العراق ثعابين داعش ومليشيات الملالي تنفث سمومها في 2023

الثلاثاء 27/ديسمبر/2022 - 02:04 م
طباعة العراق  ثعابين داعش روبير الفارس
 

مع الايام الاخيرة من عام 2022 يواصلُ جهازُ مكافحةِ الإرهاب العراقي وبالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في "اربيل" عملياته النوعية لملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية اذ تمكنَ من إلقاء القبض على عناصر بارزة في ولايتي شمال بغداد و ولاية الانبار وهم كل من : (هـ د م ) الملقب  ابو احمد الجميلي وكان  يعمل في امن التنظيم ، و (ع ر م  ) الملقب  ابو حسين المرعاوي  وكان يعمل (حاكم عسكري) لمنطقة الحوز في جزيرة الرمادي .

وقد فاز جهاز مكافحة الإرهاب كأفضل جهاز أمني في العراق لعام 2022  في الاستفتاء الذى اجراه المركز الخبري الوطني.

و في سياق الرد على تصاعد وتيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي في العراق في الآونة الأخيرة، الامر الذى يؤكد علي استمرار مطاردة فلول التنظيم في 2023  كشفت وزارة الداخلية أنها بصدد توجيه ضربات موجعة للتنظيم الذي نفذ سلسلة عمليات ضد المدنيين والعسكريين العراقيين، خلال الأيام القليلة الماضية، وراح ضحيتها العشرات منهم ما بين قتلى وجرحى.

وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا، أن السلطات "مستمرة بتنفيذ عمليات استباقية تستهدف عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى العمليات النوعية التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات والقوات الأمنية والضربات الجوية المؤثرة "، مبينا أن "التهديدات الإرهابية ما تزال موجودة في بعض المناطق البعيدة والنائية".

وأضاف أن "هناك إرادة لدى الحكومة ووزارة الداخلية لرفع الفاعلية، من خلال خطة وإجراءات منسقة لدعم أجهزة الاستخبارات والقطعات الأمنية، وإعادة النشر والتنسيق مع القوة الجوية"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ ضربات موجعة لعصابات داعش الإرهابية".

هذه التصريحات المتوعدة بضرب داعش بيد من حديد، تأتي بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في وقت سابق أن "ما حدث من هجمات للتنظيم لن يمر من دون أن ينال المرتكبون القصاص"، موجها "القادة العسكريين بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية   في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الارهابية، وتحد من حركتهم".

 وأكد خبراء امنيون  أن تكرار وقوع عمليات ينفذها داعش في عدد من محافظات العراق التي كان ينشط فيها سابقا إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد ما بين العامين 2014 و2017، يشكل ناقوس خطر من عودة التنظيم الإرهابي.

وأوصى الخبراء بمراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في العديد من المناطق التي تتواجد فيها فلول داعش، ولا سيما في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، والتي تنتشر عادة وفق الخبراء في مناطق التماس ما بين القوات الاتحادية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، وعبر الحدود العراقية السورية، حيث يظل داعش الخطر الاكبر الذى يهدد العراق في العام المقبل .

 

ميليشيات إيران

 وحذر الباحث العراقي " جهاد بشير " من استمرار تمكين إيران اقتصاديًا من العراق حيث أعلنت وزارة النفط الإيرانية افتتاح  مكتب لها في بغداد، مكتفية بهذا الإعلان، ومخفية وظيفة هذا المكتب الذي يسعى للاستحواذ على النسب الأكبر من عائدات النفط العراقي من جهة، وفرض الصادرات النفطية الإيرانية من وقود السيارات والغاز على العراق من جهة أخرى، وفي كلا الحالتين تجني طهران ميزانية اقتصادية هائلة.

وأقدمت ميليشيات "الحشد الشعبي " على تأسيس شركة "المهندس" برأس مال يصل إلى ما يزيد عن مائة مليار دينار وفقًا لما كشفه معهد "كارنيجي" للسلام الدولي مؤخرًا، حيث تسعى الميليشيات من خلال هذه الشركة إلى تمهيد الطريق لاحتكار الملف الاقتصادي والتحكم فيه، وفرض مزيد من السطوة على المشهد السياسي من خلال الأموال والتلاعب بأسعار صرف الدولار

واضاف بشير قائلا ان ملف المال والاقتصاد متصل بالمشهد السياسي، فإن طرق التغطية على فساد "الإطار" وميليشياته لا تتم إلا بالعبث في الملف الأمني، وما يحصل في محافظة ديالى على سبيل المثال دليل جديد على أن وسائل الإعلام الموجّه تعاطى مع الأحداث في سياق سياسي خالص، حيث تعاني المحافظة من انهيار أمني غير مسبوق يتم التكتم عنه وتعميته في سبيل فسح المجال لجعل المحافظة مستباحة تمامًا لإيران التي لا تنفك عمليات تهريبها البضائع والمخدرات والأسلحة على حد سواء عبر المنافذ الحدودية هناك، ولكن حينما تحتاج العملية السياسية أو حكوماتها إلى مساحات للانتقال صوب خطوة مرحلية أخرى، يتم الكشف عن واحدة أو اثنتين من مظاهر الانهيار الأمني هناك، والتي سرعان ما تُنسى بعد حين حيث يكون الإعلان عنها قد أدى مهمته التعبوية طائفيًا،  وضرب الشركاء السياسيين "السنّة" منهم على وجه التحديد على أفواههم بذريعة "الإرهاب" وإجبارهم على الرضوخ لمتطلبات الشركاء الأكبر حجمًا والأكثر سطوة، وهكذا تجري الأمور حينما ترتبط المصالح السياسة بواقع الأمن في العراق.

 

الاختفاء الفصري

ويرتبط ملف مليشيات ايران في  العراق بدعم بقاء فلول داعش بحجة محاربتها  واستمرار عمليات الاختفاء القسري  حيث رصدت المنظمات الحقوقية في تقارير لها عدد المغيبين الذي وصل ما بين ( 12-15) ألف شخص في محافظة نينوى و(6) ألاف في محافظة الأنبار و(4) آلاف في محافظة صلاح الدين وحسب الإحصائيات والمعلومات التي أكدها المرصد العراقي لحقوق الإنسان

 .أمام هذه الأعداد الكبيرة والمأساة الإنسانية طالبت مرة أخرى (منظمة هيومن رايتس) بتشكيل لجنة تفتيش مستقلة للتحقيق في الاختفاء القسري في سجون الحكومة أو مراكز الاحتجاز بمواقع أخرى تابعة للمليشيات المسلحة ولأحزاب سياسية متنفذة بعد عدة احتجاجات قدمتها عائلات المغيبين مطالبين الحكومة بضرورة إكمال الإجراءات الخاصة بالتحري عن أبنائهم الحجوزين لدى الجهات الحكومية أو المختطفين من جهات أخرى وتقديم الأجوبة لدى الشافية لهم وإعلامهم حقيقة وجودهم أو إعلان وفاتهم.

 

النازحين

الراصد للمشهد العراقي ولا سيما ما يتصل بملف النازحين، يجد من جانب أحزاب السلطة ومؤسسات حكومات بغداد مقصدًا لا إنسانيًا واضحًا بفرض واقع ومستقبل مجهولين على النازحين وأولادهم، فضلاً عن انتزاع لحقوقهم وفي مقدمتها حق  الحياة حينما تعمل الوزارة ودوائرها على سرقة الأموال المخصصة لدعم وإغاثة النازحين، وفرض شروط وقيود معقدة على المنظمات والهيئات الإغاثية في الوصول إليهم، بل وصل الحال إلى تقديم الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية – على قلتها وندرتها -  لعدد من المخيمات في شمالي العراق في جريمة جديدة غضّ الإعلام الطرف عنها رغم أنها تمثل شروعًا بجريمة إبادة عن سبق إصرار وترصد.

أمّا سلب الهوية العراقية من النازحين؛ فهي الجريمة الأخرى الأكثر إمعانًا في الطائفية ترتكبها حكومات العملية السياسية ويتحمّل مسؤوليتها جميع المشاركين في الأخيرة بمن فيهم النوّاب ومن انتخبهم أو روّج لهم؛ ذلك لأن حرمان مئات الآلاف من العائلات من بطاقات الهوية والأوراق الثبوتية، يعني مصادرة حقهم في الانتماء للعراق عامة .وقد اعلنت الحكومة اكثر من مرة عن غلق كامل للمخيمات واعادة النازحين لمدنهم .الامر الذى مازال املا قائما في 2023

نادية مراد

مازالت الايزيدية" نادية مراد " الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام تعمل علي زرع الامل من خلال تقديم العديد من الخدمات المتميزة وقالت مبادرة نادية مراد  كان عام 2022، عامًا حافلًا بمشاريعنا التعليمية في سنجار! نتمنى أن نرى خدماتنا تساهم بشكل ايجابي في تعديل حياة الأطفال الذين عانوا من الحرب والعنف والنزوح.

عملت مبادرة نادية مراد بجد هذا العام في بناء وتأثيث:

-اربع مدارس ابتدائية

- مكتبتان جديدتان في المدارس الثانوية

إضافة الى:

-بناء دورات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الشاملة للمعوقين في سبع مدارس.

-تدريب 600 محاضر/ة مجاني على طُرق التدريس وحماية الطفل.

-  تأهيل ودعم روضة الأطفال في مدينة سنجار.

-إمداد أربع عشرة مدرسة بالأثاث والتجهيزات.

والغرض من كل هذا الجهد هو  تمهيد الطريق لعودة 10,000 طالب/ة إلى التعليم بجودة عالية. في مجال الصحة قالت المبادرة ساعدنا 75,000 من سكان المنطقة في الحصول على رعاية صحية عالية الجودة من خلال:تأهيل وتأثيث مراكز الرعاية الصحية العامة. وبناء أول مستشفى شامل في سنجار.كما  استفادتْ ما يقارب 5,000 امرأة وطفل وناجية في المنطقة من عملنا في مجال تمكين المرأة في عام 2022 .

وتعمل مبادرة نادية مراد مع النساء والناجيات لتطوير مشاريع تتركز حول الناجيات  من تنظيم داعش وتمكنهن من تطوير حياتهن من خلال توفير التدريب على المهارات وفرص سبل العيش والدعم المالي والتعليمي والخدمات القانونية والرعاية الصحية النفسية والبدنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك