ترفض ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا الكشف عن أعداد الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف مقاتليها الذين يتم دفنهم  بصورة سريعة وسرية ودون أية إشارة أو ذكر، إلا أن عمليات التشييع التي تنظمها يوميا في المحافظات تفضح الثمن العسكري الكبير الذي تدفعه إثر تصعيدها الميداني بجبهات القتال.

وبحسب وسائل إعلام حوثية قتل 6 من عناصر الميليشيا الميدانية يحملون رتبا عسكرية، في مواجهات مع القوات الحكومية.

وذكرت الوسائل أنه جرى تشييع الجثامين الستة، وهم: زكريا وجيه الدين، وعصام فضائل، وعبد الكريم دحابة، وعثمان الحوصلي، وبسام الرايسي، ومحسن العمقي.

ولم تشر وسائل الإعلام الحوثية إلى مكان مصرع عناصرها الذين تمنحهم رتبا عسكرية بين رائد ونقيب وملازم.

وبشكل شبه يومي تنعي ميليشيا الحوثي ضباط وأفراد لها في صنعاء، سقطوا في جبهات القتال ضد القوات الحكومية.

من ناحية أخرى، أقدمت ميليشيا الحوثي، عبر عناصر مسلحة متخصصة بالتصفيات الجسدية، على اغتيال مشرف حوثي كبير، وسط العاصمة المحتلة صنعاء بأحد أحياء المدينة الراقية.

وقالت مصادر وثيقة الاطلاع، أن مسلحين يتبعون ميليشيا الحوثي، استهدفوا المشرف والقيادي البارز في الجماعة، علي الكبسي المكنى بـ"أبو فضل"، في حي حدة بقلب صنعاء.

وأشارت المصادر إلى القيادي الكبسي لقي مصرعه على أيدي مسلحي الحوثي الذين غادروا مسرح الجريمة، بشكل طبيعي على مسافة قريبة من الدوريات الأمنية التابعة لسلطة الحوثيين.

وينحدر القيادي الكبسي من منطقة خولان الطيال بمحافظة صنعاء، ويعتبر مشرفا ومسؤولا عن التجنيد في خولان، واوكلت إليه الميليشيا مهام استقطاب الشباب والأطفال لرفد جبهات القتال.

وتزايدت مؤخرا عمليات التصفيات البينية داخل أجنحة الميليشيات الحوثية، مع تأجج الصراع بين قيادات الصف الاول والثاني بالجماعة على خلفية تقاسم الموارد المالية المنهوبة من مؤسسات الدولة وقوت اليمنيين.

وميدانيًا، أخمدت القوات المشتركة الجنوبية ، مصادر نيران ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة إرهابياً، عقب شن الأخيرة قصف بقذائف الهاون في جبهة عقبة امحلحل شمالي محافظة أبين.

وفي تصريح صحفي، قال قائد المقاومة الجنوبية في جبهة امحلحل، محمد صالح مزاحم، أن ميليشيات الحوثي قامت ظهر الجمعة باستهداف مواقع المقاومة في الخطوط المتقدمة من جهة الميمنة في عقبة امحلحل بعدد من قذائف الهاون.

كما أضاف أن المقاومة الجنوبية قامت بالرد وقصفت مصادر النيران لميليشيا الحوثي التي تعتلي عقبة امحلحل حيث لازال القصف المتبادل بين الجانبين.

وأكد أن قوات المقاومة الجنوبية على أتم الاستعداد وستتصدى لكل محاولات التقدم من قبل العدو الحوثي.

وفي الحديدة،  أقدمت ميليشيا الحوثي على هدم عشرات المنازل في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.

وذكرت مصادر محلية، ان ميليشيا الحوثي استقدمت جرافة عسكرية، وهدمت عددا من المنازل السكنية المملوكة لمواطنين في مديرية التحيتا بزعم أنه تم بناؤها بعد طرد الحوثيين من المنطقة، وقبل إعادة الانتشار للقوات المشتركة.

وأوضحت المصادر، أن الذريعة التي استخدمتها الميليشيات الحوثية لهدم المنازل "كاذبة"، على رغم أنها لا تبرر بحال تلك الجريمة.

ولفتت المصادر إلى أن بعض المباني والأسوار التي طالها الهدم بنيت قبل عقد ونصف العقد.

كما وصف أهالي مديرية التحيتا، ميليشيا الحوثي، بأنها "الإرهاب ذاته مطالبين الأمم المتحدة بالضغط على الميليشيات لإيقاف الأعمال العدائية التي تمارسها ضد أبناء المديرية.

من ناحية أخرى، أقدمت عناصر مسلحة تنتمي إلى ميليشيا الحوثي ، على محاولة تفجير منزل شيخ قبلي بارز بعد إحراق سيارتين وإحداث أضرار مادية جسيمة بالمنزل، بمحافظة إب الغارقة بالفوضى الأمنية.

وقالت مصادر محلية أن عصابة مسلحة ينتمي عناصرها لجماعة الحوثي، شنت في قرية المشاعبه مفرق ميتم بمحافظة إب، على هجوم مسلح ومفخخ بالقنابل اليدوية العبوات الناسفة، ضد منزل الشيخ علي ابو راس.

واوضحت المصادر، بأن عناصر الميليشيات، أطلقت نيران أسلحتها الخفيفة والمتوسطة على نوافذ وشرفات منزل الشيخ علي أبو رأس، في ساعة مبكرة من يوم الجمعة، قبل أن تحاول نسف المبنى بعبوات ناسفة.

وأشارت المصادر إلى أن المسلحين رموا قنابل يدوية وأحرقوا سيارتين صالون وشبح تويوتا، وتدمير مناحل العسل، وتكسير زجاج النوافذ بنيران الأسلحة الرشاشة في جريمة هزت محافظة إب.

ولفتت المصادر إلى عدم تحرك الجهات المختصة والأمنية في المحافظة والمديرية رغم إبلاغ الأهالي بالهجوم منذ التفجير الأول.

وأظهرت الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي كمية الدمار والخسائر المادية التي أحدثها هجوم مسلحي الحوثي وانتهاك حرمة منزل الشيخ علي ابو راس وترويع النساء والأطفال الذين أصيبوا بنوبة هلع وخوف كبيرة.