قادة الحوثيين.. نهب وابتزاز وإحراق المتاجر لتحصيل رسوم
الأحد 25/ديسمبر/2022 - 12:55 م
طباعة
حسام الحداد
على خلفية رفض بعض التجار اليمنيين دفع الإتاوات، لجأت مليشيا الحوثي إلى ابتكار أساليب جديدة للعنف لإجبارها على الدفع، ومنها إطلاق النار على المتاجر وإشعال النيران في المستودعات والسطو وارتكاب أعمال العصابات المسلحة.
جاء ذلك في وقت كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن قيمة الاستثمارات الأجنبية التي غادرت اليمن في الخارج منذ انقلاب الميليشيات على السلطة الشرعية تجاوزت المليار و 519 مليون دولار (الدولار حوالي 560 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات).
وبحسب مصادر يمنية مطلعة، لجأت الميليشيات إلى إجبار التجار الذين رفضوا دفع الإتاوات على ابتكار أساليب إجرامية جديدة. ومنها اصدار تعليمات للعصابات المسلحة باطلاق النار ليلا على المحلات التجارية ثم اقتحامها ونهبها، اضافة الى حرق البضائع في نقاط التفتيش والمخازن.
وشنت عصابة مسلحة من جماعة الحوثي قبل أيام هجوما على مركز تجاري تابع لأحد رجال الأعمال وسط محافظة إب. وشمل الهجوم إطلاق نار كثيف على المركز، في إطار محاولتهم مداهمة ونهب محتوياته، بسبب رفض المالك دفع إتاوات لمشرفي الجماعة في المحافظة.
وسبق ذلك بأيام أن أطلق مسلحون حوثيون وابل من الرصاص بعد منتصف الليل على محلات تجارية تابعة لتاجر في منطقة القصبي بمديرية العدين (غربي إب)، بدعوى رفضه تقديمه دعم الاحتفال بالمناسبات الطائفية.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير محلية، أن مسلحين انقلابيين أحرقوا قبل أيام كميات كبيرة من الأثاث العائدة لتاجر أثاث عند حاجز وموقع تجميع على المدخل الشرقي لمحافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) بعد التاجر رفض دفع الإتاوات.
وأوضحت المصادر أنه بعد حدوث مشادة كلامية بينهم وبين التاجر حول تحديد كمية الجباية ورفض الأخير الرد عليها، أفرغ المسلحون الأثاث من الشاحنة وشرعوا في حرقها دون مبالاة.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم النهب والابتزاز والتعسف التي يمارسها الانقلابيون باستمرار على حواجزهم المنتشرة على مداخل محافظة الجوف والمدن الأخرى الخاضعة لسيطرتهم.
وتأتي انتهاكات الحوثيين الجديدة بالتوازي مع استمرار الجماعة في تصعيدها من شدة إجراءاتها التعسفية وقيودها المستمرة على أصحاب المحلات والمؤسسات الخاصة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها ، من خلال فرض إتاوات غير مشروعة تحت أسماء عديدة، وعلى رأسها دعم الحركة. احتفالات بمناسبة ما يسمى بـ "أسبوع الشهيد" وهو حدث طائفي تنظمه. تقوم المجموعة سنويا بنهب الأموال من المواطنين والتجار وأصحاب المؤسسات والشركات الخاصة.
وردا على انتهاكات الميليشيا الأخيرة، أصدرت نقابة التجار اليمنيين ومقرها صنعاء بيانا احتجاجا على ممارسات المليشيا التعسفية بحق عناصرها ووصفتها بـ "التعسفية".
وكشف البيان عن رفض التجار للقرار الصادر عن حكومة جماعة الانقلاب غير المعترف بها دوليا في الأول من ديسمبر، والذي يدعو فجأة و "مرتجلة" و "غير مدروس" إلى خفض الأسعار، حيث يعتبره نشطاء "محاولة حوثية تستهدف في تحسين صورتها الإجرامية أمام اليمنيين في مناطق سيطرتها.
وبحسب البيان، الصادر عن عضو نقابة التجار وعضو غرفة التجارة والصناعة، التاجر منصور الريمي، فإن القرار يفتقر إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وفق الدستور، معتبرا أن حكومة الميليشيات تسعى لحلها مشاكلها وعجزها وإهمال مشاكل التجار وإلقاء اللوم عليهم وحدهم في كل تبعات الحرب التي أشعلت نيرانها.
وتعهدت نقابة التجار حكومة الثوار بتنفيذ إضراب شامل في كافة مفاصل الاقتصاد في حال عدم تجاوبها مع مطالبهم، لافتة إلى أن هذا تحذير أخير للمليشيات وبيان بأن التجارة اليمنية ستغلق نشاطها التجاري أبواب للعجز والإفلاس وسط سيل من القرارات التعسفية والجائرة التي تتخذها الميليشيات التي لا تراعي حقوق المواطنين والتجار على حد سواء.
من ناحية أخرى، كشفت دراسة اقتصادية صدرت حديثاً أن قيمة الاستثمارات الأجنبية التي غادرت اليمن في الخارج منذ انقلاب الميليشيات على الدولة تجاوزت 1.519 مليار دولار.
أشارت دراسة حول تمويل التنمية في اليمن ، صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبتمويل من اليونيسف ، إلى أن هروب رؤوس الأموال الأجنبية إلى الخارج بلغ في المتوسط 217 مليون دولار سنوياً خلال الفترة 2014-2021.
وكان التجار ورجال الأعمال في صنعاء وريفها وإب وذمار وحجة وغيرهم قد اشتكوا سابقا لـ``الشرق الأوسط '' من استمرار مضايقات المليشيات ، وأكدوا أن المليشيات تشن حملات مستمرة لتحصيل الجبايات النقدية بالقوة. تحت عدة أسماء أبرزها تمويل الفعاليات وجبهات المعارك.
واتهم التجار جماعة الحوثي بتعمد طيلة انقلابها ممارسة ضغوط مختلفة عليهم وعلى زملائهم من أجل نهب أموالهم تحت مسميات مختلفة، منها: المجهود الحربي، وأسبوع الشهيد، وإحياء ذكرى الصرخة، ذكرى الانقلاب ويوم الدولة والمولد النبوي الشريف.
جاء ذلك في وقت كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن قيمة الاستثمارات الأجنبية التي غادرت اليمن في الخارج منذ انقلاب الميليشيات على السلطة الشرعية تجاوزت المليار و 519 مليون دولار (الدولار حوالي 560 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات).
وبحسب مصادر يمنية مطلعة، لجأت الميليشيات إلى إجبار التجار الذين رفضوا دفع الإتاوات على ابتكار أساليب إجرامية جديدة. ومنها اصدار تعليمات للعصابات المسلحة باطلاق النار ليلا على المحلات التجارية ثم اقتحامها ونهبها، اضافة الى حرق البضائع في نقاط التفتيش والمخازن.
وشنت عصابة مسلحة من جماعة الحوثي قبل أيام هجوما على مركز تجاري تابع لأحد رجال الأعمال وسط محافظة إب. وشمل الهجوم إطلاق نار كثيف على المركز، في إطار محاولتهم مداهمة ونهب محتوياته، بسبب رفض المالك دفع إتاوات لمشرفي الجماعة في المحافظة.
وسبق ذلك بأيام أن أطلق مسلحون حوثيون وابل من الرصاص بعد منتصف الليل على محلات تجارية تابعة لتاجر في منطقة القصبي بمديرية العدين (غربي إب)، بدعوى رفضه تقديمه دعم الاحتفال بالمناسبات الطائفية.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير محلية، أن مسلحين انقلابيين أحرقوا قبل أيام كميات كبيرة من الأثاث العائدة لتاجر أثاث عند حاجز وموقع تجميع على المدخل الشرقي لمحافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) بعد التاجر رفض دفع الإتاوات.
وأوضحت المصادر أنه بعد حدوث مشادة كلامية بينهم وبين التاجر حول تحديد كمية الجباية ورفض الأخير الرد عليها، أفرغ المسلحون الأثاث من الشاحنة وشرعوا في حرقها دون مبالاة.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم النهب والابتزاز والتعسف التي يمارسها الانقلابيون باستمرار على حواجزهم المنتشرة على مداخل محافظة الجوف والمدن الأخرى الخاضعة لسيطرتهم.
وتأتي انتهاكات الحوثيين الجديدة بالتوازي مع استمرار الجماعة في تصعيدها من شدة إجراءاتها التعسفية وقيودها المستمرة على أصحاب المحلات والمؤسسات الخاصة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها ، من خلال فرض إتاوات غير مشروعة تحت أسماء عديدة، وعلى رأسها دعم الحركة. احتفالات بمناسبة ما يسمى بـ "أسبوع الشهيد" وهو حدث طائفي تنظمه. تقوم المجموعة سنويا بنهب الأموال من المواطنين والتجار وأصحاب المؤسسات والشركات الخاصة.
وردا على انتهاكات الميليشيا الأخيرة، أصدرت نقابة التجار اليمنيين ومقرها صنعاء بيانا احتجاجا على ممارسات المليشيا التعسفية بحق عناصرها ووصفتها بـ "التعسفية".
وكشف البيان عن رفض التجار للقرار الصادر عن حكومة جماعة الانقلاب غير المعترف بها دوليا في الأول من ديسمبر، والذي يدعو فجأة و "مرتجلة" و "غير مدروس" إلى خفض الأسعار، حيث يعتبره نشطاء "محاولة حوثية تستهدف في تحسين صورتها الإجرامية أمام اليمنيين في مناطق سيطرتها.
وبحسب البيان، الصادر عن عضو نقابة التجار وعضو غرفة التجارة والصناعة، التاجر منصور الريمي، فإن القرار يفتقر إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وفق الدستور، معتبرا أن حكومة الميليشيات تسعى لحلها مشاكلها وعجزها وإهمال مشاكل التجار وإلقاء اللوم عليهم وحدهم في كل تبعات الحرب التي أشعلت نيرانها.
وتعهدت نقابة التجار حكومة الثوار بتنفيذ إضراب شامل في كافة مفاصل الاقتصاد في حال عدم تجاوبها مع مطالبهم، لافتة إلى أن هذا تحذير أخير للمليشيات وبيان بأن التجارة اليمنية ستغلق نشاطها التجاري أبواب للعجز والإفلاس وسط سيل من القرارات التعسفية والجائرة التي تتخذها الميليشيات التي لا تراعي حقوق المواطنين والتجار على حد سواء.
من ناحية أخرى، كشفت دراسة اقتصادية صدرت حديثاً أن قيمة الاستثمارات الأجنبية التي غادرت اليمن في الخارج منذ انقلاب الميليشيات على الدولة تجاوزت 1.519 مليار دولار.
أشارت دراسة حول تمويل التنمية في اليمن ، صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبتمويل من اليونيسف ، إلى أن هروب رؤوس الأموال الأجنبية إلى الخارج بلغ في المتوسط 217 مليون دولار سنوياً خلال الفترة 2014-2021.
وكان التجار ورجال الأعمال في صنعاء وريفها وإب وذمار وحجة وغيرهم قد اشتكوا سابقا لـ``الشرق الأوسط '' من استمرار مضايقات المليشيات ، وأكدوا أن المليشيات تشن حملات مستمرة لتحصيل الجبايات النقدية بالقوة. تحت عدة أسماء أبرزها تمويل الفعاليات وجبهات المعارك.
واتهم التجار جماعة الحوثي بتعمد طيلة انقلابها ممارسة ضغوط مختلفة عليهم وعلى زملائهم من أجل نهب أموالهم تحت مسميات مختلفة، منها: المجهود الحربي، وأسبوع الشهيد، وإحياء ذكرى الصرخة، ذكرى الانقلاب ويوم الدولة والمولد النبوي الشريف.