غزة تعاني الفقر.. ومهرجانات حماس تفضح بذخ الحركة

الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 07:59 م
طباعة غزة تعاني الفقر.. علي رجب
 

 

انتقادات واسعة لحركة حماس، لاستمرار فاعليات المهرجانات التي تقيمها في مناسبات عدة، في ظل حالة الفقر وتدني الاوضاع المعيشية في القطاع، فالفعاليات تكلف آلاف الدولارات بينما يعيش غالبية سكان غزة تحت الفقر.

وأمس نظمت حركة حماس مهرجان إحياء الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة حماس في غزة، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الهدرة من القطاع، وغياب البنية التحتية، وعدم اكتراث قادة حماس بالوضع الاقتصادي في القطاع.

وهاجم نشطاء فلسسطينيون تصريحات قائد حماس في غزة يحي السنوار، والذي وعد في كلمة خلال مهرجان انطلاقة حماس الـ35 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، تحسين الأوضاع في غزةن وقال "سيشهد استحقاقات كبرى "بحسب ما أكدته لنا استخبارات كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، كاشفًا عن عزم حركته إمهال الاحتلال فترة محددة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.

وقال النشاط الفلسطيني حمزة المصري منتقدا فاعليات حماس ان كل مهرجان تنظمه حماس في قطاع  يكلف أكثر  من 2,7 مليون دولار ، هذا المبلغ إذا تم قادر على إعانة ومساعدة أكثر من 50 ألف أسة داخل قطاع غزة.

وأضاف المصري أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من اوضاع اقتصادية صعبة وهناك عائلات لا تجد قوت يمها بينما قادة حماس ينظمون الفاعليات التي تكلف ملايين الدولات دون النظر إلى أبناء الشعب الفلسطيني.

وتابع النشاط الفلسطيني قائلا " حماس عم تلف على الناس وتدعوهم لحظور مهرجانها، طبعا من أيام وهم بيوزعوا مئات الشواكل حتى يستقطبوا الناس الى المهرجان انطلاقتهم، طبعا 16 عام واهل قطاع غزة يعيشون تحت الحضيض، وقيادة حماس وابنائهم يعيشون في افخم قصور العالم ".

وأضاف المصري" طوال العام وهم عم يدوسوووو الناس باقدامهم ، ولكن عند ما بدهم الناس بيشتروهم بقروش، وفي ناس بتصدق كذبهم .. اللي كل سنة بيطلعوا يكذبوا نفس الكذبة قصص وحواديت كل سنة".

بعد سيطرة حركة "حماس" على الحكم في غزة يونيو2007،دخل  آلاف الغزيين، بينهم أطفال، ومسنون، ونسوة، الى حافة الهاوية، وحد المخاطرة بأرواحهم، في "موجات" من الهجرة، بحثا عن بدايات جديدة.

زيادة معدلات البطالة والفقر، وغياب الأمل لدى الشباب، والندرة الشديدة في الوظائف، وانهيار القطاع الخاص بفعل تدمير المنشآت الاقتصادية والشركات، فضلا عن القيود الإسرائيلية على حركة الواردات والصادرات، وعوامل أخرى كثيرة، شكلت أرضية "خصبة" لهروب شباب غزة، الذين يتوقون لحياة أفضل حتى لو كان ثمنها الموت.

ووفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2022، بلغ عدد سكان غزة 2.17 مليون نسمة، 65% منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، و80% منهم يعيشون تحت خط الفقر.

على هذا النحو، تحول قطاع غزة إلى مستنقع من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. ولعل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف آلاف الخريجين من الجامعات (معدل البطالة للشباب الخريجين في قطاع غزة 74%) أفرز أمراضاً اجتماعية، مثل: الطلاق، والجريمة، والانتحار، وأهمها: الهجرة من وطن سعى الاحتلال إلى تفريغه من أصحابه.

وفى هذا الأسبوع تظاهر عشرات الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة للمطالبة بحقوقهم تزامنا مع اليوم العالمي لهم، ويوجد في غزة قرابة 49 ألف شخص من ذوي الإعاقة بما يعادل 2.4 من إجمالي سكانه يعيشون أوضاع "صعبة لا يكاد يحتملها نظراؤهم من ذوي الإعاقة في المجتمعات الأخرى الموجودة في العالم"، بحسب مسؤولين في جمعيات فلسطينية.

وخلال 15 سنة من انقلاب حماس، وصل عدد العاطلين عن العمل أكثر من 230 ألف شخص في قطاع غزة، بينما بلغ إجمالي الاستخدام الناقص للعمالة 524 ألف شخص، حيث يتضمن هذا العدد 73 ألفا من الباحثين عن عمل المحبطين و26 ألفا في العمالة الناقصة المتصلة بالوقت.

وحسب إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني الحكومي، فإن نحو 20% إلى 30% من المنشآت توقفت عن العمل، بالإضافة إلى 10% تعرضت للتدمير جراء الحروب والتصعيد، فيما يبلغ إجمالي الشركات التي خرجت من السوق نحو 40%.

كما قدر البنك الدولي أن مساهمة قطاع غزة في الاقتصاد الفلسطيني الكلي تقلصت بمقدار النصف خلال العقود الثلاثة الماضية.

وتعد هجرة الشباب الغزي إلى الخارج أول الكوارث الاجتماعية التي ابتلي بها المجتمع الغزي، حيث دفعت مئات العائلات ثمنا باهظا لهذه الهجرة.

ولا ينتهي الألم عند الشباب المهاجرين وذويهم، بل هناك ضحايا كثر، وهن زوجات أفقن من نومهن على وقع أزواج قرروا الهجرة دون علم مسبق، تاركينهن مع أطفال دائمي السؤال عن آبائهم.

وبالرغم انه لا توجد احصاءات رسمية فلسطينية حول عدد المهاجرين من قطاع غزة، الا أن تقارير صحفية كشفت النقاب عن أنه منذ عام 2007 حتى 2021 فإن 860.632 ألف شخص غادروا القطاع دون عودة، بينما قدر مختصون آخرون أن عدد المهاجرين من القطاع يقدر بأكثر من ذلك، قضى بعضهم في حوادث غرق لقوارب الهجرة غير الشرعية، بسبب طمع عصابات التهريب، وكذلك عدم قدرة المراكب التي كانوا على متنها على الإبحار لمسافات بعيدة.

 

 

 

شارك