مقتل 50 إرهابيًا واستعادة قرية "دار نعيم".. الجيش يوجه ضربة موجعة جديدة لحركة "الشباب"
الأحد 18/ديسمبر/2022 - 11:07 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في ضربة موجعة جديدة لإرهاب حركة الشباب الصومالية، أعلن الجيش الصومالي، مقتل 50 من مسلحي حركة "الشباب"، واستعادة السيطرة على قرية كانت الحركة تتخذها قاعدة لها في إقليم شبيلي وسط البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا): "قتلت قوات الجيش الوطني نحو 50 إرهابيا من ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في عملية عسكرية مخططة نفذتها في قرية "دار نعيم" التي كانت قاعدة للخلايا الإرهابية".
وأضافت أن قوات الجيش نجحت بعد مواجهات مع مسلحي "الشباب" في استعادة القرية و"تدمير مواقع تجمع المليشيات الإرهابية".
وتأتي العملية الجديدة بعدما أعلنت القوات الصومالية تحرير عدن يابال في شبيلي الوسطى، وهي بلدة استراتيجية وسط الصومال تسيطر عليها الحركة منذ أعوام.
وأعلن محمود حسن محمود رئيس بلدية عدن يابال في تصريحات صحفية، أن الجيش والحركات العشائرية المسلحة سيطروا على البلدة والمنطقة المحيطة من دون مقاومة.
وتخوض الحكومة الصومالية حاليًا حربًا عسكرية واقتصادية شاملة ضد حركة الشباب الإرهابية، وقد تمكنت بالتعاون مع بعض الأطراف الدولية من تحييد المئات من عناصر الحركة الإرهابية، وتحرير العديد من المناطق التي كانت تقع تحت سيطرتها لمدة طويلة. كذلك فقد تمكنت الحكومة الصومالية من تجميد حسابات حركة الشباب في شبكات التحويلات المالية والبنوك في البلاد.
ووفق مصادر أمنية، دخلت القوات المسلحة الصومالية في اشتباكات عنيفة مع الحركة في قريتي "جرس ماجان" و"الحريري" وسط "هيران" بمنطقة "شبيلي الوسطى" أسفرت عن مصرع أكثر من 100 إرهابي. كذلك تمكنت القوات مؤخرًا من استهداف 21 من عناصر الحركة في قرية "جالكا ساليمو" بعد أن تلقى جهاز المخابرات الصومالي معلومات تفيد باستعداد عناصر الحركة لمهاجمة السكان المحليين.
في السياق ذاته، تمكنت السلطات الصومالية بالتعاون مع السكان المحليين من تحييد 97 من عناصر الحركة الإرهابية في علميتين عسكريتين وسط البلاد؛ إذ أعلن الجيش الأسبوع الماضي مقتل 50 في منطقة "عيل جروف" بإقليم "جلجدود" و47 آخرين في عملية عسكرية نفذتها المخابرات الصومالية والأمن الوطني في بلدة "البصرة".
كذلك تصدت وزارة الدفاع الصومالية منتصف نوفمبر الماضي، لهجوم استهدف قاعدة عسكرية في منطقة "بوردار" بمنطقة "هيران" وسط البلاد، وأسفرت المواجهات عن مقتل 12 من عناصر الشباب الإرهابية.
كما تمكنت القوات الصومالية من استعادة السيطرة على منطقة "وبحو" التابعة لمحافظة "غلغدود" (المعقل الرئيس للحركة منذ أكثر من 15 عامًا) وتحرير قرى "ورحولي"، و"عيل بوري"، و"عيل غرف" بولاية "غلمدغ" وسط البلاد.
ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعا داميا بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، التي تسعى للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.