تونس تلاحق ذئاب داعش.. السلطات تعتقل إرهابيين تابعين للتنظيم
الثلاثاء 13/ديسمبر/2022 - 11:58 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في إطار سعي الحكومة التونسية لقطع جذور الإرهاب داخل أراضيها، عبر وضع استراتيجية لمواجهة التنظيمات التخريبية، ألقت السلطات الأمنية التونسية، الاثنين 12 ديسمبر، القبض على إرهابي بايع تنظيم داعش، وآخر تلقى دروساً من التنظيم الإرهابي، حول صنع المتفجرات.
ووفق بيان للداخلية التونسية، فقد تلقى المعتقل دورات تعريفية في مجال إعداد السموم على غرار "سم الريسين" وصنع المتفجرات بنية التحضير لعمل إرهابي نوعي.
كما تمكنت قوات الأمن التونسية من كشف وتوقيف إرهابي ثان، على خلفية ارتباطه عبر الإنترنت بالتنظيم الإرهابي، وتلقيه دروساً عسكريّة نظرية حول كيفية صنع الأحزمة المتفجّرة والعبوات الناسفة والتدرّب على تنفيذ الاغتيالات بالأسلحة البيضاء في إطار التحضير للالتحاق ببؤر التوتّر في العراق وسوريا.
وبحسب بيان وزارة الداخلية التونسية، تمت إحالة المتهمين إلى نيابة مكافحة الإرهاب التونسية، حيث أصدر قاضي التحقيقات مذكرة قبض في شأنهما، وما زالت التحقيقات جارية مع الإرهابيين.
يأتي هذا بعد نحو أسبوع من إعلان السلطات الأمنية التونسية في 7 ديسمبر عن إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الوحدات الأمنية ومؤسسة دينية بمدينة صفاقس جنوب شرقي البلاد، مؤكدة أن ذلك جاء في إطار عملية استباقية نفذتها وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس (الدرك) الوطني، تحت إشراف النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب "محكمة مختصة".
وأوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان لها أن العنصر الإرهابي سبق أن قضى عقوبة بالسجن لتورطه في قضية إرهابية، موضحة أنه في أعقاب التحقيقات تم إحالة المتهم إلى النيابة العمومية لمكافحة الإرهاب، حيث تم فتح تحقيق بشأنه، وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه.
وتقول السلطات الأمنية التونسية إن العشرات من الإرهابيين الموالين لتنظيمات إرهابية منها (كتيبة عقبة بن نافع) الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و(كتيبة أجناد الخلافة) الموالية لتنظيم داعش ما زالوا يتحصنون في جبال محافظات القصرين والكاف بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية.
وقد نفذت تلك التنظيمات العديد من العمليات الإرهابية أودت بحياة العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب في أماكن متفرقة من التراب التونسي.
وتواصل تونس مكافحتها وتجفيفها لمنابع تمويل الإرهاب الذي تفشى في البلاد منذ 2011، بعد صعود الفكر المتطرف والإخوان للحكم ، وانتشار تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الذين يتحصنون في جبال ولايات القصرين وسط غرب ، وجندوبة والكاف شمال غرب الحدودية مع الجزائر، ولديهم خلايا نائمة داخل المدن ، بقرارات استثنائية لرئيس البلاد قيس سعيد منذ 25 يوليو 2021 وحتى اليوم.