15 عاما من سيطرة حماس.. غزة تعاني والانقسام مستمر
الأحد 18/ديسمبر/2022 - 05:12 م
طباعة
علي رجب
وجه نشطاء فلسطينيون انتقادات واسعة لحركة حماس، في ظل البذخ الشديد لقادة الحركة في داخل غزة وخارجها وانفاق الأموال على فالعيات الحركة في غزة، بينما يعاني أبناء القطاع من فقر شديد.
ويعيش قطاع غزة في ظروف معيشية قاسية. إذ ثمة نقص حاد في المياه فضلا عن سوء معالجة مياه الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ووجود نحو 67 في المئة من القوى العاملة الشبابية عاطلة عن العمل، وأعلى نسبة من العاطلين هي بين الخريجين.
وقال ناشط آخر يدعى عامر بعلوشة، خلال الحدث على موقع التواصل الاجتماعي: "حماس لديها استثمارات بمليارات الدولارات في العديد من البلدان، بينما الناس في غزة يموتون جوعا ويهاجرون بحثا عن عمل".
وسيطرت حركة حماس بالكامل على غزة عام 2007 وأطاحت بقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في أيام من القتال الدامي بعد عام من فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للفلسطينيين.
وتقل أعمار نحو ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة عن 25 عاما. ولم يغادر معظمهم القطاع أبدا بسبب قيود السفر المشددة.
واتهمت حركة فتح، حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بضرب الوحدة الوطنية، داعية الحركة لإنهاء انقلابها العسكري في القطاع.
وقالت حركة فتح في بيان لها، إن "الخطاب الذي قدمته حماس في ذكرى انطلاقتها، لا يعبّر عن رؤية وحدويّة لها علاقة بأولويّات الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، ويضرب بعرض الحائط الوحدة الوطنيّة عبر تبنيها للخطاب التناحريّ والاتهاميّ من تخوين وتكفير".
وأضافت "كان من المفترض أن تعلن حماس عن مضامين لها علاقة بإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة الوطنيّة، وإنجاح الجهود الجزائريّة والعربية في هذا الصدد، والالتزام بما وقعت عليه في إعلان الجزائر واتفاقات المصالحة السابقة"، مشيرة إلى أن خطاب حماس لا هدف له إلا تعميق الانقسام .
ودعت فتح، حركة حماس إلى إنهاء انقلابها العسكريّ الذي نفّذته منذ خمسة عشر عاماً، مضيفة "هذا الانقلاب سبب أزمات وطنيّة واقتصادية واجتماعية يئن تحت وطأتها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".
وقالت حركة فح: "النموذج الانقلابي الذي مارسته حركة حماس في حكمها تسبب في أزمات مصيرية لشعبنا في القطاع، وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حصار وأزمات اقتصادية، وبطالة مستفحلة، وفقر مُدقع، وهجرة جماعيّة للشباب، هو نتيجة طبيعيّة لسياسات حماس في الحكم".