مقتل جندي و إصابة 14 آخرين بمدينة وزيرستان.. الإرهاب يلاحق الجيش الباكستاني
الخميس 15/ديسمبر/2022 - 12:55 م
طباعة
أميرة الشريف
لا زالت باكستان تعاني كغيرها من دول المنطقة الكثير من الأزمات والمشكلات المختلفة، ومنها التهديدات الإرهابية والمشكلات الأمنية التي أثرت سلبا على هذا البلد، حيث أعلنت الشرطة الباكستانية ، عن انفجار قنبلة مزروعة على الطريق أدت إلى مقتل جندي وأحد المارة، و إصابة 14 آخرين على الأقل في منطقة الحدود الشمالية الغربية للبلاد.
ووقع الهجوم في مقاطعة شمال وزيرستان الشمالية، وهي منطقة كانت لفترة طويلة مقراً للمسلحين المرتبطين بالقاعدة، وشبكة حقاني ذات الصلة المتشددة.
وقال مسؤول في الشرطة المحلية إنّ الانفجار استهدف كما يبدو قافلة لقوات الأمن تمر قرب بلدة ميران شاه في إقليم خيبر بختونخوا قرب الحدود الأفغانية"، مشيراً إلى أنّ "الانفجار ألحق أضراراً بمتاجر قريبة، والجرحى معظمهم من قوات الأمن".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن المنطقة الجبلية والمعزولة هي معقل سابق لحركة "طالبان" الباكستانية، المعروفة باسم "تحريك طالبان باكستان"، المتحالفة مع حكام أفغانستان المجاورة.
وقعت الهجمات بعد أسابيع من انسحاب طالبان باكستان، وهي منظمة تضم العديد من جماعات المسلحين المتشددين، من محادثات السلام مع إسلام آباد عقب شهور من المفاوضات بوساطة من الحكومة الأفغانية المؤقتة.
وكانت حركة "طالبان" المحلية صعَّدت هجماتها ضد قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة، بعد هدنة استمرت شهراً مع الحكومة الباكستانية الشهر الماضي.
ولقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم، 14 ديسمبر الجاري، إثر تفجير انتحاري في منطقة وزيرستان شمال غربي باكستان، حيث ذكرت تقارير إعلامية أنّ شخصاً يقود دراجة نارية فجّر نفسه في منطقة ميرانشاه، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين".
أعلنت باكستان مرارًا أن حكام طالبان الأفغان فشلوا في تأمين المناطق الحدودية وإيواء مقاتلي طالبان الباكستانيين وقادتها عبر الحدود الجامحة.
وتشجعت حركة طالبان الباكستانية بعد عودة حركة طالبان الأفغانية إلى السلطة، التي تولت السلطة في كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية العام الماضي.
وتتهم حكومات ودول أخرى باكستان بالعمل على دعم بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة من أجل تحقيق مكاسب خاصة، وقد أكدت بعض التقارير أن باكستان أصبحت أيضا في السنوات الأخيرة، نقطة تجنيد جذابة لعديد من التنظيمات ومنها تنظيم داعش الإرهابي، بحكم عدد سكانها البالغ 180 مليون نسمة وإمكانياتها النووية وموقعها الجغرافي على مقربة من أفغانستان ، فضلا عن اقتصادها المتردي والدليل على ذلك هو التنامي الهائل الذي شهدته خلايا "داعش" في باكستان على مدى السنتين الماضيتين.
وصعّد الجيش الباكستاني إجراءاته بعد عام 2014 عندما شن مقاتلو الحركة المتطرفة هجوما على مدرسة يرتادها أبناء عسكريين، وقتلوا قرابة 150 شخصا معظمهم من التلاميذ.
وانتقل غالبية المقاتلين إلى أفغانستان المجاورة، لكن إسلام أباد تقول إن حركة طالبان في كابول تمنح الآن طالبان الباكستانية موطئ قدم لشن هجمات عبر الحدود.
وفي السنة التي أعقبت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، شهدت باكستان زيادة بنسبة 50 بالمئة في هجمات المتطرفين، بحسب معهد باكستان لدراسات السلام.
ومعظم تلك الهجمات تركزت في ولايات خيبر وبختنخوا وبلوشستان، المجاورة لأفغانستان.
وتسبب اعتداء 2014 على المدرسة بصدمة كبيرة في باكستان، وتعهدت الحركة المتطرفة في أعقابه باستهداف قوات الأمن الحكومية فقط.
وباكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال شلل الاطفال متوطنا فيهما.
وقتل عشرات العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال وعناصر الأمن الذين يحرسونهم منذ العام 2012 على أيدي متشددين يزعمون أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى أن اللقاحات تحوي دهون خنزير وبالتالي هي محرمة على المسلمين.