الانفجارات والهجمات.
وقُتل 19 شخصا وأصيب 24 بجروح في وقت سابق هذا الشهر بانفجار وقع قرب مدرسة دينية في أيبك، جنوب شرقي مزار شريف.
يذكر أنه يوم الجمعة االماضية هاجم ثلاثة مسلحين، مقر الحزب الإسلامي الذي يترأسه السياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار وحاولوا اقتحامه بعد تفجير سيارة مفخخة قربه.
وقال غيرت بهير المسؤول في الحزب لوكالة "فرانس برس" إن اثنين من المهاجمين قُتلا أثناء محاولتهما اقتحام المقر في كابول الذي يضم أيضا مسجدا، بينما تمكن ثالث من الفرار. وأضاف "انفجرت السيارة في الخارج ما تسبب بقليل من الأضرار".
وقال المسؤولون إن حكمتيار الذي شغل منصب رئيس الوزراء في التسعينات كان داخل المقر لكنه لم يصب بأذى.
وأكد عبيد الله مدبر المسؤول في شرطة المنطقة مقتل اثنين من المهاجمين، مشيراً إلى اعتقاده بأن الثالث جرى اعتقاله. وقال "أنا خارج المجمع (...) الوضع تحت السيطرة"، مضيفا "أخبرنا الحراس في مكتب الحزب الإسلامي أن هناك ثلاثة مهاجمين، وقد قتلوا اثنين وأصابوا آخر قبل وصولهم إلى هدفهم".
وكان انفجار وقع قرب المسجد الذي یلقي فیه قلب الدین حکمتیار خطبة الجمعة في بمنطقة دار الأمان بالمنطقة السادسة في مدينة كابول.
وذكر مصدر من الحزب الإسلامي أن قلب الدين حكمتيار نجا من محاولة الاغتيال، وقُتل المهاجمون، وأصيب اثنان من أفراد الحراسة التابعة لزعيم الحزب.
وأفادت مصادر من أن مسلحين حاولوا دخول مكتب قلب الدين حكمتيار بعد الانفجار، لكنهم قتلوا على أيدي حراسه الشخصين. ويقال أيضا إن اثنين من حراس حكمتيار أصيبا بجروح.
وتقول مصادر مختلفة إن الانفجار الذي استهدف مسجد الإيمان في كابل والذي يتبع للحزب الإسلامي بقيادة زعيم الحرب الأفغاني قلب الدين حكمتيار أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين بالإضافة إلى مقتل أحد حراس حكمتيار وإصابة آخر.
وأضافت أن حكمتيار يخطب ويؤم المصلين كل جمعة في المسجد نفسه. وخلال الفترة الأخيرة كان يطالب في خطب الجمعة بحكومة جديدة منتخبة. وانتقد بعض قرارات طالبان وهاجم السياسيين الأفغان.
ويُنظر إلى حكمتيار على أنه ناج سياسي في أفغانستان بعد أن قاتل ضد قوات الاتحاد السوفيتي، وأيد طالبان بعد سيطرتها على الحكم للمرة الأولى.

شارك