قمة بغداد.. المشاركون يجددون دعمهم لأمن وسيادة العراق

الأربعاء 21/ديسمبر/2022 - 02:19 م
طباعة قمة بغداد.. المشاركون أميرة الشريف
 
استهدفت قمة بغداد تقديم الدعم لاستقرار العراق وأمنه وازدهاره ودراسة الوضع في المنطقة كلها لأن العراق بلد محوري ، حيث جدد المشاركون في القمة بالإجماع بما في ذلك الوفد الإيراني دعمهم لأمن وسيادة العراق الذي يتعرض لهجمات تشنها إيران وتركيا على معاقل للمتمردين الأكراد الجماعات الإيرانية الكردية المسلحة ومتمردي حزب العمال الكردستاني في شماله.
ويري مراقبون أن القمة ستساعد العراق على لعب دور سياسي بارز في المنطقة خاصة مع دعوة السعودية وإيران للحضور، بينما ذهب آخرون إلى صعوبة تحقيق نتائج مرجوة مع استبعاد سوريا من القمة.
وسعى الأوروبيون إلى استكشاف الموقف الإيراني من إحياء الاتفاق النووي بعد أن تعثرت المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا في حين تراجع الاهتمام بدفع جهود إنعاش الاتفاق في مقابل تركيز أوروبي على القمع الدموي للاحتجاجات وملف المعتقلين الأجانب الذين تحتجزهم طهران وبعضهم يواجه اتهامات بالضلوع في ما تسميه السلطات الإيرانية بـ"مؤامرة خارجية".  
وحمل الوفد الإيراني القوى الغربية المسؤولية عن تعثر المفاوضات مبديا في الوقت ذاته انفتاحا على إعادة إنعاش المحادثات، لكن واشنطن قالت إنها لا تركز في هذه الفترة على إعادة إحياء المفاوضات بينما ترخي أعمال العنف والقمع بحق المحتجين الإيرانيين بظلال ثقيلة على استئناف محادثات فيينا، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الشريكة في خطة العمل المشتركة الانخراط في سياسة العقوبات على إيران.
وأبدت إيران والسعودية في أول لقاء مباشر بين وزير خارجيتهما على هامش قمة الأردن، انفتاحهما على مواصلة المفاوضات غير المباشرة المتوقفة منذ أشهر بسبب خلافات بين القوتين الإقليميتين من جهة وبسبب تردي الوضع الأمني والسياسي في العراق في الأشهر الماضية حين تصاعد التوتر بين قوى الإطار التنسيقي "الذي يضم القوى الشيعية الموالية لإيران" والتيار الصدري قبل أن ينسحب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من العملية السياسية لتؤول السيطرة والهيمنة للقوى المنافسة التي شكلت حكومة برئاسة محمد شياع السوداني.
واختتم اجتماع الأردن الذي نظمته فرنسا بهدف دعم الاستقرار في العراق والمنطقة بصفة عامة، أعماله الثلاثاء 20 ديسمبر 2022،  بدون أي أنباء عن اجتماع ثنائي بين السعودية وإيران.
لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أعلن الأربعاء أنه أجرى "حديثا وديا" مع نظيره السعودي على هامش القمة الإقليمية في الأردن، في خطوة تأتي بعد تلميح طهران إلى دور للرياض في الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ أشهر.
واندلعت في إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات أعقبت وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، في الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.
وكتب عبداللهيان تغريدة على حسابه بتويتر "حضرت مؤتمر بغداد- 2 في الأردن لنؤكد دعمنا للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحديث الودي مع بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان وقطر والعراق والكويت والسعودية"، مضيفا في تغريدته المنشورة بالعربية "أكد لي الوزير السعودي "الأمير فيصل بن فرحان" استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران".
ويشير مراقبون إلي أن المؤتمر "ربما يخطو خطوة صوب تقارب سعودي ــ إيراني، رغم أن الدولتين لم تعلنا بعد عن مستوى تمثيلهما في الاجتماع"، مضيفين أن السعودية "تشعر بالقلق من إحياء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمحادثات النووية، التي قد تفضي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، وترى في التواصل وسيلة لاحتواء التوتر دون التخلي عن مخاوفها الأمنية من الهجمات التي تحمل مسؤوليتها لإيران وحلفائها".

شارك